جماهير «الأحمر» تطالب الإدارة بقرارات وليس اعتذارات!

دبي (الاتحاد)- عاشت جماهير النادي الأهلي ليلة حزينة، عقب خسارة فريقها أمام الشباب بهدفين نظيفين في نهائي بطولة الأندية الخليجية، وبالتالي ضياع حلم الفوز بأول لقب خليجي، ولم يشفع للاعبي الأهلي امتلاء مدرجات ستاد مكتوم بأنصارهم الذين حضورا بكثافة لتقديم الدعم اللازم والمساندة المطلوبة، خاصة بعد الحملة الإعلانية التي قامت بها إدارة النادي، رافعة شعار “البطولة نبغى رأسها”. ولم يقدم لاعبو الأهلي أداءً مقنعاً، رغم ارتفاع سقف الطموح حول الفريق الذي دعمته الإدارة، بأبرز العناصر سواء من اللاعبين المحليين أو الأجانب، وبات الفريق يضم أسماء فردية، على أعلى مستوى، لكنها لا تنسجم معاً على أرض الملعب، وتخسر بسهولة، وبات خط الدفاع مصدر قلق الجماهير التي فقدت ثقتها سريعاً في الفريق. وتضاربت ردود الفعل حول خسارة اللقب الخليجي، وهو ما ظهر خلال المشاركات التي قام بها عدد ليس بالقليل من أنصار “الفرسان”، وذلك على المنتدى الرسمي للنادي الأهلي الذي شهد آراء غاضبة تطالب صراحة بإقالة الجهاز الفني بقيادة التشيكي إيفان هاشيك، وترى ضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، والموسم لا يزال في بدايته، بدلاً من إضاعة بقية البطولات وخروج الفريق من الواحدة تلو الأخرى فيها. واتفق عدد من الجماهير على المشاركة بشعار “نعم للقرارات ولا للاعتذارات”، لتدعيم وجه النظر، وقالوا، إن رئيس مجلس الإدارة تقدم باعتذار لجماهير النادي عن الخسارة الأولى في الدوري أمام الشباب أيضاً، وقبلها الجميع على أمل التصحيح، والفوز باللقب الخليجي ورد الدين في “الديربي” المحلي، ولكن اللاعبين خذلوا الجميع، ولم يظهروا رغبة في الفوز، وكان واضحاً أن السبب من وجهة نظرهم هو الجهاز الفني بقيادة هاشيك. وقال المشارك شهريار “لقد بلغ السيل الزبى، وطفح بنا الكيل، وننتظر تدخل سريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فلا للاعتذارات من رئيس مجلس الإدارة الذي نعلم أنه وضع في هذا المكان كتكليف وليس تشريفا، وهو يعمل بجد واجتهاد، وبذل الغالي والنفيس في سبيل إيصال الفرسان لمنصات التتويج”. فيما قال مشارك آخر إن الإدارة مصرة على التعاقد مع مدربين ابتعدوا عن المجال لفترات طويلة، وأوليري قبل توليه المسؤولية في الموسم الماضي كان بعيداً عن التدريب لأربع سنوات، وهاشيك كان بعيداً عن التدريب لعامين، وبررت وجهة نظرها بأن هاشيك لا يجيد قراءة المباريات، وتغييراته دليل على ذلك. بينما حدد المشارك باسم فزاع رويال أسباب العلة في المدرب، وفي عدم وجود علاقات جيدة وروح الفريق الواحد بين اللاعبين، ورغم ذلك أشاد بالدور الكبير الذي يقوم به عبد الله النابودة رئيس مجلس الإدارة. كما طالب مشارك باسم “النسر الأهلاوي” أن يتم ترشيح فريق الأهلي ضمن “عجائب الدنيا السبع”، وعلق على الخسارة قائلاً “انتهت البطولة الخليجية، وانتهت معها كل طموحاتنا وأحلامنا لتحقيق اللقب، للفريق الذي اعتقدنا أنه “عالمي”، وهو لم يفز بأي بطولة خارجية، حتى البطولة الخليجية التي غابت فيها المنافسة القطرية والسعودية فشلنا في إحرازها”. وأضاف: رشحوا الأهلي، ضمن عجائب الدنيا السبع، الفريق الذي يملك كافة أصناف اللاعبين المميزين ويلعب بأشباحهم، الفريق الذي يتوقع الجميع ظهوره بشكل مميز في بداية كل موسم ثم يخالف التوقعات. الفريق الذي يؤدي ويحرز نتائج إيجابية في المعسكرات الصيفية، ويتغير شكله تماماً مع بداية البطولات الرسمية، الفريق الذي صُرف عليه الكثير وكان أسوأ من الأندية التي لم يصرف عليها أي شيء”. وأضاف: الشباب لم يكن مخيفاً ولا خطيراً، ولكن الأهلي كان يلعب بفريق من الأشباح، وكأن الشباب هو الفريق الوحيد بالملعب، لم يلعب من الأهلي إلا خيمينيز ويوسف واصف، أما بقية اللاعبين فلم يكن هناك أي وجود لأرواحهم، قد يختلف معي البعض في هذه النقطة ولكنها تبقى وجهة نظر، عامر مبارك يحتاج إلى درس في التمريرات الصحيحة، علي حسين واختفاء تام، سعد سرور من سيء إلى أسوأ، والكثير الكثير غيرهم فقط وحصرياً في الفريق “الأحمر”، أهكذا يلعب فريق وصل إلى مباراة نهائية؟ لم نر روح الفريق البطل اليوم، وكأن اللاعبين غير مهيئين للفوز بالبطولة”.