الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هدير المحركات يعود إلى حلبة ياس

هدير المحركات يعود إلى حلبة ياس
5 نوفمبر 2011 01:42
أبوظبي (الاتحاد) - عاد هدير المحركات مجدداً إلى حلبة ياس، مع بدء وصول شاحنات تحمل معدات الفرق المشاركة في سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1، والذي يقام يوم 13 من نوفمبر الحالي، تسبقه التجارب، وعدد من الفعاليات الأخرى، تتواصل على مدار يومي 11، و12 نوفمبر، وتمهد للحلم الذي يراود عشاق رياضة السيارات حول العالم. ومع بدء وصول معدات الفرق، يعود المشهد من جديد، وتضج حلبة ياس بهدير المحركات من كل نوع، ليس سيارات الفورمولا-1 فقط، وإنما العديد من السيارات الأخرى التي تخوض جميعها تحدي الإثارة في أحضان أبوظبي، مع انطلاقة الجولة قبل الأخيرة من بطولة العالم للفورمولا-1 لعام 2011. ويبدو النسق واحداً في سيناريو وصول معدات الفرق، التي لم تكتمل جميعها حتى الآن، لكنها تصل تباعاً، وكمثال على حجم هذه المعدات، نذكر بأن العام الماضي، شهد وصول خمس طائرات شحن طراز بوينج 747 من البرازيل محملةً بسيارات ومعدات الفرق، حيث يمتلك كلٌ من فرق الفورمولا-1 مجموعة متنوعة من المعدات التي تتحرك وتتبع جدول السباقات حول العالم، مع شحن بعض المعدات عن طريق البحر. وتحتاج أحداث مثل سباقات الفورمولا-1 إلى عمليات دعم لوجستي ضخمة، فهناك العديد من المواعيد النهائية التي يجب الالتزام بها للتأكد من إنجاز كل ما هو مطلوب والعمل وفق الخطة المحددة، وبفضل الدعم والخبرات المشتركة لشرطة أبوظبي، وجمارك أبوظبي، وشركة أبوظبي للمطارات، وهيئة تنظيم الاتصالات، ومجموعة من الجهات المعنية الأخرى. واعتمدت حلبة مرسى ياس العام الماضي على أكثر من 200 موظف يعملون في الخدمات اللوجستية والصيانة والبستنة والتنظيف، وهو فريق من الموظفين يرفع شعار الجاهزية طيلة الأيام المقبلة لضمان تنظيم حدث ناجح يواكب احتياجات الجميع. وفي غضون خمس ساعات من وصول الشحنات، يجب على فرق الفورمولا-1 إعادة بناء سياراتهم، وتفريغ جميع المعدات، وتجهيز أعضاء الفرق، والاستعداد لوصول الضيوف، وهو ما يتم دائماً في وقته المحدد بمنتهى الدقة. وكانت حلبة ياس، قد أعلنت منذ يومين، عن وصول كافة المعدات والأجهزة، الخاصة بمنطقة «الواحة»، التي باتت من معالم سباق أبوظبي، وتجتذب كافة أفراد العائلة في فعاليات متنوعة، تصاحب السباق، وتضيف رونقاً خاصاً على أجواء الحلبة، كما انتهت الحلبة من إعادة صباغة الخطوط الموجودة بمضامير الحلبة، لتزهو قبل انطلاقة السباق، ومع اكتمال وصول الفرق إلى حلبة ياس، ستضع معلومات تكون متصلة بمقراتها من أجل تبادلها، وتحليلها من قبل المهندسين، أما مسائل نقل الوقود، الإطارات، وبعض القطع الأخرى، فيتم تنظيمها عن طريق شركات تدعم هذه الأمور، وليس الفرق. أما عن تفاصيل معدات الفرق، التي بدأ وصولها إلى الحلبة، فهي معتادة في معظم السباقات، وتكاد المشاهد تتكرر في الحلبات حول العالم، وتزن المواد التي يشحنها كل فريق، في الغالب بين 32 و35 طناً، ويتم نقلها جواً، إضافة إلى حوالي 8 أطنان إضافية عن طريق شحنها بالسفن، لذلك يصل الوزن الإجمالي للحمولة إلى 40 طناً لكل فريق. وبالنسبة للسباقات التي تقام في القارة