الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله بن مساعد لـ«الاتحاد»: لا للتجنيس في الرياضة السعودية !

عبدالله بن مساعد لـ«الاتحاد»: لا للتجنيس في الرياضة السعودية !
17 نوفمبر 2014 02:40
الرياض (الاتحاد) على الرغم من حالة الغضب العارمة بين الجماهير السعودية بسبب المستوى الذي ظهر به «الأخضر» في افتتاح «خليجي 22»، والتخوفات الكبيرة التي بدأت تنتاب الشارع الرياضي السعودي، قبل انطلاق كأس أمم آسيا المقبلة في أستراليا، رأى الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس اللجنة الأولمبية رئيس اللجنة المنظمة العليا لـ«خليجي 22»، أن هناك أملاً كبيراً في عودة الكرة السعودية إلى مستواها. قال الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس اللجنة الأولمبية رئيس اللجنة المنظمة العليا لـ«خليجي 22» في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: «بدون شك، هناك غضب كبير على ما يحدث للكرة السعودية بسبب الغياب عن تحقيق البطولات الآسيوية خلال الفترات الأخيرة، وبالرغم من هذا الغياب، فإن الكرة السعودية على مستوى الأندية والمنتخبات هي الأفضل في نواح متعددة، وبقليل من التخطيط في العمل ستعود الكرة السعودية إلى سابق عهدها من التألق وهو ما نخطط له في الكثير من الاتجاهات ليس فقط في كرة القدم بل في اتجاهات متنوعة». وأضاف: «الطريقة التي تشكل بها الاتحاد السعودي لكرة القدم تعتبر السبب في حدوث بعض الإشكاليات والخلافات القائمة بين أعضاء الجمعية العمومية وبعض أعضاء اتحاد كرة القدم، والتي جعلتني أتدخل في توقيت مناسب بعد طلب الطرفين لذلك، بصفتي رئيس اللجنة الأولمبية لإحضار خبير أجنبي يعمل على سن نظام جديد للعمل». وقال الأمير عبدالله: «سيتم البدء في هذا الأمر من الأسبوع المقبل، وذلك للمستقبل وضمان أن أي رئيس يحضر مستقبلاً يستطيع العمل لتطبيق أفكاره في هدوء». 5 أقسام للعمل وانتقل الأمير عبدالله بن مساعد في تصريحاته إلى جانب آخر، حيث قال: «قسمت عملي منذ قدومي للهيئة العامة لرعاية الشباب إلى 5 أقسام، الأول: كرة القدم وتطويرها، وهو من أهم الأشياء التي بها مشروع التخصيص، والجزء الثاني الاهتمام بالألعاب المختلفة، والعمل على رفع مستواها، وصناعة أبطال سعوديين، مولودين في المملكة، لكي نكون خلال السنوات الـ10 المقبلة من أحسن 3 دول في القارة الآسيوية، في أي أولمبياد أو آسياد نشارك فيها. والملف الثالث يختص بالشباب في المملكة، ورعاية الشباب، وهي ليست رعاية رياضية فقط، والرابع جعل رعاية الشباب جهازاً عصرياً يدار بأقل قدر ممكن من البيروقراطية وسريع العمل لخدمة الرياضة والشباب في المملكة، والخامس يمكن أن نطلق عليه ملفات متفرقة، أحدها التمثيل السعودي في اللجنة الأولمبية والاتحادات الأولمبية والاتحادات الآسيوية والاتحادات العالمية واتحاد كرة القدم، وأعتقد أن تمثيلنا في المملكة لا يناسب حجم بلدنا، ونقوم الآن بدراسة هذا الموضوع بشكل كامل، ووضع المواصفات في المرشحين ونوعيتهم، ونريد شباباً سعوديين متعلمين ومؤثرين إذا دخلوا أي لجنة أو اتحاد يكونون مسموعي الكلمة ولديهم أفكار وقدرات عالية». وتابع بقوله: «بدأنا العمل في أول الطريق مع الألعاب الأخرى، وأؤكد أننا لن نتجه إلى تجنيس رياضيين من بلدان أخرى، ولا بد أن يكون ممثل المملكة من هذا البلد، أو على الأقل ممن تربوا وعاشوا بها، وسوف نصنع الأبطال بالطريقة الصحيحة، وأنا لست راضياً عن الأجواء الرياضية الحالية، ولكن العمل الحالي ليس بالعمل الكارثي، ولدينا إمكانات عالية ومع التخطيط السليم والمحاسبة والمتابعة ستكون هنا نتائج مفرحة». ورفض الأمير عبدالله ما يتردد عن وجود خلافات شخصية مع أحد، وقال: تربطني علاقة مميزة بأحمد عيد رئيس اتحاد الكرة، ولكن الطريقة التي تشكل بها الاتحاد وعدد الأعضاء ليس صحيحاً، كما أن رئيس الاتحاد ليس بالضرورة أن يكون على اتفاق مع الأعضاء، وهو يجعل وضع اتحاد كرة القدم صعباً، وهو ليس بسبب عدم الكفاءة بل بسبب نظام تشكيل الأعضاء، وأعتقد لو جاء أي شخص بدلاً عن أحمد عيد لن يتمكن من النجاح بشكل كبير بسبب كثرة الأعضاء وعدم اختيار الأعضاء من جانبه. وعندما سئل الأمير عن التوقيت الخاطئ لهذه التصريحات التي تطول اتحاد الكرة والمنتخب