السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الائتلاف»: لن نشارك بـ«جنيف- 2» دون تأسيس لرحيل الأسد

«الائتلاف»: لن نشارك بـ«جنيف- 2» دون تأسيس لرحيل الأسد
3 نوفمبر 2013 17:33
عواصم (وكالات) - أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا أمس، أن الائتلاف أوسع تشكيلات المعارضة السورية، لن يشارك في مؤتمر «جنيف- 2» ما لم يؤسس لرحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد. وقال الجربا في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية إن «المعارضة السورية لن تشارك إذا لم يدعم المجتمع الدولي تأسيس مرحلة انتقالية لا دور للأسد فيها وذلك بالنسبة لنا موقف مبدئي لا يمكن التنازل عنه». وأضاف الجربا «بعد كل التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب السوري من أجل التغيير لا يمكن قبول الحلول السياسية بوجود الأسد». وتابع الجربا «إننا سياسياً، نتفهم الذهاب إلى حل سياسي وهو حل لا يتعارض مع الأعمال العسكرية الميدانية للجيش الحر، خاصة أنه ليس لدى نظام الأسد أي نية أو مصداقية في إيقاف أعماله العسكرية العدوانية تجاه الشعب السوري». ويأتي موقف الجربا هذا قبيل اجتماع مرتقب للائتلاف في 9 نوفمبر الحالي، في إسطنبول لاتخاذ الموقف النهائي من جنيف- 2، حيث سيجري التصويت من قبل أعضاء الائتلاف على المشاركة أو عدمها في المؤتمر. من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، إن هناك محاولات لتشويه مضمون المبادرة الروسية الأميركية الرامية لعقد مؤتمر «جنيف - 2» الرامي لإيجاد مخرج سلمي للأزمة السورية، مشيراً إلى محاولات تهدف إلى إفشال هذه المبادرة، وتوجيهها إلى مسار غير واقعي لن يؤدي بالوضع إلا إلى مأزق». من جهتها، استبعدت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية عقد مؤتمر السلام الخاص بالتسوية السورية في 23 نوفمبر الحالي بل ربما يلتئم بعد أعياد الميلاد، ذلك إثر خلافات حول تشكيل وفد المعارضة للمؤتمر، ناقلة عن «رويترز» قولها، إن السبب الحقيقي للتأجيل المحتمل ينحصر في أن ممولي المعارضة من دول «الشرق الأوسط غير راضين عن سياسة الولايات المتحدة في المنطقة» ويبذلون الجهود لإنهاء الحرب حسب «سيناريو خاص بهم». من جهته، بحث الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مع وفد للائتلاف السوري المعارض برئاسة زعيمه أحمد الجربا في القاهرة أمس، الجهود الجارية لحل الأزمة السورية وعقد «جنيف - 2»، وذلك في مستهل جولة لقادة المعارضة السورية تشمل دولاً عدة بالمنطقة بحثاً عن غطاء عربي لمشاركة مناهضي النظام الحاكم في المؤتمر. في الأثناء، وجهت صحيفة «الثورة» السورية الحكومية أمس، انتقادات لاذعة للموفد الدولي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي غداة إنهائه زيارة لدمشق، قائلة إنه «ذو عين واحدة وألسن متعددة»، ومعتبرة أن سعيه إلى عقد «جنيف - 2» لحل الأزمة خلال أسابيع قليلة مقبلة «تسرع في غير موضعه». وقال لافروف في مؤتمر صحفي في ختام مباحثات لوزراء خارجية ودفاع روسيا واليابان في طوكيو أمس، إن «الهدف الأهم للمجتمع الدولي على المسار السوري ككل هو عقد مؤتمر (جنيف - 2) بأسرع وقت. والآن هناك الكثير جداً من الألاعيب التي تجري حول هذه المبادرة التي تقدمت بها روسيا والولايات المتحدة». وأضاف وزير الخارجية الروسي «تلاحظ هناك محاولات، إن لم تكن تهدف إلى إفشال هذه المبادرة، فإنها ترمي إلى تشويه مضمونها وتوجيهها إلى مسار غير واقعي لن يؤدي بالوضع إلا إلى مأزق». من جهة أخرى، أعلن برهان غليون عضو وفد المعارضة في القاهرة أمس، أن الجربا سيحضر اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ اليوم بالقاهرة والمخصص لبحث الأزمة السورية من كافة جوانبها في ضوء الجولة الإقليمية للإبراهيمي مؤخراً التي شملت 9 محطات بينها دمشق وطهران، إضافة إلى موقف المعارضة من حضور المؤتمر، حيث يحدد رئيس الائتلاف وجهة نظر المعارضة بهذا الصدد. قال غليون، إن المعارضة طالبت الجامعة بأن تكون ملتزمه بأن يكون «جنيف - 2» وسيلة جدية لحل الأزمة السورية وأن تضمن أن المفاوضات التي ستجرى ستكون جدية وليست تضييعاً للوقت لصالح النظام السوري مما يؤدى إلى مزيد من القتل والدماء، وأن تظل الجامعة ملتزمة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري حتى تشكيل هيئة تنفيذية تعبر عن تطلعاته وتدير البلاد. وبعد 3 أيام من إشادة صحيفة «البعث» لسان حال الحزب الحاكم في دمشق بمهنية الإبراهيمي، قالت «الثورة» الحكومية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان «الإبراهيمي عين واحدة وألسن متعددة»، إن الموفد المشترك الذي أنهى الجمعة زيارة لدمشق، «غرد... داخل السرب وخارجه، وكأنه يريد أن يرضي جميع الأطراف على حد سواء، متناسياً أن دوره كوسيط أممي يستوجب منه الحيادية وعدم الانحياز لطرف دون آخر». وأضافت الصحيفة «بين قدومه لدمشق ومغادرته لها وصولًا إلى بيروت.. تبدلت لغة الإبراهيمي، وهناك من رصد تغيراً في الكثير من مفرداتها». وكان الإبراهيمي قال في تصريحات مقتضبة في بيروت أمس الأول، «لم نلق في أي بلد معارضة لفكرة مؤتمر جنيف»، وذلك رداً على سؤال عن اعتراض السعودية التي لم يزرها الإبراهيمي، على «جنيف - 2». واعتبرت الصحيفة أنه «يصعب على منطق عاقل أن يتقبل أن السعودية مثلًا مع الحل السياسي، وهي التي تجاهر برفضه وتجاهر بدعمها «الإرهاب»، في إشارة إلى المعارضة المسلحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©