غزة (الاتحاد) - حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في الداخل الفلسطيني أمس من المخاطر التي تتهدد الآن المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة الذي تخطط جهات يمينية إسرائيلية لتقسيمه زمانياً ومكانياً.
وكشفت المؤسسة في بيان أصدرته أمس عن “أن نائب وزير الأديان الإسرائيلي سيعرض غداً الاثنين مقترح قانون لتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود”. ويشمل هذا المشروع وفق البيان “تحديد مواقع وأزمنة لتأدية صلوات يهودية فردية وجماعية في المسجد الأقصى”.
وسيتم بحث مشروع القانون هذا الذي سيقدمه حزب (البيت اليهودي) الشريك في الحكومة الإسرائيلية خلال جلسة خاصة ستعقدها لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي بهذا الخصوص.
ووجهت الدعوة لجهات إسرائيلية عديدة للمشاركة في جلسة بحث مشروع القانون منها ممثلون عن وزارات في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وممثلون عن منظمات الهيكل المزعوم.
وإذا ما جرى اعتماد مشروع القانون هذا فانه سيشكل أول إعلان رسمي من قبل إسرائيل يسمح لليهود باقتحام المسجد الأقصى منذ احتلال الأخيرة لمدينة القدس في عام 1967.
على الصعيد ذاته، لفت بيان المؤسسة إلى “أن عدداً من الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية أفردت تقارير واسعة حول موضوع مقترح المشروع”.
واعتبر “أن هذا التزامن والتوقيت والتوافق بين وسائل الإعلام الإسرائيلية هو بمثابة تهيئة الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي لتغيير الوضع في المسجد الأقصى من قبل الاحتلال.
وحذر “من خطورة طرح اقتراح هذا القانون الاحتلالي الذي يسعى لتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً”، مشيراً إلى “أن الذي يقود هذا المقترح رأس الهرم الاحتلالي الإسرائيلي متمثلاً بوزراء ونواب وزراء في حكومة نتيياهو”.
وأكد البيان “أن أغلب الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي من ضمنها حزبا (ليكود) و(البيت اليهودي) وعدد من أعضاء الكنيست في أحزاب أخرى يدعمون مشروع القانون الخطير هذا.
في غضون ذلك، أصاب جيش الاحتلال الإسرائيلي المرابط على طول حدود قطاع غزة إسرائيلياً بجراح وصفت بالطفيفة بعدما اقترب من الجدار الأمني ورفض الابتعاد. وأوضحت مصادر الشرطة إن الإسرائيلي الذي اقترب لسبب غير معروف من الجدار الأمني المحيط بقطاع غزة رفض الابتعاد ولم يستجب لطلب الجنود ضرورة الابتعاد عن المنطقة فأطلقوا النار التحذيرية باتجاهه فأصابوه بقدمه وتم نقله لمقر الشرطة لاستكمال التحقيق بعد أن تلقى العلاج في المكان.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، إن ناشطين فلسطينيين في قطاع غزة أطلقوا صواريخ صوب جنوب إسرائيل ولكنها سقطت في منطقة غير مأهولة بالسكان في منطقة اشكول. وقال الجيش الإسرائيلي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن الهجوم لم يسفر عن أية إصابات.
من جانب آخر، سمحت قوات الاحتلال أمس للطواقم الطبية والدفاع المدني بالتنسيق مع الصليب الأحمر ببدء عملية البحث عن جثامين شهداء القسام الثلاثة لانتشالها شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
ووصلت 4 سيارات إسعاف ودفاع مدني إلى مكان الحادث لبدء عملية البحث عن جثامين الشهداء.
عدد اليوم
