الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ضاحي خلفان يطالب «حماس» بكشف «العنصر القاتل» في دائرة المبحوح

ضاحي خلفان يطالب «حماس» بكشف «العنصر القاتل» في دائرة المبحوح
21 فبراير 2010 00:45
دعا الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي امس حركة “حماس” إلى إجراء تحقيق داخلي لمعرفة الطريقة التي تم فيها تسريب المعلومات عن وصول القيادي في الحركة محمود المبحوح الى دبي قبل اغتياله. وقال موجها حديثه الى القيادي في “حماس” محمود الزهار “مثلما تطالب بتسلم الفلسطينيين المشتبه بهما اطالبك باجراء تحقيق داخلي حول الشخص الذي سرب المعلومات عن تنقلات المبحوح بهذه الدقة الى الفريق الذي قتله في يناير الماضي”. لافتا الى ان المعلومات عن موعد تنقلات ووصول المبحوح الى دبي وصلت الى فريق القتل من قبل شخص في الدائرة الضيقة المقربة جدا من المبحوح والذي يعتقد انه “العنصر القاتل”. وكرر ضاحي خلفان مجددا تأكيده وجود ادلة قوية على تورط الموساد في الجريمة، وكشف “ان فريق الاغتيال سبق وان زار دبي مرتين قبل التنفيذ خلال العام الماضي، وتزامن وصوله في كل مرة مع وصول المبحوح”. وقال “ان المرة الاولى كانت قبل 3 اشهر حين كان المبحوح في طريقه الى الصين اذ اظهرت تفاصيل جوازات السفر أن بعض افراد فريق الاغتيال استقلوا مع المبحوح نفس الطائرة من دبي الى بكين وقاموا بمتابعة حركاته، فيما كانت المرة الثانية قبل نحو شهرين عندما وصلت مجموعة من فريق الاغتيال الى دبي في نفس توقيت وصول المبحوح، وقام عناصرها بمتابعة تحركات المبحوح والتخطيط لتصفيته غير انهم قرروا تأجيل تنفيذ العملية لاسباب فنية. وثمن قائد عام شرطة دبي التعاون الذي تبديه السلطات الامنية في بريطانيا والمانيا وايرلندا والنمسا في هذه القضية. لافتا الى ان تورط “الموساد” لم يعد قضية محلية بل هو قضية امنية تمس الدول الاوروبية. وكرر عدم استبعاده وجود مشتبه بهم آخرين اضافة الى قائمة الـ11 المعلنة، وقال “نحن نتحرى الدقة لكن كل شيء وارد”. كما اشار الى ان نتائج التقرير الطبي النهائي لكيفية اغتيال المبحوح لم تظهر حتى الآن وسيتم الاعلان عنها قريبا. إلى ذلك، ذكرت مجلة “دير شبيجل” الألمانية في عددها الجديد المقرر أن يصدر غداً الاثنين أن سلطات الأمن الألمانية ترجح مسؤولية جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” عن اغتيال قيادي حركة “حماس” محمود المبحوح، فيما اعترفت الحركة ذاتها بوجود “ثغرة أمنية” في الترتيب لسفره إلى دبي يوم 18 يناير الماضي. وقالت “دير شبيجل” في تقرير بشأن القضية إن وحدة الاغتيالات في “الموساد” المعروفة باسم “كيدون”، قامت بتنفيذ عملية المبحوح واستخدمت في ذلك على ما يبدو جواز سفر ألمانياً حقيقياً قانونياً تم إصداره عام 2009 في مدينة كولونيا غربي ألمانيا. وأوضحت أن إسرائيلياً يدعى ميخائيل بودنهايمر قدم مطلع صيف العام الماضي طلباً لمكتب سجلات السكان في كولونيا للحصول على جواز سفر ألماني، بعدما أكد أنه مقيم في كولونيا وقدم شهادة زواج والديه، قائلاً إنهما ألمانيان اضطهدا في عهد النازية، بالإضافة إلى جواز سفره الإسرائيلي الصادر نهاية عام 2008 وتسلم الجواز الألماني يوم 18 يونيو الماضي. وأضافت أن أحد عملاء “الموساد” المشتبه فيهم سافر إلى دبي بجواز سفر بودنهايمر يوم 19 يناير الماضي (يوم ارتكاب الجريمة) وأن تحرياتها أظهرت عدم وجود رجل بذلك الاسم ضمن العناوين المسجلة رسمياً في