18 مارس 2009 02:47
أعلن مصدر رسمي ليبي أمس أن خمس حركات تمرد في دارفور وقعت في طرابلس على ميثاق تؤكد فيه التزامها الاشتراك في المفاوضات التي ستعقد في الدوحة من أجل حل النزاع في هذا الإقليم السوداني· وفي الاثناء استدعت السلطات السودانية أمس السفير الفرنسي في الخرطوم بعد أن أدلى مسؤول فرنسي بتصريحات حول سعي بلاده لتنفيذ مذكرة التوقيف الدولية بحق الرئيس عمر البشير· وميدانيا قتل جندي في قوة حفظ السلام المشتركة امس في دارفور ·
وأضاف المصدر الليبي أن الاتفاق ''ميثاق طرابلس'' وقعت عليه ''حركة جيش تحرير السودان (قيادة الوحدة)'' و''حركة جيش تحرير السودان'' برئاسة خميس عبدالله ابكي و''جبهة القوى الثورية المتحدة'' و''حركة العدل والمساواة'' (ادريس ازرق) و''حركة جيش تحرير السودان (وحدة جوبا)'' ليل الاحد الاثنين في طرابلس·
وأكدت الحركات الخمس في هذا الميثاق التزامها ''المشاركة بموقف موحد في مفاوضات التي ستعقد في الدوحة''· واكد قادة الحركات في هذا الميثاق على ''وقف الاقتتال بين الحركات واعادة السلم الاجتماعي والتزام حركاتهم بالدخول في مفاوضات ذات طابع وموقف موحد يعبر عن القضايا العادلة لاهل دارفور وبالتعاون في المجالين السياسي والعسكري وصولا للاندماج الكامل''·
وأكد القادة ان ''الحل السلمي المتفاوض عليه هو أفضل الخيارات'' وشددوا على ''الالتزام بتسهيل عمل المنظمات الإنسانية''·
وحضر حفل التوقيع وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمــد عبد الله آل محمود· وكانت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة وقعت في 17 من فبراير الماضي في الدوحة اتفاق حسن نوايا يمهد لاتفاقية لوقف الاعمال العدائية بين الطرفين في إقليم دارفور الذي يشهد حربا أهلية منذ 2003 ، ويعبد الطريق لعملية سلام· ووضع الاتفاق إطارا زمنيا للوصول الى اتفاق سلام حدد بثلاثة أشهر·
على صعيد اخر استدعت السلطات السودانية أمس السفير الفرنسي في الخرطوم باتريك نيكولوسو بعد أن أدلى مسؤول فرنسي بتصريحات حول سعي بلاده لتنفيذ مذكرة التوقيف الدولية بحق الرئيس عمر البشير·
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية اريك شوفالييه قال إن ''غالبية دول الاتحاد الأوروبي تدفع باتجاه حث الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية وكذلك غير الأعضاء فيها على مساعدة المحكمة في تنفيذ قرارها الخاص بتوقيف الرئيس السوداني خاصة اذا ما انتقل الى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في القمة العربية''·
وقالت السلطات السودانية مطلع الأسبوع الجاري إن البشير سيحضر القمة العربية التي ستعقد في الدوحة في 30 مارس· واثارت تصريحات الدبلوماسي الفرنسي على ما يبدو غضب مسؤولين سودانيين رفيعي المستوى في وقت تشهد فيه العلاقات بين باريس والخرطوم توترا· وتأخذ الخرطوم على فرنسا انها تؤوي عبد الواحد احمد النور زعيم أحد فصائل حركة تحرير السودان المتمردة في دارفور وتتهم فرنسا بدعم مجموعات متمردة أخرى تتخذ من تشاد قاعدة خلفية لها· وقالت وزارة الخارجية الفرنسية أن الصحيفة انتزعت تصريحات شوفالييه من سياقها·
وحسب النص الرسمي للتصريحات الذي نشرته وزارة الخارجية الفرنسية فان شوفالييه سئل عما اذا كان هناك التزامات توجب على فرنسا أو غيرها من الدول اعتراض طائرة البشير اذا ما توجه الى الدوحة فاجاب ''هناك دعوة في فقرة محددة من القرار 1593 (لمجلس الأمن بخصوص احالة ملف دارفور الى المحكمة الجنائية الدولية) تدعو الأطراف غير الأعضاء (في هذه المحكمة) الى التعاون في تنفيذ مذكرة التوقيف''·
من ناحية أخرى قتل جندي في قوة حفظ السلام المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة امس في كمين مسلح قرب نيالا في دارفور الجنوبية كما صرح مسؤول في القوة·
وقال كمال السائقي المتحدث باسم القوة ''كان عدد من عناصر القوة عائدا من دورية حين أطلق نحو ثمانية مسلحين النار عليهم'' قرب نيالا في جنوب دارفور·
وأضاف أن أحد جنود القوة أصيب بجروح ونقل على الفور الى نيالا ثم بمروحية الى الفاشر حيث مقر القوة المشتركة حيث توفي متأثرا بجروحه· وهو الجندي الرابع عشر في القوة الذي يقتل في هجمات بدارفور منذ بدء المهمة في يناير ·2008 ولم يكشف المتحدث هوية القتيل او جنسيته
المصدر: طرابلس
عدد اليوم
