مريم حسين: الدراما الإماراتية سر نجاحي

عبرت الفنانة الخليجية الشابة مريم حسين عن فرحتها بدعوتها لمهرجان أبوظبي السينمائي، وقالت: أنا سعيدة جدا بوجودي في هذا المهرجان العالمي، والذي كنت أحلم أن أشارك فيه فقط، لا أن أكون ضمن نجومه. وأضافت، أبوظبي عزيزة على قلبي، فهي محطتي الأولى لانطلاقتي الفنية، لذلك لها مكانة خاصة عندي، أما بخصوص المهرجان فشهادتي فيه مجروحة، كوني ابنة الدراما الإماراتية، والتي هي سر نجاحي ونجوميتي. فراس الجبريل (أبوظبي) -عن مهرجان أبوظبي السينمائي قالت مريم إن مهرجان ناجح بكل المقاييس، خاصة إن العروض التي قدمت كانت مميزة، بالإضافة إلى الحضور المميز أيضاً، والذي خطف الأنظار، كما أن المهرجان يحاول دائما دعم السينما الخليجية ورعاية فنان الخليج من خلال المشاركة والاحتكاك بنجوم العالم الموجودين في المهرجان، حيث أنه يمنح بعداً ثالثا للفنان ويتيح أمامه فرصة الانفتاح على الآخر. أما عن الهجوم الدائم الذي يطالها، فأوضحت مريم حسين أنها ليس لديها مشكلة في النقد البناء، وأنها في العادة لا تكترث بمن يهاجمها، فهي تؤمن بمقولة«اصنع النجاح ودعهم يشككون»، فهي تقدم ما عليها وتحاول أن تحسن من مستواها لكي تستمر في نجاحها بهذا المجال. النقد الفني وتضيف أن المشكلة لا تكمن في الهجوم، لكن تكمن في من يهاجمني، فالقارئ أو المشاهد أصبحا أكثر وعيا وثقافة، ويستطيعان أن يقيما الأداء، ويميزان الصالح من الطالح، بالإضافة إلى أن من ينتقدني الآن كنت من اشد المعجبين به قبل دخولي للمجال الفني، فكان من الأولى أن يدعم الوجوه الشابة بدلا من محاربتها، فما الذي يضير هؤلاء في أن أُكرم في مهرجان سواء في الأردن أو في الكويت، وماذا يضيرهم عندما يتم تقديري في مهرجان أبوظبي السينمائي، وماذا يضيف لهم توجيه النقد لي، غير أن المشاهد يستنتج غيرتهم من فنانة تعتبر نفسها حتى الآن صاعدة، وما الذي كان يضيرهم لو اعترفوا بنجاحي وماذا لو احتفلوا معي بتميزي في الأعمال الدرامية. «دوحة قوت تالنت» وعن جديدها قالت، أشارت إلى أنها تجهز حاليا للمشاركة في مسلسلات عدة لا تريد الإفصاح عنها، والسبب على حد قولها، خوفها من العين والحسد، كما أنها ستذهب إلى قطر للمشاركة في مسرحية«دوحة قوت تالنت»، من تأليف تيسير عبدالله وإخراج جاسم الأنصاري، وستعرض خلال أيام عيد الأضحى المقبل على مسرح قطر القومي، بمشاركة ناصر محمد وأمل العوضي وجاسم الأنصاري ومحمد السني وماجي مطران، وتناقش المسرحية المصاعب التي يواجهها المتسابقون في برامج المسابقات، وكيف يتعرضون للظلم من قبل لجنة التحكيم. أما عن شخصيتها في المسرحية، فذكرت أنها تجسد دور نادية وهي إحدى المواهب الشابة التي تمتلك صوتاً جيداً، لكن بعض العاملين في برنامج المسابقات الغنائية يحاولون محاربتها كي يمنحوا الفرصة لمتسابقة أخرى دخلت عن طريق الواسطة، ومع ذلك تجتهد وتثابر حتى تحقق اللقب في النهاية. «كل يوم مريوم» وبخصوص عدم مشاركتها خلال رمضان الماضي في أي عمل درامي، فلفت إلى أنها تعتبر تلك «استراحة محارب»، لكنها مع ذلك لم تتوقف فقد انشغلت بمسرحية «طرطنجي»، التي لاقت نجاحا باهرا خلال السنة الماضية، مما دعا القائمين عليها إلى استمرار عرضها في أكثر من مكان على مستوى الخليج، وكانت المسرحية أحد الأسباب لعدم انخراطها في أي عمل، خاصة أن اغلب الأعمال تصور قبل رمضان بأشهر، بالإضافة إلى كونها موجودة مع جمهورها العزيز عبر برنامج«كل يوم مريوم»، الذي حقق النجاح في رمضان، وقد كرمت على هذا البرنامج أكثر من مرة. وعن المصاعب التي تواجهها قالت: إذا استثنيا الغيرة والحسد، فأكبر مشكله أواجهها هي البعد عن أمي بشكل مستمر، فأثناء تصويري لمسرحية طرطنجي تنقلت في أكثر من بلد ما جعلني أبتعد عن عائلتي فترة طويلة، إضافة لتصويري برنامج «كل يوم مع مريوم»الذي حرمني من قضاء بعض الأوقات الحميمية مع العائلة في رمضان. من جهة أخرى ترى الفنانة أن وجودها في الكويت خلال الفترة الماضية فتح لها أبوابا وأفاقا أوسع، ما جعلها تتمكن من تجويد وأدائها، كما حققت بوجودها هناك صداقات فنية لاتنسى تكن لها كل الاحترام والتقدير. وعن دخولها مجال الغناء توضح مريم حسين: على الرغم من انطلاقي في عالم التمثيل إلا أن ميولي للغناء أكثر من التمثيل، وقد قدمت أغنية خليجية بنظام «السينجل» بعنوان «من شفته»، من كلمات وألحان يوسف العماني. وتضيف مريم: اعتبر هذه التجربة صعبة جداً، كوني ممثله تلفزيونية، ولكن لمست نجاح ما أقدم من خلال تفاعل جمهوري الذي أبدى إعجابه بالعمل. فالتجربة أفادتني في أشياء عدة، أهمها التعامل مع الجمهور، والثقة بالنفس فيما أقدم، وشعرت بالنجاح الحقيقي، كوني فنانة شاملة، وهذه التجربة لن تكون الأخيرة، فأنا الآن بصدد طرح أغنية ثانية ستصور بنظام الفيديو كليب، أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور. إضاءة مريم حسين معروفة في الساحة الفنية بأنها ممثلة موهوبة استطاعت التميز في الدراما الخليجية خلال سنوات قليلة من انطلاقتها، وحققت الكثير من النجاحات خلال مشوارها الفني، حتى باتت من أبرز نجمات الخليج، وحصلت على جوائز عدة.