الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة» تنفذ برامج لمكافحة الشيخوخة ولنشر الوعي المجتمعي

«الصحة» تنفذ برامج لمكافحة الشيخوخة ولنشر الوعي المجتمعي
3 نوفمبر 2013 00:55
سامي عبدالرؤوف (دبي) - أكدت وزارة الصحة، تنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة لدعم ونشر نمط الحياة السليم والصحي في المجتمع وبين مختلف الشرائح العمرية، مشيرة إلى أن لهذه البرامج دور في زيادة الأداء والإنتاجية. وقال الدكتور، أمين الأميري، وكيل الوزارة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، أمس بدبي، أمام المنتدى السادس لمكافحة الشيخوخة، إن “من بين برامج الوزارة مكافحة التدخين والسمنة والتشجيع على الرياضة وتغير نط الحياة وتناول الغذاء الصحي”، لافتاً إلى أن البرامج تشمل نشر الوعي بين النشء من خلال التعاون مع المؤسسات التعليمية بالدولة والتأكيد على ضرورة الابتعاد على الأكلات السريعة. ويعاني 60% من سكان دولة الإمارات زيادة الوزن، 30% منهم مصابون بالسمنة، بسبب أنماط الحياة الحديثة وتناول الوجبات غير الصحية ذات السعرات الحرارية العالية وقلة النشاط الحركي. وكان الأميري قد افتتح أمس، المنتدى السادس لطب مكافحة الشيخوخة، بحضور 100 خبير ومختص في مجال مكافحة الشيخوخة، من داخل الدولة وأميركا و7 دول أوربية، وبزيادة قدرها20% عن الدورة الماضية للمنتدى، الذي تنظمه الأكاديمية الأمريكية لطب الشيخوخة، ومقرها دبي. وتركز الجلسات على مدى يومي المنتدى “أمس واليوم” على تقليل التأثيرات الخارجية المؤدية إلى الشيخوخة، وتطوير الحالة الصحية للحماية والوقاية من العديد من الأمراض غير المعدية وغير المزمنة. ويعرض المنتدى التقنيات الحديثة باستخدام العلاج بالهرمونات المتشابهة وتقنية العلاج باستخدام خلايا المنشأ في مكافحة الشيخوخة. ويحتوي المنتدى على محاضرات في الفترة الصباحية ورش عمل في الفترة المسائية، بواقع 3 محاضرات صباحية و 6 ورش مسائية يومياً، يقدمها محاضرون أساسيون من الولايات المتحدة الأميركية. وأكد الدكتور الأميري، أهمية طب مكافحة الشيخوخة لدوره في دعم البرامج الطبية الأخرى في تحويل الشيخوخة إلى شيخوخة نشطة، مشدداً على ضرورة مكافحة الشيخوخة من خلال طرق علمية صحيحة يقوم بها أطباء مختصين في هذا المجال. ولفت إلى جدوى الاستناد إلى براهين علمية والتركيز على العلاج والتشخيص الدقيق والطرق العلمية في تغير وتطوير نمط الحياة للأفضل وكذلك الأساليب المناسبة للغذاء الصحي. ونبه وكيل وزارة الصحة المساعد، إلى تأثير الشيخوخة على الإنفاق الصحي في العالم، كذلك التأثير الإيجابي أو السلبي لنمط الحياة على زيادة أو نقص الإنتاجية للفرد والمجتمع، حسب صحة الأفراد والموظفين. وأشار الدكتور الأميري إلى ضرورة حماية المجتمع من الشيخوخة المبكرة وتغير نمط حياة الإنسان بما يتوافق مع الأسس العملية، منوها بأن رفع مناعة الجسم يؤثر إيجاباً على زيادة نسبة الأداء والإنتاجية في العمل. ويهدف المنتدى، إلى الوقوف على التغيرات الديمغرافية التي تطرأ على الإنسان على مستوى العالم والزيادة في عدد المسنين عالمياً بسبب ارتفاع معدل الحياة وجودة الخدمات الصحية. ويركز المنتدى، على 6 محاور رئيسية، تتمثل في قلة النوم و نمط الحياة المرتبط بنوع الغذاء غير السليم الذي يؤدي إلى السمنة، والابتعاد عن الرياضة البدنية المنتظمة، بالإضافة إلى السميات التي تؤثر على الجسم، مثل النيكوتين والكافيين من خلال التدخين أو تناول المنبهات، فيما يتمثل المحور الخامس، في المواد الكحولية وتأثيرها السلبي على الأفراد والتعجيل بالشيخوخة، بالإضافة إلى العامل النفسي وتأثيره على صحة الفرد بشكل عام. وأكد المشاركون، أهمية وقف شيخوخة خلايا الإنسان، وجعلها أكثر شباباً، ودور الرياضة والغذاء الصحي والتأمل في حماية المادة الوراثية في الخلية. وتعتبر الشيخوخة من أهم المشكلات التي تواجه المجتمعات الحديثة التي ينصرف إليها البحث العلمي في مختلف ميادينه وتخصصاته الاجتماعية والبيولوجية والطبية والنفسية باعتبارها مرحلة من المراحل الهامة في عمر الإنسان. ونوه المشاركون بأن توقعات الحياة في الدول المتقدمة وكذلك الدول النامية قد تزايدت بشكل مطرد عبر العقود القليلة الماضية. تقرير حول توقعات الحياة أفاد تقرير صدر مؤخراً عن منظمة الصحة العالمية بأن توقعات الحياة قد ارتفع خلال السنوات الـ 50 الأخيرة من 46 عاماً إلى 64 عاماً في الدول النامية، ومن المتوقع أن يصل إلى 72 عاماً في عام 2020م، كما أنه تجاوز هذه الأرقام في معظم الدول المتقدمة حيث وصلت نسبة السكان الذين تجاوز عمرهم الستين عاماً حوالي 32% من إجمالي السكان وينتظر أن يتجاوز هذا الرقم ثلث السكان عام 2020م، وببلوغ ذلك العام ستكون ثلاثة أرباع الوفيات بسبب أمراض ترتبط بالشيخوخة ارتباطاً مباشراً. وهذا التزايد في توقعات الحياة وفي عدد المسنين يعود أساساً إلى انخفاض معدلات الوفاة في الأعمار الصغيرة، ونتيجة لما حدث من تقدم طبي وتحسن في ظروف المعيشة، وتطور لمفاهيم الصحة العامة وأساليب الوقاية والعلاج. ??
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©