الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستشفى الكويت يحيل 9 آلاف مراجع إلى عيادة التغذية

مستشفى الكويت يحيل 9 آلاف مراجع إلى عيادة التغذية
5 نوفمبر 2011 01:15
أحمد مرسي (الشارقة) - أكدت الدكتورة نوال المطوع استشاري السكري والغدد الصماء في مستشفيي الكويت والقاسمي بالشارقة، ضرورة تكثيف الحملات والبرامج التوعوية والتثقيفية لمرضى السكري الذين يمثلون 24 % من مواطني الدولة، مشيرة في تصريحات خاصة لـ “الاتحاد” إلى أن تلك الحملات تسهم في زيادة وعي الأفراد بحقيقة المرض، وما ينجم عنه من أضرار، وأفضل السبل للتعايش معه بصورة آمنة، وتجنب مخاطرة، إضافة إلى زيادة الوعي بمسبباته أو السلوكيات الغذائية السيئة التي تؤدي إلى انتشاره أو تزيد من أعراضه. وقالت إن غالبية المستشفيات في الدول المتحضرة تضع ضمن أولوياتها زيادة وعى مراجعيها بأهمية التغذية الصحية السليمة، وهو ما باتت يقوم به كل من مستشفيي الكويت، والقاسمي في إمارة الشارقة من خلال تزويد المريض أو المراجع بالنظام الغذائي الصحي الذي يتناسب مع حالته. ولفتت إلى أن إدارة مستشفى الكويت وحده، حول خلال عام ونصف العام قرابة تسعة آلاف من المرضى ترددوا على الأقسام المختلفة إلى عيادة التغذية، كونهم يحتاجون إلى برامج غذائية صحية تتناسب مع حالتهم المرضية، مشيرة إلى أن المستشفى قدم لهم الإرشادات والنصائح المختلفة التي تتفق وظروفهم المرضية. من جانبها، أشارت شيخة عبدالله الدرويش، أخصائية تغذية ورئيس قسم التغذية في مستشفى الكويت بالشارقة، أن وحدة السكري والغدد الصماء بالمستشفى استطاعت خلال الفترات الماضية تقديم العديد من التوجيهات والإرشادات الصحية للمراجعين من خلال منحهم برامج غذائية صحية تتناسب مع حالاتهم المرضية. وبيّنت أن المعنيين بالتغذية يضعون برنامجاً غذائياً متوازناً للحالات بناءً على مستوى القياسات الجسمانية من الوزن والسمنة للتعرف على حاجة المريض من الأغذية، كما يتم الجلوس مع المريض أكثر من مرة لتعريفه بالمرض والأنظمة الغذائية السليمة التي يجب السير عليها وكذلك الكميات الواجب تناولها والمحظورات التي عليهم الابتعاد عنها مثل الدهون والحلوى والوجبات السريعة وغيرها من الأغذية التي تضر بصحتهم بصورة عامة وتدهور من حالتهم. وقالت: نحاول وضع برامج غذائية معتدلة للمرضى تتضمن بدائل وخيارات كثيرة لهم لعدم شعورهم بالحرمان، بحيث يكون متوازناً ومفيداً لهم مع ضرورة التأكيد على أهمية الغذاء الصحي لتجنب الإصابة بالأمراض كالسمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم والكولسترول وتعزيز الوعي الصحي الذي يعتبر خط الدفاع الأول لحماية الإنسان من كافة الأمراض”. وتابعت: تم تفعيل دور لجنة التثقيف الصحي بالمستشفى، وتقديم عدد من البرامج والأنشطة استهدفت نشر الوعي الصحي بمعرفة مسببات الأمراض وطرق الوقاية منها، كما أن المستشفى وضع برامج غذائية لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم والكولسترول والسمنة، إضافة إلى أنه تم عمل برنامج غذائي خاص لمرضى الكلى وبرنامج غذائي خاص لمرضى السكري. ولفتت أخصائية التغذية إلى أن من أهم الحقائق التي يتم التركيز عليها مع المراجعين ضرورة الابتعاد والتخلص من