الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ايناس الدغيدي: فيلمي القادم يجمع الأميرة ديانا وشيخ الأزهر

ايناس الدغيدي: فيلمي القادم يجمع الأميرة ديانا وشيخ الأزهر
10 مارس 2007 22:48
القاهرة - إيمان ابراهيم: بعد كل فيلم جديد تتعرض المخرجة إيناس الدغيدي لموجات عاتية من الهجوم التي تواجهها، بمزيد من العناد، والآراء المتحررة، لتوسيع مجال الصدام· وعندما تتحدث عن تصوراتها لنموذج المرأة الذي تقدمه في أفلامها، والذي تريده في الواقع، يشعر أنصار الاتجاه المحافظ بزلزال قوي، فكلمات الدغيدي تتعارض مع تقاليد واخلاقيات موروثة وهي لا تكتفي بالكلمات، بل حاولت اعادة صياغة حياتها بهذه الطريقة التي ''أوجعت قلب أمها'' وأثارت ضدها غضب العائلة· الحوار مع ايناس يوجع القلب أيضا وتقول ردا على اتهامها بنقل فيلمها الاخير ''ماتيجي نرقص'' من السينما الأميركية: لم أنقل الفيلم الأميركي، ولم أقتبس موضوعه، ولكني اكتفيت بتناول الفكرة، لأنها أعجبتني، وبالذات قدرة الإنسان المحبط على مواجهة مشاكل الحياة بالرقص، وبعد مشاهدتى للفيلم الأجنبي، وجدت انه من الممكن ان يعالج قضية مهمة فى مجتمعنا بعد إجراء تعديلات تناسب مشاكلنا· وعما إذا كان الفيلم مجرد دعوة للرقص قالت: لاطبعا·· الفيلم يمثل دعوة لتغيير الروتين اليومي وعدم الاستسلام لرتابة الحياة، ويؤكد أن الرقص يساعد الإنسان على التخلص من معاناته، والخروج من الدوامة التي يدخلها عادة في منتصف العمر· واضافت: الغريب أن هذه هي المرة الوحيدة التى اعتقدت فيها أن فيلمى لن يثير خلافات نقدية، لأنه يخلو من أي مشاهد ساخنة، فالقصة بسيطة، ولا تتضمن أي عري أو مشاهد جنسية، ولكن يبدو أن الهجوم على إيناس الدغيدي وأفلامها أصبح عادة عند النقاد الذين قالوا هذه المرة أن فيلمي تطرق إلى موضوعات شائكة مثل تأييد الشذوذ والعلاقات المثلية، وأنا لم أقصد أي تأييد للشذوذ الجنسي في مشهد الشابين داخل مدرسة الرقص، ولكن كان ظهورهما جزءا من الصدق، على اعتبار أن مدرسة الرقص فيها نماذج كثيرة، ومن الطبيعي ان يكون فيها الشواذ الذين اصبحوا واقعا لا يمكن انكاره فى المجتمع، ولم اتعمد إدانتهم أو تأييدهم فى الفيلم، وقدمتهم بشكل محايد تأكيدا لوجودهم الفعلي فى المجتمع· مع الرقابة وحول ما اثير عن وجود أزمة بينها وبين الرقابة أكدت أن الرقابة لم تقترب من الفيلم، ولم تحذف أي مشهد أو جملة حوارية وهناك بعض الصحف الأجنبية نشرت تقارير أثناء تصوير الفيلم تؤكد وجود مشاهد ساخنة، وعلاقة بين شابين من الشواذ، لكنني كذبت هذا الكلام، ولم تصلني اعتراضات من الرقابة، ولم تطالبني بحذف أي مشهد، ولم أغير أي شيء في السيناريو، وظل الفيلم كما يشاهده الجمهور حاليا بلا تعديلات رقابية، أو إخراجية· واوضحت أن مشكلة حرية التعبير والإبداع أصبحت أخطر من وجود خلاف مع الرقابة، لأننا منذ فترة نعاني قمعا أسوأ كثيرا من فكرة الرقابة، فهناك تيارات تقمصت دور الرقيب، حتى تحول قطاع كبير من الجمهور إلى ''رقابة ذاتية''، وأصبح الذي يحاسبنا ويحد من حريتنا الآن هو جمهور