حملة اعتقالات ومداهمات ينفذها الاحتلال في الضفة

أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم ''مجموعة الشهيد عماد مغنية'' مسؤوليتها عن قتل شرطيين إسرائيليين بالضفة الغربية، وذلك في شريط فيديو أذاعته ''قناة الجزيرة'' الفضائية امس· وجاء ذلك على لسان ملثم ظهر في شريط الفيديو، وهو يقف أمام ملصق يحمل صورة مغنية أحد زعماء ''حزب الله'' المتهمة اسرائيل باغتياله· وأعلن الملثم المسؤولية عن قتل الضابطين الشرطيين، مضيفا أن الجماعة ستنفذ أيضا عمليات أكبر· وقتل الشرطيان بالرصاص يوم الأحد قرب مستوطنة يهودية متاخمة للحدود مع الأردن، في هجوم هو الأول من نوعه في المنطقة منذ شهور· وفي غزة أعلن متحدث باسم ''كتائب شهداء الأقصى'' التابعة لحركة ''فتح'' التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأحد، أن جماعة غير معروفة على نحو يذكر، تطلق على نفسها اسم ''مجموعة الشهيد عماد مغنية'' أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم· وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الساعات الأولى من صباح أمس،في مناطق مختلفة بالضفة الغربية طالت 16 فلسطينيا· ونقلت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' على موقعها الالكتروني عن الجيش الإسرائيلي قوله إن قواته العاملة في الضفة الغربية اعتقلت 16 ''مطلوبا'' فلسطينيا قرب رام الله والخليل ، مشيرا إلى أنهم أحيلوا إلى الأجهزة المعنية للتحقيق معهم· وهدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس أمس، طابقا من عمارة سكنية في بلدة بيت صفافا المقدسية، لتعطي دفعة جديدة لحملة التهويد التي بدأتها بعد تولى المتشدد نير باركات رئاسة بلدية المدينة المحتلة· وقال صاحب المبنى محفوظ أبو خلف لمراسل الشبكة الإعلامية الفلسطينية في القدس، جرافات الاحتلال التي رافقتها الشرطة الإسرائيلية، بدأت هدم البيت بما فيه من محتويات العائلة بحجة عدم الترخيص· وكان أبو خلف قد اشترى الطابق وقام ببناء شقة سكنية له ولعائلته المكونة من سبعة أنفار، وبعد إتمام بنائها وسكنها قدمت له البلدية إخطارا بالهدم بحجة عدم الترخيص· وعلى مدى ست سنوات يدفع أبو خلف غرامة مخالفة بناء للبلدية ويتابع القضية من خلال المحاكم ولجان التراخيص، في مسعى لأن ينال رخصة لبنائه الذي كلفه أكثر من 200 ألف دولار، إلا أن البلدية رفضت إعطاءه الترخيص وأصرت على قرار الهدم· وتتكون العمارة من 6 طوابق تقول البلدية إن ثلاثة منها غير مرخصة هى الرابع والخامس والسادس وترفض في الوقت ذاته إعطاء أي تراخيص لأصحابها· وقال أبو خلف (38 عاما) انه اضطر إلى البناء دون ترخيص بعد سعيه خلال أعوام، لاستصدار التراخيص اللازمة للبناء ''ولما عجزت عن ذلك قمت بالبناء'' مضيفا: ''يرفضون إعطاءنا أي تراخيص لبناء جديد وحين نضطر للبناء بسبب الازدياد السكاني يقومون بالهدم''· وذكر أن بلدية الاحتلال ''تهدم البيوت لأقل مخالفة وكأن القدس العربية معرضة للهدم وحتى المرخصة منها''· وتسعى بلدية الاحتلال لهدم الطوابق ''المخالفة'' الأخرى بعد الانتهاء من هدم هذا الطابق