الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مساءلة مفاهيم الحداثة ودور البنية الفكرية والمجتمعية

25 أكتوبر 2012
صدر للدكتور إبراهيم الحيدري كتاب جديد بعنوان “النقد بين الحداثة وما بعد الحداثة”، عن دار الساقي في بيروت، حاول فيه المؤلف رصد المفاهيم والنظريات والاتجاهات النقدية في مرحلة الحداثة وما بعد الحداثة، في محاولة لتوضيح الخلط والالتباس في المصطلحات والمفاهيم: بين النقد والنقد الذاتي وبين النقد والانتقاد وبين الحداثة وما بعد الحداثة وبين التحديث والمعاصرة وطرحها للمناقشة ومن أجل نشر وتداول فكر تنويري يتسلح بأدوات التفكيك والتحليل والنقد والتساؤل والمراجعة والتدقيق والمحاكمة وتحريك الذهن ودفعه في مغامرة البحث والتقصي ونقد ما هو غريب ومجهول ومحرم ومخفي وممنوع. تعرض المؤلف الى تطوّر الفكر النقدي في أولى تجلّياته في الفلسفة الإغريقية، مروراً بالحركة التنويرية التي عرفها الفكر الإسلامي في العصر الوسيط. ثم توقّف ملياً عند الملامح الرئيسية لعصر التنوير الأوروبي وأعلامه. وخلص إلى أن رفض الحداثة يعني رفض الحرية والعقلانية والمساواة الاجتماعية. كما تعرض المؤلف الى مفهوم الحداثة ومبادئها الأساسية التي تقوم على العقلانية والتنوير والتقدم الاجتماعي، مبينا ان مفهوم الحداثة يعود إلى هيغل للدلالة على حقبة زمنية جديدة مثلت روح العصر الحديث. كما تطرق المؤلف إلى تطور الحداثة الأدبية والفنية في أوروبا، والى مهمة الفلسفة وروادها في العصر الحديث وتوضيح خطوطها العريضة وأبعادها الأدبية والاجتماعية والثقافية والفلسفية والسياسية، وخاصة مدرسة فرانكفورت النقدية وروادها، هوركهايمر وأدورنو وهابرماس، وكذلك الى الحركات الوجودية والبنيوية وما بعد البنيوية والتفكيكية وغيرها، منطلقين من ألعاب اللغة للوتار والتفكيكية لدريدا ومفهوم الاختلاف لفوكو وغيرهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©