السينما نفسه وليس الرقابة، ففي الماضي كان الصراع مع الرقابة، أما اليوم فقد أصبح الصراع مع الجمهور الذي بدأ يعترض على مشاهد وافقت عليها الرقابة على اعتبار أنها مهمة للحدث الدرامي، ومدير دار العرض نفسه تحول إلى رقيب وأعطى نفسه الحق في أن يقص مشاهد من الفيلم بحجة أن الجمهور لا يعجبه هذا المشهد أو ذاك، وهكذا وصلنا منذ حوالي ست أوسبع سنوات إلى مرحلة جديدة يقوم فيها اصحاب دور العرض بمراقبة الأفلام، ونفس الحال بالنسبة للموزعين، ويشارك بعض النقاد في ذلك، ويدعمون ظواهر عجيبة مثل حكاية ''السينما النظيفة'' وكل هذا الكلام الغريب الذي لم يكن موجودا في الفن من قبل· ونفت الدغيدي اعتمادها على الأفكار الغريبة والمشاهد الجريئة لنجاح افلامها وقالت: المشاهد الجريئة التي اقدمها في افلامي لم تكن السبب في نجاحي، لان هناك عددا كبيرا من أفلام المقاولات كانت مليئة بمشاهد أكثر عريا وإباحية، لكنها لم تنجح، ولم يهتم بها أحد· أما أفلامي فهي تثير نقاشا وحيوية· والفيلم الجيد هو الذي يثير جدلا، ويحمل مضمونا مهما وفكرا متحررا، ويقدم سينما مختلفة عن السائد· أفلامي تنال النصيب الأكبر من الهجوم لأنه لا توجد افلام ذات قيمة في السوق· فالعري ليس دليلا على الجرأة والتحرر، والمشاهد الساخنة في أفلامي ليست مجانية، لكنها ضمن النسيج الدرامي للفيلم· ورغم أن كثيرا من الأفلام تقدم مشاهد الجنس، فإن وسائل الإعلام تختصني بالهجوم، والغريب أنهم يعجبون بالفيلم ثم يخرجون من دار العرض ليهاجموه، وهذا انفصام في الشخصية· أنا فنانة أقدم فيلما من حق المشاهد ان يراه أو يرفضه كما أنني متحررة من كل شيء، والتحرر نابع من رؤيتي الواضحة للحياة· حب المعارك وقالت الدغيدي: أحب ان أطمئن المتربصين بي وبأفلامي بأنني لا اشعر بالتعب من المعارك، ولا أخاف الأزمات التي لا تنتهي، لأنني مقاتلة، وأحب الاستقلال· وفي مرحلة مبكرة من حياتي اتخذت قرارا بالانفصال عن اسرتي واستأجرت شقة لأقيم فيها بمفردي، ولم اكن قد تزوجت بعد، وثارت الأسرة كلها ضدي، وغضبت أمي، حتى أصيبت بمتاعب في القلب، لأنها كانت تعتبر تصرفاتي جريمة اخلاقية، وكاد الأمر يصل الى حد المقاطعة، لكنني صممت على موقفي الذي اعتبره البعض نوعا من الجنون· ولكن موقف الأسرة تغير بعد نجاح أول افلامي ''عفوا ايها القانون''· وعن اخبار فيلمها المقبل قالت: بدأت التحضير لفيلم سينمائي جديد بعنوان ''ديانا'' ستقوم ببطولته داليا البحيري· قصة الفيلم من تأليف اشرف الشتيوي وسيكون من انتاجى· والفيلم لايتناول السيرة الذاتية للأميرة الراحلة ديانا سبنسر مطلقة الأمير تشارلز وريث العرش البريطاني، لكنه يمسها بشكل خيالي من خلال قصة شبيهة بما حدث في حياة الاميرة الراحلة، حيث تدور الأحداث في اطار خيالي يروي قصة زواج ديانا من دودوي الفايد، وزيارتها لمصر وإسلامها وارتدائها الحجاب ولقائها بالشيخ محمد متولي الشعراوي، وشيخ الأزهر الذي ينصحها بالحج· أي أن العمل بأكمله يدور في قالب فانتازي بعيد تماما عن الواقع·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©