السمنة، وخاصة في منطقة البطن، كونها من أهم أسباب الإصابة بمرض السكري، وعليه فمن المهم التقليل من الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الكلسترول والإكثار من تناول المأكولات البحرية والبذور الزيتية والزيوت النباتية والبعد عن تناول الوجبات السريعة لاحتوائها على سعرات حرارية عالية ودهون مشبعة مع قلة احتواءها على الألياف وغيرها من السلوكيات الغذائية المرفوضة التي تمنح للمرجعين من خلال نشرات توعوية وكتيبات مفيدة. وطالبت بضرورة تكاتف الجهات المعنية في الدولة لتثقيف أفراد المجتمع في المدرسة والبيت بالأكلات الصحية التي يجب تناولها والتقليل أو البعد عن الوجبات التي تضر بصحتهم في المستقبل لما له من دور كبير في التقليل من نسبة الإصابة بالعديد من الأمراض وفي مقدمتها مرض السكري الذي يعاني منه قرابة ربع سكان الإمارات. تركز غالبية المستشفيات خلال الفترات الأخيرة على ضرورة تثقيف وتوعية مرضاها ومراجعيها بأهمية إتباع البرنامج الغذائي الذي يتناسب وحالتهم المرضية لما له من الأثر الكبير في المساعدة استقرار حالتهم الصحية وتعايشهم بطريقة آمنة مع مرضهم وخاصة مع أصحاب الأمراض المزمنة. ويركز المعنيون في المستشفيات من أخصائي التغذية على ضرورة تزويد المرضى، خاصة الذين يعانون من السكري وارتفاع ضغط الدم والكولسترول والسمنة ومرضى الكلى، الالتزام بنظام غذائي يتناسب مع حالتهم الصحية. ويقول سعود عبدالله الحليان، من مواطني الدولة ومريض بالسكري منذ قرابة عشر سنوات، أنه كان يراجع الأطباء خلال السنوات الماضية وغالباً ما يحذرونه من تناول الكثير من الأطعمة، والتي تؤثر سلباً على حالته الصحية، إلا أنه وبمراجعة أحد المستشفيات خلال الفترة القريبة الماضية أخبروه بوجود برنامج غذائي متكامل يتناسب وحالته. وأضاف أنه تابع أخصائية التغذية وأرشدته إلى برنامج متكامل يضمن له استقرار في حالته الصحية وعدم ارتفاع معدلات السكري والضغط وكذلك لا يحرمه من الكثير من أنواع المأكولات. وذكر مختار محمد عبدالله، عاني من ارتفاع في الضغط والسكري، أنه لاحظ وجود اهتمام كبير من قبل المعنيين في المستشفيات بضرورة تزويد المرضى والمراجعين بـ “الثقافة الغذائية” التي تتناسب وظروفهم الصحية. وقال، إنه استفاد كثيراً من البرنامج الغذائي الذي تعرف عليه من قبل أخصائية التغذية في مستشفى الكويت من خلال تناول كميات كافية من الخضراوات والفواكه بشكل يومي بما يتناسب مع كل حالة والبعد عن الأشياء التي تضر بالصحة العامة وخاصة الوجبات سريعة ومشروبات الغازية وغيرها من المواد الغذائية التي تتضمن سعرات حرارية عالية ومواد بها دهون مرتفعة. وطالب بضرورة أن ينتبه أصحاب الأمراض المزمنة لنظام التغذية الخاصة بهم وإتباع الإرشادات والنصائح والبرامج المدروسة التي تتيح لهم تناول كافة الأطعمة والمشروبات وبطريقة ممنهجة مما يقلل من قائمة الممنوعات من الأطعمة التي كانت تفرض عليهم في السابق. بدوره أكد ناظم الجندلاوي، يعاني من بعض المتاعب في الكلى، أنه يتابع مع أحد المستشفيات النظم الغذائية التي يجب عليه اتباعها بما يتلاءم وحالته الصحية، ما أفاده كثيراً في استقرار حالته خلال الفترات الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©