«فريق أبوظبي» يبدأ مغامرته من «أليكانتي»

اليكانتي (الاتحاد) - أكّد أيان ووكر، ربان “فريق أبوظبي للمحيطات” تفاؤله بفرص الفريق في “سباق فولفو للمحيطات”، قمة التحديات البحرية الذي يقطع 39.000 ميل بحري حول العالم، وذلك عقب إحراز الفريق أول نقاطه في سباق الميناء التمهيدي الأسبوع الماضي. ويعتبر “فريق أبوظبي للمحيطات” أول فريق عربي يشارك في “سباق فولفو للمحيطات” الذي تنطلق مرحلته الأولى يوم غد من أليكانتي، إسبانيا باتجاه كيب تاون، جنوب أفريقيا لمسافة 6.500 ميل بحري. ورغم اعتراف الربان البريطاني الوحيد في “سباق فولفو للمحيطات 2011 - 2012”، والذي أحرز سابقاً ميداليتيّن أوليمبيتين، بحجم الضغوط والصعوبة المتوقعة على مدى الأشهر التسعة المقبلة خلال مراحل السباق الذي خاضه من قبل في دورة 2008 - 2009، فإنه يثق بقدرة “فريق أبوظبي للمحيطات”، الذي تدعمه “هيئة أبوظبي للسياحة”، على منافسة أبرع البحارة في العالم على متن يخته الجديد “عزّام”، وهو من طراز “فولفو أوبن 70”. ورأى ووكر، الذي يمتلك خبرة كبيرة في الإبحار الشراعي على مدى عقديّن شهدت تدريبه عام 2004 للفريق البريطاني للسيدات الحائز على الميدالية الذهبية الأولمبية لمسابقة اليخوت، أن الفوز بسباق الميناء المضيف القصير لا يشير بالضرورة إلى مجريات “سباق فولفو للمحيطات” في المستقبل، وأن الأمور ستتضح بالفعل مع اصطفاف الفرق الستة عند نقطة الانطلاق باتجاه ميناء كيب تاون. وقال: “منحنا حصد أول النقاط في السباق شعوراً ايجابياً بالثقة، ورغم ذلك يتحتم علينا عدم الاعتماد كثيراً على هذا الفوز، يشارك في السباق يخوت شراعية مخصصة للمنافسة في عرض البحر، ونحتاج للإبحار بها في المياه المفتوحة لمقارنة مستويات أدائها عملياً. ويشهد السباق أقوى منافسة في تاريخه فالمستويات متقاربة والتحديات صعبة، والفرق الخمسة الأخرى قادرة أيضاً على الوصول إلى الصدارة، ولكننا نمتلك الإصرار والموارد الكفيلة بوضعنا في المقدمة”. وأوضح: “يتميز سباق فولفو للمحيطات بطابع خاص من الصعوبة، يفرض ضغوطاً بدنية وذهنية كبيرة على الفرق المتنافسة، ويتطلب أيضاً جهوداً استثنائية، وندرك كيفية تحقيق أهدافنا من خلال تجاربنا السابقة فيه، احترم اليخوت المشاركة، ونحن في كامل استعدادنا لبداية السباق”. وضمت “هيئة أبوظبي للسياحة” أبرز البحارة والملاحين إلى “فريق أبوظبي للمحيطات” ليصبح الأكثر تنوعاً من ناحية جنسيات أعضاءه في تاريخ “سباق فولفو للمحيطات”. وشارك طاقم الفريق فيما بينهم 16 مرة في السباق، بما في ذلك إحراز 3 ألقاب، إلى جانب مشاركات عديدة في كأس أمريكا ودورات الألعاب الأولمبية. ويعتمد الفريق على خبرات أعضائه، ومنهم يوليس سالتر، ملاح “فريق اريكسون 4” الفائز بدورة السباق الأخيرة، ووصيف دورة 2005 - 2006، وروبرت جرينهالج، الفائز بسباق 2005 - 2006 ووصيف 2008 - 2009. وقال سالتر، الذي يعتبر أفضل ملاح في العالم: “يمكنك دائماً إجراء اختبارات أكثر، وتنفيذ المزيد من قياسات الأداء بهدف التأكد من كافة التفاصيل التقنية الدقيقة، ولكننا خضنا تدريبات شاقة وعملنا على مدار الساعة للوصول إلى أفضل مستوى، ويستند فريقنا إلى يختنا المتطور الرائع “عزّام” وطاقم يجمع بين الكفاءة والمهارة، وقبل ذلك الإصرار على تحقيق الفوز”. من جهته، يؤمن جرينهالج، “34 عاماً” وهو أحد أبرز البحارة الصاعدين في بريطانيا والذي أحرز ألقاب بطولات كبرى في جميع أنواع السباقات من القوارب الصغيرة إلى اليخوت، بأن تجاربه السابقة في الفوز ب ـ”سباق فولفو للمحيطات” ستشكل عنصراً حاسماً في نجاح الفريق. وقال: “الفوارق محدودة بين اليخوت الستة، حيث سيكون السباق متقارباً جداً بينها، وجميعها مؤهلة للفوز بمراحله المختلفة. كافة الفرق لديها نقاط قوة وضعف، وتبقى المحافظة على ثبات الأداء عاملاً رئيسياً في تحديد صاحب اللقب عند خط النهاية، ونسعى من جانبنا للصدارة في كل مرحلة”. بدوره، أقر المتسابق الأولمبي الإماراتي عادل خالد، عضو فريق أبوظبي والذي أصبح أول بحار خليجي يشارك في “سباق فولفو للمحيطات”، بأن الفوز بسباق الميناء المضيف في أليكانتي عزز ثقته وساعده على اعتياد أجواء قمة تحديات اليخوت الشراعية في العالم. وقال عادل، “23 عاماً”: “أصابني بعض التوتر، ولكننا تدربنا جيداً وبذلنا جهداً كبيراً، وندرك أننا استعدينا على أفضل وجه ممكن للمنافسة الجادة على لقب السباق. وستكون المرحلة الأولى إلى كيب تاون أطول فترة أمضيها في البحر بصورة متواصلة، لذا فهي تجربة جديدة بالكامل بالنسبة لي، ومهما كان حجم التحديات والمغامرات التي تنتظرني، أنا أترقبها وجاهز لتشريف وطني”. ويعتبر “سباق فولفو للمحيطات” أطول منافسة للمحترفين في العالم، ويشارك فيه ستة فرق على متن يخوت طراز “فولفو أوبن 70”، وهي أسرع يخوت سباق أحادية الهيكل. ويبدأ السباق من أليكانتي بإسبانيا، وينتهي في جالواي بايرلندا الصيف المقبل، ويصل أسطول السباق إلى أبوظبي في رأس السنة الميلادية الجديدة، في أول مرحلة توقف له على الإطلاق في المنطقة العربية. وتعتزم “هيئة أبوظبي للسياحة” جعل مرحلة التوقف في أبوظبي على مدى أسبوعيّن الحدث الأبرز في تاريخ الحدث.