الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تجمع ضد أميركا في طهران يردد «شعارات متشددة»

3 نوفمبر 2013 00:29
أحمد سعيد، رويترز (طهران، برلين) - نظم المتشددون في إيران أمس تجمعاً تحت شعار «الموت لأميركا» في مبنى السفارة الأميركية السابقة وسط طهران التي يسمونها «وكر التجسس الأميركي»، رفضاً لسعي الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وبلاده المقطعوعة منذ احتلال طلاب متشددين السفارة يوم 4 نوفمير عام 1979 واحتجازهم دبلوماسييها وموظفيها رهائن لمدة 444 يوماً. وقال عضو جبهة المتشددين حسن عباسي إن التجمع جاء للتشاور مع الناشطين الفنانيين ومسؤولي المواقع المجازية من أجل عداد قمقطوعات موسيقية وأناشيد لأجل استخدامها في المسيرات المقرر تنظيمها غداً الاثنين بمناسبة ذكرى احتلال السفارة الأميركية. كما نصب المتشددون في محافظة طهران وباقي المحافظات الكبرى مثل مشهد شمال شرق إيران وأصفهان وسط إيران وأراك غرب طهران ومدن أخرى، للمرة الثانية خلال أسبوعين، ملصقات وجداريات تدين التقرب من أميركا وتهاجم المفاوضات بين إيران و«مجموعة 5+1» المؤلفة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني. ونشرت صحيفة «كيهان» الموالية للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي على صفحتها الأولى صورة لطفل إيراني وهو يسير بحذائه فوق صورة للرئيس الأميركي باراك أوباما وضعت أمام بوابة مسجد جامعة طهران. وقال النائب المتشدد برويز سروري «إن رفع الجداريات من شوارع طهران الأسبوع الماضي كان عملاً غير صحيح لأنه أعطى الأميركيين تصوراً بأن طهران قد تراجعت امام غطرستهم». وأضاف «يجب أن تبقى ساحاتنا ملتهبة ضد أميركا ولا ينبغي لنا نشر ثقافة الانبطاح والتبعية لأميركا، لأنها ما زالت تمارس العدوانية والعقوبات ضد شعبنا». إلى ذلك، قال رئيس «مؤسسة تاريخ الثورة» حميد روحاني، خلال تجمع للمتشددين في طهران «إن شعار الموت لأميركا هو عبادة من الناحية الشرعية، وحكومة روحاني تفرض السرية في المباحثات على أبناء شعبنا لكنها لم تفرض ذلك علي الصهاينة وأميركا». ونفى صحة تصريح رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» الإيراني علي أكبر هاشمي رفسنجاني بأن مؤسس الجمهورية الإيرانية الراحل الإمام الخميني قد وافق على حذف شعار«الموت لأميركا». وقال «هناك في بلادنا من يصرح بتصريحات غير واقعية وكأنها من أحلام اليقظة، فكل يوم يأتي إلينا بتصريح جديد وينسى أن هذا البلد يقوده قائد كبير هو خامنئي». وقال «الحرس الثوري» في موقعه الإلكتروني على شبكة الإنترنت «إن شعار الموت لأميركا هو رمز مقاومة وتصميم الأمة الإيرانية في مواجهة هيمنة الولايات المتحدة التي هي أمة قمعية لا تستحق الثقة». وأضاف «الحقد الثوري للإيرانيين سيسمع عبر شعار الموت لأميركا في 13 ابان (الرابع من نوفمبر، وقضايا تجسس الولايات المتحدة على المكالمات الهاتفية ضد الحكومات والسكان في دول أخرى تشكل الدليل على أنه لا يمكن أن نثق بالمسؤولين في البيت الأبيض». وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، في بيان أصدرته في طهران، «إن أميركا لا تزال تعتبر الشيطان الأكبر والعدو الأول للشعب الإيراني». وأضافت «يوم 4 تشرين نوفمبر يعتبر رمزاً للمقاومة والصمود والعزيمة المقدسة في مقارعة الاستكبار لدى الإيرانيين المطالبين بالحق والمكافحين للظلم في مواجهة الإمبريالية الأميركية». في المقابل، رفضت حكومة روحاني المتشددين وطالبت بإلغاء الصور المعادية للولايات المتحدة، وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي «في زمن حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران (1980-1988)، لم يضع أحد شعارات ضد الباسيج (المتطوعين) والحرس الثوري» وأضاف «حكومتنا تجري اليوم مباحثات حاسمة مع أميركا والغرب، ويجب على كل الأحزاب الاتحاد خوفاً من حصول تفرقة داخل البلد لأن ذلك لا يخدم الثورة والنظام». من جانب آخر طالب كردي إيراني معارض رحاني باستغلال تفاؤل الغرب تجاهه لتكثيف الضغوط على الإيرانيين وخاصة الأكراد، وتوسيع تنفيذ عقوبات الإعدام، داعياً الغرب إلى عدم الانخداع بتعهده باتباع نهج الاعتدال. وقال زعيم حزب «الحياة الحرة في كردستان» قلية الكردية شمال غربي إيران عبدالرحمن حاجي أحمدي المقيم في ألمانيا لوكالة «رويترز» في مقابلة مكتوبة «إن روحاني ينتمي تماماً إلى قلب النظام وإن سعي طهران للخروج من الأزمة السياسية هو الذي أعاده إلى الساحة». وأضاف «من الواضح أنه قام بأداء جيد إلى الآن بنجاحه في الإفلات من بعض الأزمات، وكذلك بخداعه بعض الشعب الإيراني، لكن هذا سينتهي إذا لم يف بوعوده الانتخابية في بلد متعطش للتغيير». وتابع «الأميركيون والأوروبيون متفائلون، لكن لم تحدث أي تغييرات داخلية. الضغوط على الناس زادت ومعدل عمليات الإعدام تزايد بشكل ملحوظ». وأضاف أن روحاني أفرج عن سجناء سياسيين منتمين للعرق الفارسي فقط. واستشهد أيضاً بإعدام 16 بلوشياً معارضاً وعضوين في حزبه رداً على مقتل عدد من الجنود الإيرانيين برصاص مسلحين بلوش شرقي إيران يوم 26 أكتوبر الماضي. وهناك وقف لإطلاق النار بين مسلحي الحزب والقوات الإيرانية. لكن أحمدي قال «أعتقد أن إيران تستعد لشن هجوم جديد ضد الحزب لاختبار قوته العسكرية من جديد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©