الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تستدعي سفير أميركا احتجاجاً على اغتيال «محسود»

باكستان تستدعي سفير أميركا احتجاجاً على اغتيال «محسود»
3 نوفمبر 2013 00:31
إسلام آباد (وكالات) - استدعت وزارة الخارجية الباكستانية سفير الولايات المتحدة للاحتجاج على خطوة اغتيال حكيم الله مسعود زعيم حركة “طالبان باكستان”، فيما انتخب مجلس شورى الحركة خان سعيد سجنا زعيماً جديداً، على وقع غضب شعبي من استمرار الغارات الأميركية من دون طيار خوفاً من انتقام “طالبان”، وغضب سياسي، لأن عملية الاغتيال وجهت ضربة لمحادثات سلام تسعى إليها إسلام آباد مع “طالبان”. وأعلنت الحكومة الباكستانية أمس أنها استدعت السفير الأميركي للاحتجاج على مقتل زعيم “طالبان باكستان” حكيم الله محسود في هجوم بطائرة من دون طيار مساء أمس الأول شمال وزيرستان. وقال بيان للخارجية الباكستانية إن الهجمة “جاءت بنتائج عكسية للجهود التي تبذلها باكستان لتحقيق السلام والاستقرار في باكستان والمنطقة”. وأضاف البيان أن الحكومة مصممة على مواصلة المحادثات مع “طالبان”. وتزامن ذلك مع تصريح لوزير الداخلية الباكستاني شودري نثار اتهم فيه أميركا بأنها “حاولت تقويض مفاوضات السلام مع طالبان بهذا الهجوم”، “لكننا لن ندع المحادثات تموت”. وهدد شودري بأنه ستتم مراجعة “كل أوجه التعاون (الأمني)” بين إسلام آباد وواشنطن. فيما قال شاه فرمان المتحدث باسم الحكومة في إقليم خيبر بختون خوا في الشمال الغربي إن المجالس التشريعية الإقليمية ستصدر قرارا غداً الإثنين بقطع خطوط إمدادات حلف شمال الأطلسي إلى أفغانستان. وكشفت مصادر بالاستخبارات الباكستانية أن طائرة أميركية من دون طيار استهدفت محسود الذي كان يحضر اجتماعا شارك فيه 25 من زعماء طالبان لبحث عرض الحكومة إجراء محادثات. وانتخب مجلس شورى حركة “طالبان باكستان” أمس خان سعيد سجنا زعيماً للحركة خلفاً لحكيم الله محسود. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “دون” نقلاً عن مصادر من “طالبان” أنه من أصل 60 عضواً في المجلس، صوت 43 لخان سعيد، مقابل 17 صوتوا ضده. وقال مسؤولون باكستانيون إن لدى خان سعيد ( 36 عاماً) خبرة في القتال بأفغانستان. ويشتبه في أنه خطط وقاد هجوماً استهدف قاعدة بحرية في كراتشي، وأنه العقل المدبر لفرار نحو 400 سجين عام 2012 من سجن في بانو. وقال متحدث باسم “طالبان باكستان” “ستتحول كل قطرة من دم حكيم الله إلى مهاجم انتحاري. لا ينبغي أن تفرح أميركا وأصدقاؤها لأننا سنثأر لدم شهيدنا”. ودفن حكيم الله مسعود أمس في ميرانشاه كبرى مدن شمال وزيرستان أمس. وقال سكان في ميرانشاه إن العشرات من رجال القبائل والمقاتلين أطلقوا النار أمس على طائرة أميركية بدون طيار كانت تحلق على ارتفاع منخفض فوق القطاع الذي قتل فيه زعيم “طالبان”. وقال طارق خان الذي يملك محلا تجاريا في ميرانشاه إن “رجال قبائل ومسلحين أطلقوا النار من رشاشات ثقيلة وخفيفة لمدة ساعة”، وهو ما أكده مسؤول محلي. وأضاف طارق أن “السكان خائفون، موت حكيم الله محسود يثير مخاوف والجميع يتحدثون عن انتقام طالبان”. وقال نزار خان دوار الذي يملك بقالة في سوق ميرانشاه إنه لم يأت إليه أي زبون أمس. وقال أسد الله دوار أحد السكان “لا يشعر السكان بأي قلق من أي رد فعل لأن رد فعل المتشددين سيكون في المدن الكبرى كما يحدث عادة”. وبالفعل عززت السلطات الباكستانية الإجراءات الأمنية أمس في كل المدن الكبرى وسط مخاوف من أن يثير مقتل محسود دعوات للانتقام. وفي إسلام آباد قال عثمان علي الذي يملك متجراً “كانت المحادثات على وشك الانعقاد بين الحكومة وطالبان وكان فريق (حكومي) بصدد الذهاب إلى هناك لهذا الغرض. لذلك كان الهجوم هذه المرة خاطئا للغاية. الأميركيون يريدون أن تظل باكستان ووزيرستان الشمالية في قتال مستمر مع بعضهما بعضا. أميركا فعلت شيئا فظيعا للغاية”. وقال ذي شأن احمد وهو طالب جامعي في إسلام آباد “الأميركيون ليس لهم الحق مطلقا في إحداث هذا النوع من الدمار في بلادنا. اعتقد أن هذا عمل إجرامي تماماً”. وفي واشنطن أكد مسؤولان أميركيان نبأ مقتل محسود في هجوم نفذته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي.آي.إيه”. وامتنعت متحدثة باسم البيت الأبيض تأكيد النبأ، لكنها قالت إنه إذ ثبتت صحة الخبر ستكون خسارة “طالبان باكستان” كبيرة. مقتل 18 من «طالبان» بعمليات في أفغانستان كابول (وكالات) - قتل 18 مسلّحاً من حركة “طالبان” بينهم الملا رحمة الله في عمليات مشتركة نفّذتها القوات الأمنية الأفغانية، وقوات المساعدة الدولية في أفغانستان “إيساف” خلال الساعات الـ24 الأخيرة في مناطق مختلفة من البلاد. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان أمس إن قواتها نفّذت مع قوات “إيساف” عمليات عدة مشتركة في مناطق مختلفة من البلاد، وقتلت 17 مسلحاً من “طالبان”، وأصابت 5، واعتقلت 12 آخرين. وأضاف البيان أن هذه العمليات نُفّذت في ولايات جور، وفرح، وهيرات، وباكتيا، وخوست، وميدان وارداك، وأوروزجان، وزابول، وقندهار، وبلخ، وبروان، ونانجارهار. وضُبطت خلال العمليات كمية من الأسلحة الثقيلة والخفيفة. ولم يتحدث البيان عن خسائر في صفوف القوى الأمنية. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن نائب الحاكم الإقليمي لمقاطعة غازني الأفغانية محمد علي أحمدي، أن قوات الأمن وبناء على معلومات دهمت مخبأً لطالبان في قرية بضاحية دياك ما أسفر عن مقتل الملا رحمة الله واثنين من حراسه على الفور. وتابع المسؤول قائلاً، إنه لم ترد أي أنباء عن وقوع ضحايا في صفوف القوات الأمنية. ولم يدل مقاتلو طالبان بأي تعليقات على العملية حتى الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©