وحساسية الموقف في البطولة الجارية، قال: بمنتهى الصراحة والوضوح، من يتحسس من كلامي فليجلس في بيته أفضل؛ لأننا نبحث عن مصلحة بلدنا. ورد الأمير عبدالله بأنه كان قاسياً في تصريحات سابقة على اتحاد الكرة، واليوم يقسو أيضاً على المدرب الإسباني لوبيز بالقول: لم أكن قاسياً في تصريحاتي على المدرب لوبيز، ولكن هو نفسه قال للاعبين من قبل، إننا سنشارك في بطولة الخليج للفوز بها، وسنلعب في كأس آسيا للمشاركة الجيدة، وهذا الكلام لم يقله بيني وبينه حتى أستطيع الرد عليه، بل قاله للاعبين، وطبيعي أن أقول له، إننا نشارك في كأس آسيا ليس لمجرد التمثيل المشرف؛ لأننا لسنا مثل بقية اتحادات أخرى، بل نحن في الكرة السعودية نمتلك مقومات بشرية ومادية كبيرة تجعلنا نخطط للحصول على الألقاب وليس مجرد التمثيل المشرف. وتابع: نحن نتأهل إلى كأس العالم، وعندما نخرج من الدور الأول يصيبنا الحزن ثم يأتي المدرب ليقول إننا سنشارك في كأس آمم آسيا لمجرد المشاركة الجيدة، وهذا بالطبع لا يليق. وتابع: رأيي في المدرب لوبيز وضحته منذ فترة للاتحاد السعودي وهو بيني وبينهم، وهناك كثير من الناس يطلبون مني التدخل وتغيير مدرب المنتخب وهم لا يعرفون أن الوضع يختلف عن السابق، وأن الجهة الوحيدة المخولة بالمدرب وبقائه هو الاتحاد السعودي، والقرار يعود لهم في النهاية، وأنا لا أحب التدخل في عمل اتحاد الكرة والمنتخب وأبديت رأيي في لوبيز من فترة طويلة ليس من الناحية الفنية فقط، بل حتى التكاليف المادية. أرفض التدخل في الشؤون الفنية الرياض (الاتحاد) أكد الأمير عبدالله بن مساعد أنه يرفض التدخل في الشؤون الفنية لاتحاد الكرة، وقال: «حرصت منذ تولي المهمة في رعاية الشباب في أن أحصر علاقتي بالاتحاد السعودي في 3 أو 4 أمور، ولا أتدخل في عملهم الفني مطلقاً، والنقاط التي أتدخل فيها هي: «مشروع التخصيص وأنا مهتم به منذ سنوات طويلة، والتدقيق على المصاريف ما بين الاتحاد السعودي والرابطة؛ لأن هذا الدور تقوم به الأندية، ولا أحد يراجع الاتحاد أو الرابطة، وبما أن الدولة تساهم بجزء من المصاريف للاتحاد والرابطة، أعتقد أننا من حقنا في هذه الحالة أن نراجع، وأتمنى أن يكون لدينا اتحاد على كفاءة عالية يدفع رواتب ممتازة، ولا يكون فيه إهدار للأموال». الديون المتراكمة صدمة كبيرة علاقة جيدة مع رئيس اتحاد الكرة الرياض (الاتحاد) تحدث الأمير عبدالله بن مساعد بشكل مستفيض في الجانب المالي والديون الكبيرة والمتراكمة على الاتحاد السعودي قائلاً: «فوجئت بالديون المتراكمة على الاتحاد السعودي لكرة القدم التي وصلت إلى مبلغ 141 مليون ريال بخلاف الديون التي تم سدادها». وقال: «كانت صدمة بالنسبة لي، وهي من الأشياء التي تجعلني غير راض عن اتحاد الكرة، لأنني عندما تسلمت الرئاسة طلبت منهم ميزانية مالية عما تم صرفه بالأعوام الماضية، وما سيتم صرفه العام المقبل، ومكثت أربعة أشهر لم أتسلم ما طلبته منهم، وتسلمته قبل فترة ولم يكن بالمستوى المطلوب، واكتشفت أن عليهم 141 مليوناً كديون رغم أن المقام السامي كان قد تكفل بالديون الماضية، وهناك 90 مليوناً من الديون تم تسجيلها كسلفة من وزارة المالية على الاتحاد السعودي للمدرب الهولندي ريكارد، و51 مليوناً عبارة عن مستحقات شركات كفنادق وتذاكر وغيرها». وقال: «لأننا في رعاية الشباب ندعم اتحاد الكرة سنوياً بمبلغ معين نتمنى فقط أن نتأكد من أن يكون الصرف في محله، وهذا الشيء لا أستطيع التأكد منه، لأنني طلبت منهم الميزانية وبقيت أربعة أشهر حتى حصلت عليها، وفي رأيي أنها لم تكن معدة بالشكل اللائق، وقبل أربعة أشهر كنت خارج القطاع الرسمي، ولو قدم لي مدير في تلك الفترة الميزانية بالشكل الذي قدم لي الآن لن يكون موجوداً لأنها ميزانية غير واضحة وغير مقنعة ولكننا، سنستكملها معهم في الفترة المقبلة وتبقى علاقتي مع عيد جيدة للغاية، لأنني أعرفه منذ فترة طويلة». وأضاف: «هم يعتقدون أنهم سيسددون هذه الديون من أرباح البطولة الحالية، والانطلاق مجدداً بشكل أفضل، وبدورنا سنطلب إزالة هذه السلفة بمبلغ 90 مليون من وزارة المالية، لأنه من الصعب على الاتحاد السعودي أن يتحملها ولكن الـ51 مليوناً يجب أن يسددها الاتحاد السعودي من موارده».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©