كولونيا. وقالت إن أثر العميل المشتبه فيه ضاع في مدينة هيرتزليا الإسرائيلية، حيث قال إنه كان يقيم حتى شهر يونيو الماضي. وأضافت المجلة ذاتها أن الادعاء العام في كولونيا بدأ نهاية الأسبوع الماضي إجراءات التحقيق في احتمال حدوث انتحال شخصية أو “إصدار وثائق مزورة بشكل غير مباشر”، فيما يدرس الادعاء الاتحادي الألماني حالياً ما إذا كان سيتولى التحقيق بشأن “الاشتباه في أنشطة استخباراتية”. لكن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون أعرب عن اعتقاده بأن جريمة اغتيال المبحوح في دبي لن تؤدي إلى أزمة في العلاقات بين الدول الأوروبية وإسرائيل، زاعماً أنه “لا علاقة لإسرائيل بهذه العملية”. وقال خلال ندوة سياسية في رحوفوت جنوبي تل أبيب “إن هناك مصالح مشتركة لإسرائيل وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في مكافحة الإرهاب العالمي بشكل مستمر ولذلك لن تكون هناك أزمة وإنما بالعكس، إذ أن العلاقات مع هذه الدول ستتعزز وتتطور”. في غضون ذلك، أعلن عضو القيادة السياسية لحركة “حماس” الدكتور صلاح البردويل أن المبحوح أبلغ عائلته هاتفياً قبل سفر إلى دبي بنيته النزول في فندق معين وأن عملية الحجز لسفره تمت عن طريق شبكة الإنترنت وهذه شكلت ثغرة أمنية في تحركاته. ودعا خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة جميع الأطراف الفلسطينية إلى توجيه أصابع الاتهام كافة في جريمة اغتياله إلى “الموساد” وليس إلى أي طرف فلسطيني.? وقال “لم أوجه اتهامي إلى حركة فتح، بل إلى الموساد الإسرائيلي ومشاركة عناصر من حركة فتح في عملية الاغتيال هي بالأساس لكونهم عملاء للموساد. إن الاحتلال يتحمل مسؤولية كاملة عن عملية الاغتيال وسنسلك طريقين في التعامل معه: المسلك الأول القانوني حيث سنستغل كل الإمكانات القانونية من خلال توكيل محامين وقضاة للوصول إلى الجناة ومحاكمتهم والمسلك الثاني هو الجزاء من جنس العمل”. وصرح المتحدث باسم “فتح” الدكتور فايز أبو عيطة بأن إصرار “حماس” على تحويل القضية إلى صراع فلسطيني داخلي، يثير العديد من التساؤلات والشكوك حول حقيقة موقفها من المصالحة الوطنية الفلسطينية. وقال في بيان أصدره بهذا الشأن “ فيما تكشف شرطة دبي تفاصيل هذه الجريمة البشعة وتشير إلى تحمل الموساد الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن اغتيال المبحوح وتثبت ذلك بالصوت والصورة، تتعالى أصوات في حماس لحرف النظر عن المتهم الحقيقي عبر إشعال معركة فلسطينية بتوزيع اتهامات باطلة للسلطة وحركة فتح للتهرب من استحقاقات المصالحة الوطنية”. فرنسا تدعو إلى كشف المسؤولين عن اغتيال المبحوح دمشق (وكالات) - ندد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون باغتيال القيادي في حركة “حماس” الفلسطينية محمود المبحوح وقال أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري محمد ناجي عطري في دمشق “إنني لا اعرف كل تفاصيل هذه القضية في دبي. وآمل في إلقاء الضوء على كل المسؤولين عن هذا الاغتيال”. وأضاف “تندد فرنسا بالاغتيال. الاغتيال ليس وسيلة عمل في العلاقات الدولية وجميع الاغتيالات، أياً كان مصدرها وأياً كان من أمر بارتكابها، يجب التنديد بها”. وتابع “مثل البريطانيين والألمان، طلبنا من السلطات الإسرائيلية تقديم تفسير لأنه تم استخدام جواز سفر فرنسي في العملية. نريد أن نعرف حقيقة هذه القضية كاملة”.
المصدر: دبي، عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©