الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 فلسطينيين بغارة إسرائيلية على بيت حانون

مقتل 3 فلسطينيين بغارة إسرائيلية على بيت حانون
23 أكتوبر 2012
غزة (وكالات) - قتل 3 فلسطينيين في غارة شنتها إسرائيل أمس غارة على بيت حانون أسفرت أيضاً عن إصابة 4 فلسطينيين آخرين. ومن المتوقع أن يصل الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر إلى قطاع غزة اليوم ليصبح أول زعيم دولة يدخل القطاع المحاصر في زيارة بارزة تهدف لكسر عزلة غزة. ويزور الشيخ حمد قطاع غزة على رأس وفد من 50 شخصية قطرية لافتتاح مشروعات لإعادة الإعمار تزيد قيمتها على 250 مليون دولار. وبينما شددت غزة ومصر الإجراءات الأمنية عند معبر رفح لتأمين الزيارة، وصفت إسرائيل الزيارة بأنها غريبة. قتل 3 نشطاء فلسطينيين أحدهما قائد ميداني في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لـ”حماس” في غارتين نفذهما الطيران الإسرائيلي على شمال غزة صباح أمس خلال عملية توغل إسرائيلية. وقال الطبيب أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن “فلسطينيين اثنين استشهدا وأصيب 4 آخرون” في قصف جوي لبيت حانون. ووصف القدرة حالة أحد المصابين بـ”الحرجة جدا” والثلاثة الآخرين بـ”الخطرة”. وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن الطيران شن غارتين على شمال القطاع صباح أمس، ردا على إطلاق قذيفة هاون باتجاه “دورية روتينية” للجيش الإسرائيلي قرب القرية التعاونية نير عام. فيما قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم “إطلاق 4 قذائف على جنوب إسرائيل لم تسفر عن ضحايا أو أضرار”. وأدانت حكومة “حماس” التصعيد الإسرائيلي معتبرة أنه يرتبط بالزيارة التي سيقوم بها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر إلى القطاع. ورحب رئيس حكومة “حماس” المقالة إسماعيل هنية أمس بزيارة أمير قطر المتوقعة إلى غزة اليوم و”ما تعنيه من دلالات”. وقال طاهر النونو المتحدث باسم هنية إن زيارة أمير قطر “مهمة جدا لأنها تكسر الحصار” الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ عدة سنوات. واعتبر أن زيارة أول زعيم عربي للقطاع “تعتبر تطبيقا لقرار جامعة الدول العربية بكسر الحصار ودعم ملف إعادة الإعمار”. وإلى جانب “الدلالات” السياسية للزيارة قال مصدر فلسطيني “نتوقع أن يعلن أمير قطر عن مضاعفة المنحة” المخصصة لإعادة إعمار قطاع غزة وقدرها 254 مليون دولار “لتصل إلى نصف مليار دولار”. وكان أمير قطر اتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الأحد وأبلغ برغبته في زيارة غزة لافتتاح بعض مشروعات إعادة إعمار القطاع. ورحب عباس بجهود قطر، لكنه أكد “ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية وإنهاء الانقسام”. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” إن عباس طلب من أمير قطر “حث حماس على تنفيذ الاتفاقات الموقعة حفاظا على وحدة الصف، ما يعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية كافة”. وفي هذا السياق، نفى النونو أن زيارة أمير قطر “تعزز الانقسام كما يدعي البعض”. وأكد أنها “تدعم صمود الشعب الفلسطيني”. فيما قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر ناجي شراب إن الزيارة لها “أبعاد سياسية وإنسانية”. وأضاف أن الزيارة “تدعم حكومة حماس، لذا يربط البعض بينها وبين تعميق الانقسام، لكنني أعتقد أن زيادة دور قطر في غزة يمكن أن يزيد نفوذها في تحقيق المصالحة”. وقالت مصادر فلسطينية إن وفدا رفيع المستوى من 50 شخصية سيرافق أمير قطر في الزيارة، وعلى رأسهم رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وزوجة أمير قطر الشيخة موزة. وقال مسؤولون فلسطينيون إن جدول زيارة أمير قطر يتضمن وضع حجر أساس مدينة سكنية سيطلق عليها اسمه في خان يونس. ويتضمن مشروع المدينة، المخصص للأسر الفقيرة والشباب، إقامة ألف وحدة سكنية في المرحلة الأولى. ومن المقرر أن يلقي أمير قطر وهنية كلمة خلال حفل في المنطقة المخصصة لإقامة المدينة. كما سيدشن أمير قطر خلال الزيارة مشروع تعبيد طريق صلاح الدين الذي يربط جنوب قطاع غزة بشماله ويبلغ طوله 45 كيلومترا، قبل أن ينتقل إلى شمال غزة لتدشين مستشفى “الأطراف الصناعية والصم”. وسيزور الأمير أيضا مقر الجامعة الإسلامية في غزة، وسيحضر اللقاء شخصيات أكاديمية وسياسية وحقوقية. ويشمل برنامج الزيارة أيضا لقاء مطولا مع الحكومة المقالة، يعقبه مشاركة الأمير القطري في حفل استقبال جماهيري تنظمه “حماس” في غزة. من جانبها، ستقوم الشيخة موزة ضمن برنامج منفصل بتدشين عدد من المشروعات التي تمولها مؤسسة قطر. على الصعيد نفسه، قال النونو المتحدث باسم هنية لقد “أنهينا كل الترتيبات الأمنية واللوجستية والبروتوكولية لهذه الزيارة التاريخية”. وأضاف أن أمير قطر سيصل صباح اليوم إلى مطار العريش المصري وسيتوجه في سيارات خاصة تحت حراسة أمنية مصرية إلى معبر رفح الحدودي قبل الظهر، حيث سيكون هنية وعدد من وزرائه في استقباله. وعلى الجانب المصري، فرضت السلطات الأمنية المسؤولة عن مطار العريش ومعبر رفح البري إجراءات أمنية مكثفة منذ يوم السبت لتأمين الزيارة. وعلى الجانب المصري قال مسؤول أمني مصري أمس “لقد اتخذنا إجراءات أمنية على أعلى مستوى في مطار العريش”. وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن الطريق الواصل بين مطار العريش ومعبر رفح يشهد حالة استنفار أمني غير مسبوق قبل يوم من الزيارة لضمان سلامة الوفد القطري. وقال مصدر مصري إن السفير القطري محمد إسماعيل العمادي تفقد المعبر على رأس وفد قبل التوجه إلى غزة ليكون في استقبال أمير قطر. وأضاف المصدر أنه تم إبلاغ الجانب الإسرائيلي بتوقيت الزيارة، وأن تنسيقاً عالي المستوى بين كافة الأطراف تم لضمان نجاح الزيارة. وكان مدير المخابرات القطرية أجرى محادثات أمنية حول الزيارة وترتيباتها مع المسؤولين المصريين في زيارة استمرت يومين للقاهرة الأسبوع الماضي. من جانبها، سارعت إسرائيل إلى انتقاد الزيارة ووصفها “بالغريبة”. وقال يجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية “نأمل أن يشجع الأمير الفلسطينيين الذين لا يدعون إلى العنف”. وأضاف “في الوقت نفسه نجد أنه من الغريب ألا يساند الأمير كل الفلسطينيين بل يفضل حماس على السلطة الفلسطينية التي لم يزرها من قبل”، مؤكدا أن أمير قطر “اختار بذلك طرفا وهذا ليس جيدا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©