الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الهدف الأول

11 مارس 2007 00:27
سأل المعلم تلاميذه: ما هو هدفكم الأول في الحياة؟ أجاب الأول: أن أصبح طبيباً، وأجاب الثاني: أن أصبح مهندساً، والثالث: رائد فضاء، قال المعلم أحسنتم يا أولاد يجب أن يكون لكل إنسان هدف كبير في حياته يعيش من أجله ويكافح في سبيل تحقيقه· ما رأيك أيها القارئ هل كان جواب المعلم كافياً؟ هل حقاً هذا هو الهدف الأول في الحياة؟ هل هذا هو الهدف الأساسي الذي يجب على المعلم أن يربي عليه أبناءه؟ من العجيب أن الكثير من المعلمين يغرس في تلاميذه هذه الفكرة، أن الهدف الأول والأكبر في الحياة هو مهنة المستقبل· نعم يجب أن يكون لكل إنسان حلم يسعى لتحقيقه، وجميل أن يكون الإنسان عنصرا فعالا في المجتمع، كطبيب أو مهندس أو معلم أو غيره، بل لا بد أن يكون للإنسان محل من الإعراب في مجتمعه، ومن الضروري جداً تربية البراعم على هذه الأفكار· ولكن أين إعادة النظر إلى الهدف الأول والأكبر والأسمى الذي خلقنا من أجله، وتستمر الحياة من أجله، ولا بد أن نغرسه في أبنائنا ألا وهو رضا الله· كل الأهداف الفرعية في الحياة تندرج تحت هدف كبير، ونحن كمسلمين هدفنا الأعظم الذي لا يحل محله هدف آخر هو الله، وأي مسلم ينسى أو يغفل عن هذا الهدف الأكبر، فلن ينجح في تحقيق أهدافه الأخرى، وحتى إن حققها فلن يكون لديه نفس الدافع والقوة التي يملكها من ينظر إلى هدفه الأول، ويبني عليه كل خطواته ومشاريعه في الحياة، فتذكر أخي القارئ أن هدفك الأول هو ''رضا الله''، واعلم أنك إن عملت تحت ظله فأنت الناجح الفائز رغماً عن كل الظروف· مريم الشنقيطي- العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©