العجوز الأوروبية، تنقل الفرق معداتها بواسطة الشاحنات الكبيرة، التي تحتوي أيضاً على آلاف المعدات وقطع الغيار، ولكن خلال السباقات البعيدة، على غرار أبوظبي، وقبلها الهند، يتم نقل هذه المعدات جواً بواسطة مستوعبات، وبين كل رحلة من سباق لآخر، يتم نقل المعدات مجدداً الى مقرات الفرق في أوروبا، وهذه التنقلات الجوية تديرها وتشرف عليها شركة إدارة الفورمولا-1، التي يملكها بيرني إيكليستون. وبعد كل حدث، تتحرك الفرق بسرعة، كما تفعل عادة على أرض الحلبات، وبسرعة سيارات الفورمولا-1 واحد، بدءاً من الساعة الأخيرة للمؤتمر الصحفي الذي يلي السباق، حتى إنطلاق السباق الثاني، حيث يتم توضيب كل قطعة في مرآب الفريق، ليتم نقلها الى المقر الرئيسي، وحتى السيارات يتم تفكيكها بسرعة، وبعد دقائق قليلة تختلف كلياً عن تلك السيارة التي كانت تسابق على الحلبة منذ فترة قصيرة. ومعدات الفرق لكل سباق تتضمن حوالى كيلومتر من المعلومات وأسلاك الطاقة، مع حوالى 50 حاسوباً (كومبيوتر) و100 راديو، ويرافق كل فريق قرابة 100 عامل، تتفاوت مناصبهم بدءاً من المهندسين الى الميكانيكيين والفنيين، الى المسوقين والطاقم الطبي، ويجتاز كل فريق حوالى 100 ألف ميل في العام، وفي بعض المرات تتضاعف هذه الأميال، في حال قررت إجراء تجاربها خارج حدود قارة أوروبا. وتبدو الطفرة هائلة، فيما وصل إليه عالم الفورمولا-1، إذا ما تمت المقارنة بين ما يحدث اليوم، وما كان يحدث في الماضي، فبالطبع لم تكن الأعداد ولا المعدات مثلما هي عليه اليوم، وعلى سبيل المثال، في العام 1968، رافق فريق تيريل 10 أشخاص إلى كل سباق، وقد توزعوا، بواقع سائقين، 6 ميكانيكيين، المدير العام كين تيريل، وزوجته. وفي عام 1997، رافق فريق ستيوارت في كل سباق حوالى 40 شخصاً. وقبل ثمانية أيام من الحدث الأبرز في الأجندة الرياضية، تكشفت أعداد الإعلاميين، الذين من المنتظر أن يقوموا بتغطية السباق، والذين من المقرر أن يصل عددهم، إلى 350 إعلامياً من حول العالم، من بينهم 80 إعلامياً عربياً، تم اعتمادهم من قبل الاتحاد الدولي لرياضة السيارات «فيا» من بين 100 إعلامي تقدموا بطلباتهم لتغطية الحدث. ولأن الرهان اللوجستي الآخر في حلبة ياس مارينا يكمن في المركز الصحفي الذي يتسع لحوالى 600 إعلامي، فقد أعلن المركز الإعلامي بالحلبة عن الانتهاء من تجهيز قاعة المصورين بالمركز، فيما يجري حالياً تجهيز قاعة المؤتمرات الصحفية، إضافة إلى توصيلات الانترنت وبقية التقنيات التي ستكون جاهزة في الموعد، كما أعلن عن العديد من التسهيلات للإعلاميين، على غرار شاشات عملاقة لنقل الحدث، مع خدمة خاصة، وغرفة على السقف توفر منظرا رائعا للحلبة. تجدر الإشارة إلى أن فريق العمل الإعلامي بالحلبة، يضم نخبة من المتخصصين، الذين اكتسبوا خبرات كبيرة في هذا المضمار من خلال العمل بالسباقين، وفي مقدمتهم الزميلان طارق زعرب وحسام قبلاوي، إضافة إلى عدد آخر من المؤهلين للقيام بالدور المطلوب، لخدمة الإعلام، سواء الإقليمي أو العالمي. موقع «F1» يحتفي بـ«سباق الشفق» أبوظبي (الاتحاد) - قبل أيام من سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1، احتفى موقع الفورمولا-1، «F1» بحلبة ياس، ورصد شهادات لعدد من السائقين، الذي أكدوا