الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تقتل 30 متشدداً بغارة جوية في المنطقة القبلية

باكستان تقتل 30 متشدداً بغارة جوية في المنطقة القبلية
21 فبراير 2010 00:44
أعلن الجيش الباكستاني أن مقاتلات تابعة له قتلت 30 متشددا في منطقة جبال نائية على الحدود مع أفغانستان أمس السبت بينما تقود قوات أميركية واحدة من أكبر عمليات حلف شمال الأطلسي ضد حركة طالبان في أفغانستان. وأطلقت قوات الأمن الباكستانية عملية كبيرة ضد مقاتلي طالبان الباكستانية الذين يتلقون دعما من تنظيم القاعدة في معقلهم الرئيسي بوزيرستان الجنوبية في أكتوبر وسيطر الجيش على معظم قواعد المتشددين بالمنطقة. وشن الهجوم في شاوال وهي ملاذ جبلي للمتشددين قرب منطقتي وزيرستان الشمالية ووزيرستان الجنوبية اللتين يعتقد أن العديد من المتشددين لجأوا إليهما بعد العملية في أكتوبر. ومن المعروف أن مقاتلي القاعدة ينشطون في هذه المنطقة أيضا. وعززت قوات الأمن الباكستانية التي تهاجم مقاتلي طالبان الباكستانية الساعين للإطاحة بالحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في إسلام آباد هجماتها أيضا على طالبان الأفغانية في باكستان واعتقلت ثلاثة قياديين كبار من بينهم الرجل الثاني في الحركة الشهر الحالي. وقال متحدث باسم الجيش الباكستاني “تم استهداف المخبأ في شاوال بعدما حصلنا على معلومات باختباء إرهابيين في الجبال”. ولم يتسن الحصول على تعليق مستقل لعدد قتلى الغارة. ويعتقد أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة مختبئ في مكان ما على الحدود الباكستانية الأفغانية. وتطلق طائرات أميركية دون طيار الصواريخ أيضا على متشددين في شمال غرب باكستان. وقتل ابن زعيم فصيل رئيسي في طالبان الأفغانية التي تحارب القوات الغربية في أفغانستان في غارة صاروخية شنتها طائرة أمريكية دون طيار في وزيرستان الشمالية الخميس الماضي. وأثنى ريتشارد هولبروك المبعوث الأميركي لدى أفغانستان وباكستان الخميس الماضي على اعتقال بارادار وقال إنه دليل على التعاون الباكستاني الأميركي. وظلت واشنطن تلح لسنوات على باكستان حتى تلاحق فصائل طالبان الأفغانية في أراضيها. لكن طالبان الأفغانية لم تشن هجمات في باكستان حيث تقول الحكومة إنها تحارب مقاتلي طالبان الباكستانية الذين قتلوا مئات الأشخاص في هجمات بالقنابل بالبلاد. والتعاون الباكستاني مع الولايات المتحدة قضية حساسة بالنسبة لحكومة باكستان التي يشكك كثير من مواطنيها في الحملة التي تقودها واشنطن ضد التشدد. ولم تعلن الحكومة الكثير من التفاصيل حول اعتقال بارادار لكنها نفت أن يكون اعتقاله بسبب ضغط أميركي. وقال طلعت مسعود وهو جنرال متقاعد في الجيش الباكستاني أصبح محللا “هناك تغيير فعلي في نوع العلاقة .. هناك مستوى أكبر من التعاون. “الجيش الباكستاني أصبح أكثر قوة بكثير في نشاطاته.” لكن المتشددين لا يقفون مكتوفي الأيدي. وقالت الشرطة الباكستانية إن شرطيا قتل وأصيب ثلاثة في هجوم انتحاري بقنبلة ببلدة بالاكوت في شمال غرب البلاد. وأضافت أن الشرطة قتلت بالرصاص انتحاريا آخر ببلدة مانشيرا القريبة بينما كان يحاول اقتحام مركز للشرطة. وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون وطالبان إن نجل متشدد كندي مولود بمصر قتل في هجوم بطائرة أميركية دون طيار في وزيرستان الشمالية. وعرفوا القتيل باسم منصور وقالوا إنه ابن عضو القاعدة أحمد سيد خضر الذي يحمل كنية “الكندي”. وقتل خضر في هجوم للجيش الباكستاني في وزيرستان الجنوبية في عام 2003. إلى ذلك ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأول أن عناصر الأمن الباكستانيين الذين اعتقلوا القائد العسكري لطالبان الأفغانية الملا برادار خلال هجوم، لم يدركوا أنهم اعتقلوا هذا الشخص تحديدا إلا بعد تنفيذ عمليتهم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن اعتقال الملا عبد الغني برادار كان “صدفة سعيدة”. وأكد أن “أحدا من العناصر الباكستانيين لم يكن يعرف الشخص” الذي تم اعتقاله. وأوضحت الصحيفة أن عناصر الأمن الباكستانيين الذين نفذوا هجومهم بناء على معلومات استخباراتية أميركية لم يصادفوا أي مقاومة حين اقتحموا أحد منازل كراتشي في نهاية يناير واقتادوا العديد من المعتقلين. وأضافت انه بعد عملية تدقيق، اكتشف المسؤولون الباكستانيون والأميركيون أن الملا برادار، القائد العسكري لطالبان ضد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان، هو بين الأشخاص المعتقلين. وتشير هذه المعلومة إلى أن اعتقال الملا برادار لم ينبع بالضرورة من تصميم أكبر للسلطات الباكستانية على التصدي لطالبان، كما ساد الاعتقاد. ولفتت نيويورك تايمز إلى أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية لم تسمح لعناصر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) باستجواب برادار في شكل مباشر إلا بعد أسبوعين من اعتقاله.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©