الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زخات شهب «الثوريات» تجري أمام «الأسديات» في نوفمبر

5 نوفمبر 2011 00:12
الشارقة (وام) - يشهد شهر نوفمبر الجاري مجموعتين من “زخات الشهب” الأولى تصل إلى أقصاها في 12 من الشهر نفسه ويطلق عليها “الثوريات” نسبة إلى برج الثور وهي مرتبطة بالمذنب “أنكي” وترى بعد منتصف الليل في الجهة الشرقية، ويحد من الرؤية وجود القمر في طور البدر. أما المجموعة الثانية فتصل أقصاها في 18 نوفمبر ويطلق عليها “الأسديات” نسبة إلى برج الأسد وترتبط بمذنب “تامبل تيتل” وترى في الثلث الأخير من الليل في الجهة الشرقية، ويكون القمر حينها في الربع الأخير ما يعطي فرصة مشاهدة ما يصل إلى 30 شهاباً في الساعة في السماء الصافية بعيداً عن معوقات الرؤية. وقال إبراهيم الجروان الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية المشرف العام للقبة السماوية بالشارقة إن الشهب بشكل عام حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي فتنصهر وتتبخر لذلك نراها على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان أو جزء من الثانية. ومن النادر أن يزيد قطر الشهاب عن قطر حبة التراب، حيث يتراوح قطر الشهاب ما بين1 مليمتر إلى بوصة واحدة. وتترك الشهب وراءها ذيلا دخانياً عادة ما يدوم من 1 إلى 10 ثوان. وقال الجروان إن سرعة الشهاب لدى دخوله الغلاف الجوي تبلغ نحو 72 كيلومتراً في الثانية. وأشار إلى أن عدد الشهب التي تسقط على الأرض يبلغ نحو 100 مليون يومياً، ومعظمها لا يرى بالعين المجردة. وأوضح أن الشهب تنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين، الأولى هي “الشهب الفرادى” التي يمكن رؤيتها في أي وقت واتجاه وغالباً ما تكون بسبب حبيبات ترابية سابحة في الفضاء ولا يمكن التنبؤ بموعد أو مكان ظهورها، وفي ليلة صافية يمكن رؤية نحو 5 إلى 10 شهب في الساعة من هذا النوع. والمجموعة الثانية هي “زخات الشهب”، وقال الجروان إنه عند اقتراب المذنبات من الشمس فإن مقداراً من الجليد الموجود فيها المخلوط بالأتربة يذوب بفعل حرارة الشمس وينتشر على شكل نافورة في الفضاء تتبع المذنب بفعل جاذبيته ويطلق عليه “الحزام الغباري”. فإذ ما عبرت الأرض مدار المذنب دخل جزء من هذه الأتربة الغلاف الجوي للأرض فتتساقط عليها العديد من الشهب. ويدخل هذا النوع من الشهب الغلاف الجوي للأرض كل عام في نفس الموعد تقريباً لأن الأرض تعود إلى نقطة تقاطع مدارها مع مدار المذنب مرة كل سنة. ونوه الجروان إلى أن زخة الشهب الواحدة تبدو جميعها منطلقة من نقطة وهمية واحدة تسمى “نقطة الإشعاع”. وتسمى باسم المجموعة النجمية التي تحتوي نقطة الإشعاع، فالأسديات سميت كذلك لوجود نقطة الإشعاع ما بين نجوم مجموعة الأسد. وبشكل عام إذا بلغ عدد الشهب في الساعة الواحدة إلى إلف شهاب أو أكثر فإنها تسمى عاصفة شهابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©