لهفتهم للعودة والقيادة من جديد على حلبة ياس. وأكد الموقع في صدر حديثه عن حلبة ياس، إن الجولة قبل الأخيرة من بطولة الفورمولا والاتحاد الدولي للسيارات 2011-1، فريدة من نوعها، واصفة السباق، بأنه «سباق الشفق»، وأكد الموقع أن حلبة مرسى ياس هي واحدة من الحلبات الأكثر شعبية. يقول مايكل شوماخر: نحن نتجه الآن إلى حلبة تدعو للإعجاب. بالتأكيد ينتظرنا هناك جو فريد جد، إضافة إلى التحدي الخاص لتلك الحلبة. أضاف: لقد استمتعت حقا بالقيادة في تلك الظروف، العام الماضي، وآمل أن نتمكن من الاستمرار في عطلة نهاية الأسبوع، لدينا فريق جيد، وأنا أتطلع إلى تسجيل المزيد من النقاط. أما نيكو روزبرج، فقال: حلبة مرسى ياس في أبوظبي تمثل آخر إبداعات هيرمان تيلك مصمم المسار الذي أحبه كثيرا. لقد وضع مساراً رائعاً، متعرجاً حول المرفأ والفندق، وهناك دائما أجواء رائعة مع وجود الكثير من المعجبين. لدي ذكريات جيدة من سباق العام الماضي، وآمل أن نتمكن من الاقتراب من أسرع فرق للزوجين الأخيرين من السباقات هذا الموسم. أما روس براون، مدير فريق مرسيدس، فقال: فضلا عن كونه السباق قبل الأخير من الموسم، فإن أبوظبي تمثل المباراة النهائية لنا في «الوطن» بالنسبة لفريق مرسيدس بتروناس GP، إذ نستند إلى مساهم وشريك لدينا هناك، وهو «آبار للاستثمار» في أبو ظبي، ولذا فإنه سيكون سباقاً مفعماً بالإثارة بالنسبة لنا. وقال: حلبة مرسى ياس -بلا شك- واحدة من الحلبات الأكثر إثارة للإعجاب بصريا، وتمثل أحد أروع المرافق التي بنيت في السنوات الأخيرة. ويرى نوربرت هوج، نائب الرئيس في مرسيدس بنز موتورسبورت، أن الوصول إلى أبوظبي يمثل الجزء الأخير من القصص التي تدعو للفخر النجاح في السنوات الأخيرة، خاصة في ظل روعة المرافق وكل شيء في حلبة مرسى ياس، التي تجسد الالتزام بالتميز. عالم الفورمولا- 1 منع الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» التجارب بعد بداية البطولة، وخلال هذا الموسم يحق للفرق فقط 8 مرات في يوم للتجارب الانسيابية على خط مستقيم، كما يحق لها 3 مرات في يوم لتجربة السائقين الشباب بين آخر سباق من العام و31 أكتوبر، وعلى هؤلاء ألا يكونوا قد شاركوا في أكثر من سباقي فورمولا-1 في الأشهر الـ 48 الأخيرة، ولا في أكثر من 4 أيام تجارب في الأشـهر الـ 24 الأخيرة. يجب أن تكون سعة محرك سيارة الفورمولا-1 2,4 لتر كحد أقصى وألا يكون مزوداً بشاحن للهواء (توربو)، ويجب أن يتألف المحرك من 8 اسطوانات بزاوية ميلان 90 درجة مئوية، مع فتحتين وعادمين صمامين لكل اسطوانة، يجب أن يتم تهويتها بطريقة عادية، وأن تزن على الأقل 95 كلج وأن يتم تحديد عزم دوران المحرك بـ 19 ألف دورة في الدقيقة. يجب ألا يتعدى عرض السيارة حدود الـ 180 سم، الهيكل أمام الإطار الأمامي يكون في شكل خط مركزي بعرض كحد أقصى 140 سم. أما الهيكل الخلفي فلا يجب أن يتعدى عرضه الـ 100 سم. الأجنحة الأمامية والخلفية لسيارة الفورمولا-1 تم تحديدها بـ 120 سم و95 سم على التوالي من قاعدة العجلات، وباستثناء الإضافات المنظمة، لا يتوجب أن يتعدى أي جزء من السيارة ارتفاع الـ 95 سم. يجب ألا يقل وزن السيارة مع السائق عن الـ 605 كجرامات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©