الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكولسترول··· رفيق بوجهين!

الكولسترول··· رفيق بوجهين!
10 مارس 2007 22:47
موزة خميس: تصوير- صفية إبراهيم: تقول آمنة ضاحي (أخصائية تغذية في مستشفى أم القيوين الحكومي): إن 80% من الكولسترول يقوم الجسم بإنتاجه ذاتيا بواسطة الكبد، بينما يحصل الجسم على الكمية الباقية مما يتناوله من الغذاء، مثل اللحوم والأسماك والدواجن والبيض ومنتجات الألبان· وتنقسم الدهون إلى نوعين: ضارة ومفيدة، وتلعب العوامل الوراثية دورا كبيرا في التحكم في نسبة الكولسترول في الدم، سواء أكان ضاراً أم نافعا· ويزيد البروتين الدهني المنخفض الكثافة من ترسبات الدهون على جدران الشرايين مسببا ضيقها، وتقليل نسبة الدم المندفع منها، وهنا تظهر المخاطر الصحية على القلب والشرايين، إلا في حالة توفر نسبة عالية من البروتين الدهني العالي الكثافة (الكولسترول النافع) الذي يمثل مؤشرا هاما لصحة القلب· لكن ارتفاع نسبة الكولسترول الجيد لدى النساء لا يحميهن بالضرورة من الإصابة بالأمراض القلبية أو الأزمات، وهناك أشخاص قد يعانون من ارتفاع الكولسترول الضار حتى مع التزامهم بقواعد الحياة الصحية· عوامل الخطر هناك عوامل تؤدي إلى زيادة خطر الكولسترول، بعضها يمكن التحكم به كتلك المتعلقة بنظامنا الغذائي أو درجة لياقتنا، والتدخين، وعدم ممارسة الرياضة، والسمنة، والنظام الغذائي قليل الألياف الغذائية، وبعضها لا يمكن التحكم فيها مثل العامل الأسري الوراثي، والنوع، والعمر، وضغط الدم المرتفع· وقد أظهرت الدراسات والأبحاث أهمية عدم زيادة الكولسترول في الدم عن المعدل الطبيعي، حتى لا يؤثر بشكل مرضي ويتسبب في حدوث ''تصلب الشرايين''· وخلافاً للشائع بين الناس، لا يكفي قياس الكولسترول الكلي في الدم لتحديد فرصة حدوث تصلب الشرايين، بل ينبغي قياس الكولسترول الكلي والدهون الثلاثية والكولسترول عالي الكثافة ثم يتم حساب قيمة الكولسترول الأخطر وهو الكولسترول قليل الكثافة· علاج غذائي تنصح آمنة الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكولسترول الضار بتناول الجوز لرفع نسبة الكولسترول النافع الذي يقلل من أكسدة الدهون في الدم، كما يحتوي على هيئات مختلفة من فيتامين ، والمعروفة بـ ''توكوفيرول''، والثوم الذي ثبت أنه يخفف من الدهون الضارة بنسبة 7%، وتبلغ الفعالية ذروتها عند مضغه قبل أن يهضم، والشاي الذي يخلص الجسد من الدهون علاوة على غناه بالمواد المضادة للأكسدة التي تحمي القلب· استراتيجية غذائية ولا بد من استراتيجية للوقاية من أمراض القلب والكولسترول تتضمن: أن يتناول الإنسان اللحوم مشوية أو مسلوقة، والتونة والسردين والسلمون، وحبوب الكتان الغنية بـ ''أوميجا ''3 التي تخفض الكولسترول الضار ولها دور بارز في الوقاية من تصلب الشرايين وأمراض القلب، ويمكن تناولها 3 مرات في الأسبوع فقط، واستبدال منتجات الألبان بتلك الخالية من الدسم أو القليلة الدسم، والإكثار من تناول الخضار والفواكة وخصوصا على هيئة سلطة، وتناول الأطعمة التي تحتوي على البكتين لأنها تساعد على التحكم بالكولسترول وهي:التفاح، الكمثرى، البرقوق، العنب، البرتقال، الحبوب الكاملة مثل خبز القمح الكامل، الأرز البني، الشعير، الشوفان، ومن الخضروات هناك البازلاء والفاصوليا والفول والعدس والبروكلي والجزر والذرة، والمكسرات مثل اللوز والجوز على أن لا تكون محمصة أو مملحة، وإضافة بعض أنواع الأحماض الدهنية غير المشبعة (أحادية اللا تشبع) إلى الطعام، مثل زيت الزيتون الذي يؤدي إلى تقليل نسبة فقدان الكولسترول الجيد في الدم من 3% إلى 10%· تجارب الناس كل إنسان معرض لارتفاع الدهون الضارة في الجسم في أي وقت، فماذا فعلت بعض ربات البيوت لزيادة نسبة الكولسترول المفيد وطرد الضار والقضاء عليه؟ إيمان بيضون من لبنان تعيش منذ عام كامل على برنامج وضعته لتقضي على الكولسترول الضار، قالت عن تجربتها: ''أهم ما فعلته الابتعاد كلياً عن مصادر الدهون العالية كالمقالي والكريمات والألبان كاملة الدسم· بالإضافة إلى تناول مشروب ''مغلي الأكيدني أو الأكدنيا''، وهو معروف في لبنان بأنه يخفض الكولسترول الضار· وعلاوة على الرياضة والحركة بكثرة، تتبع إيمان برنامجاً وصفه لها طبيب الباطنية والقلب، كتجنب اللحوم الحمراء والزيوت المهدرجة مثل المارجرين والمايونيز والزبدة، والتخلص من جلد الدجاج والطيور، والابتعاد عن الوجبات السريعة، واستخدام زيت الزيتون والكانولا ودوار الشمس والذرة، والابتعاد عن تناول القوانص والقلوب والكبد والكلاوي والمخ وأيضا صفار البيض، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على دهون غير مرئية مثل ''الدونت والبتيفور والكوكيز''· طرد الكولسترول جويرية سيدة في الأربعين من العمر تشكو من الضغط والكولسترول، وتتناول دواء يصرفه لها الطبيب لطرد الكولسترول، ولكنها وزوجها المصاب بأمراض الشرايين يشربان مشروبا من الماء المضاف إليه الثوم والليمون الصغير الأخضر مع القشرة (بنزهير) بشكل يومي· وهو في رأيها مجرب لفتح انسداد الشرايين ومنع تصلبها، ويجب المداومة عليه لمدة لا تقل عن شهرين· جويرية وزوجها نصحهما الطبيب بالمشي لمدة نصف ساعة يوميا لطرد الدهون الضارة وتعزيز الدهون المفيدة· وتعتقد أن المشي علاج مجاني وأفضل من الحبوب المركبة، إلى ذلك قاما بتقليل السكر والملح من وجباتهما ومشروباتهما، لكن زوجها لم يستطع التخلي عن التدخين· قياس الكولسترول بالنسبة لمستويات الكولسترول يفترض أن تكون كالتالي: ؟ الكولسترول الكلي: - أقل من 200 ملغرام (طبيعي) - من 200 إلى 240 ملغراما (غير طبيعي) - 240 ملغراما فأكثر (مرتفع) ؟ الكولسترول القليل الكثافة - أقل من 130 ملغراما (طبيعي) - من 130 إلى 160 ملغراما (غير طبيعي) - 160 ملغراما فأكثر (مرتفع)· ؟ الكولسترول عالي الكثافة - أكثر من 40 ملغراما (طبيعي) - أقل من 35 ملغراما (غير طبيعي) ؟ الدهون الثلاثية - أقل من 200 ملغرام (طبيع) - من 200 إلى 250 ملغراما (غير طبيعي) - أكثر من 250 ملغراما (مرتفع)· قليل من الكولسترول لا يضر أفاد بحث طبي جديد أن القليل من الكولسترول غير الحميد (الضار) في مرحلة مبكرة من العمر، يوفر حماية أساسية من أمراض القلب التاجية· وجاء في الدراسة: ''إذا استطعت الحفاظ على كمية قليلة من الكولسترول الضار ''إل دي إل'' منذ الطفولة، فإن تعرضك لأمراض القلب في مراحل لاحقة من العمر، يصبح أقل''· وأوضحت الدراسة التي نشرت في مجلة ''نيو إنجلند جورنال أوف ميديسن: ''إن الناس من ذوي الجينات المتفاوتة، إذا كانت لديهم منذ الطفولة، كمية أقل من الكولسترول الضار، ''إل دي إل'' في الدم، أصبحوا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية في مراحل لاحقة من حياتهم، من أولئك الذين لديهم كميات متفاوتة من هذا الكولسترول''· تقول البروفيسورة هيلين هوبز من جامعة ''تكساس ساوث ويسترن ميديكال سنتر'' في ''دالاس'': ''الاختلاف أو التفاوت يتواجد في الجينة ''بي سي إس كيه ''9 التي اكتشفت مؤخرا''· شملت الدراسة 12 ألف شخص من أعراق متنوعة على مدار 15 عاما، وبأعمار تتراوح ما بين 45 و64 عاما·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©