دينا جوني (دبي)- حصل نحو 20 في المائة من إدارات المدارس الخاصة على تقييم متميز من الرقابة المدرسية خلال العامين الماضيين، بعد أن سجل معظم القيادات في الدورة الأولى من الرقابة في 2008-2009، مستوى جودة بدرجة مقبول فقط، بحسب تقرير لهيئة المعرفة والتنمية البشرية. ولفت تقرير الهيئة الذي أصدرته عن الرقابة المدرسية خلال السنوات الخمس الماضية، إلى أن نتائج الدورة الأولى من الرقابة المدرسية أظهرت وجود ارتباط مباشر بين القيادة المدرسية الجيدة والتقدم الدراسي الجيد لدى الطلبة. وأضافت: ففي المدارس الخاصة التي تحظى بقيادة ملائمة، يكون لدى المدير والأعضاء القياديين الآخرين رؤية واضحة وتمييز دقيق لأولويات المدرسة الصحيحة.
وأكد تقرير الهيئة أن المدارس الخاصة الأفضل أداء تتسم بوجود هيكلية متطورة للإدارة الوسطى تدعم تحقيق تعليم وتعلم عالي الجودة.
وقال: وعلى الرغم من أن هذا الارتباط لا يزال قائماً، إلا أنه قد تم على مدى الأعوام الخمسة الماضية تطوير معايير القيادة المدرسية بحيث تتضمن استخدام أنظمة مطورة لإدارة أداء جميع أعضاء كادر المدرسة لمساعدتهم على التطور مهنياً. ولفت التقرير إلى أن جودة القيادة المدرسية تحسنت في المدارس الخاصة على مدى الأعوام الخمس الماضية.
ونوه التقرير إلى أنه خلال الدورة الأولى من الرقابة المدرسية 2008 - 2009، لم تتجاوز القيادة المدرسية مستوى الجودة المقبول في أكثر من نصف المدارس الخاصة، وكانت بمستوى جودة ضعيف في أقلية من المدارس.
واستدرك: وبحلول العام 2011، انخفضت نسبة القيادة المدرسية الضعيفة إلى 3 في المائة فقط بين المدارس الخاصة، فيما ارتفعت نسبة القيادة المدرسية الجيدة أو المتميزة لتشمل غالبية المدارس الخاصة، بينما أصبحت القيادة المدرسية في العامين التاليين متميزة في نحو 20 في المائة من المدارس الخاصة.
ونص التقرير على أن الأعوام الخمسة الماضية شهدت اتجاهاً تصاعدياً في تحسن جودة القيادة المدرسية في المدارس الخاصة التي تطبق المنهاج التعليمي البريطاني أو المنهاج التعليمي الفرنسي أو البكالوريا الدولية، حيث لا توجد حالياً قيادة مدرسية ضعيفة في تلك المدارس، كما أن مستوى القيادة المدرسية فيها بمستوى جودة جيد على الأقل. وقال التقرير: إن القيادة المدرسية سجلت في نحو ثلث المدارس الخاصة التي تطبق منهاج التعليم البريطاني والبالغ عددها 51 مدرسة، مستوى جودة متميز.
وفي الكثير من المدارس الخاصة التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم ساهمت هيكلية الإدارة التي لا توجد فيها مستويات متعددة للقيادة في تقليل الأثر الذي يمكن للقيادات المدرسية تحقيقه، وأدى ذلك إلى تباطؤ عملية التحسين على مستوى المدرسة، بحسب التقرير.
لكن التقرير قال إنه وعلى الرغم من وجود اتجاه إيجابي في تحسن جودة القيادة المدرسية خلال الأعوام الثلاثة الأولى من الرقابة المدرسية، إلا أن الرقابة المدرسية رصدت في هذه المدارس تراجعاً في جودة القيادة المدرسية على مدى العامين الماضيين، وأن القيادة المدرسية بمستوى جودة جيد في ربع هذه المدارس تقريباً.
ولفت تقرير الهيئة إلى زيادة ملحوظة في نسبة القيادة المدرسية الضعيفة، لاسيما في العام الدراسي 2012- 2013 ، عازياً السبب في ذلك إلى فشل هذه المدارس على مدى الأعوام القليلة الماضية في معالجة الجوانب الرئيسية التي تحتاج إلى التحسين، حيث أدى ذلك إلى تراجع جودة الأداء العام في 3 من هذه المدارس إلى المستوى الضعيف، ولم تحقق القيادات المدرسية سوى القليل من النجاح في تحسين نواتج تعلم الطلبة على وجه الخصوص. وأظهرت نتائج الرقابة المدرسية 2012-2013، بحسب التقرير، أنه لا توجد حالياً قيادة مدرسية بمستوى جودة ضعيف في المدارس الخاصة التي تطبق منهاجاً تعليمياً أميركياً، لكن نصف هذه المدارس فقط تحظى بقيادة مدرسية جيدة أو أفضل.
يأتي ذلك، في الوقت الذي تقدم فيه القيادة المدرسية بالمدارس الخاصة التي تطبق منهاجاً تعليمياً هندياً مستويات متباينة من الجودة، بينما تتمثل القيادة بمستوى جودة جيد أو أفضل في نحو نصف هذه المدارس، وهي النسبة ذاتها التي كانت موجودة في الدورة الأولى من الرقابة المدرسية، غير أن نسبة القيادة المدرسية المتميزة قد ازدادت على مدى الأعوام الخمس الماضية من 5 في المائة إلى نحو 20 في المائة، كما انخفضت نسبة القيادة المدرسية الضعيف من 20 في المائة إلى 10 في المائة تقريباً.
عدد اليوم
