الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

غدا في وجهات نظر.. سوريا ومبادرة العيد "الإبراهيمية"

غدا في وجهات نظر.. سوريا ومبادرة العيد "الإبراهيمية"
23 أكتوبر 2012
يقول محمد الحمادي بعد كل تلك التضحيات وكل القتلى والجرحى والمشردين والمفقودين والمعتقلين، خرج الدبلوماسي القدير مبعوث العرب والعالم إلى سوريا باقتراح يبدو مرفوضاً سلفاً، لكن تم طرحه وتداوله وإشغال العالم والإعلام به خلال الأيام لماضية، وهو الاقتراح بإيقاف الاقتتال بين قوات النظام السوري والمعارضين خلال عيد الأضحى المبارك! وكأن الإبراهيمي لم يشاهد الأفلام التي شاهدها الملايين على اليوتيوب والتي تصور كيف كان أتباع النظام يقطعون رؤوس معارضيه بالسكاكين والسيوف ويفصلون رؤوسهم عن أجسادهم كما تنحر الخراف في العيد! وكان ذلك في بداية الأزمة السورية، فما بالنا باليوم وقد أصبح الثأر أكبر والجرح أعمق والرغبة في الانتقام أشد؟! ما يمكن أن يفعله الأخضر الإبراهيمي هو شيء من أمرين؛ إما أن ينقذ الشعب السوري من بطش النظام أو يتوقف هو عن هذه المهمة، أما هذه الأفكار التي تبدو سوريالية في وضع تراجيدي عميق كالذي في سوريا اليوم، فلا داعي لأن يضيع العالم وقته في الحديث عنها ومناقشتها وإزعاج الشعب السوري بها... فما يحدث في سوريا هو حرب بكل معنى الكلمة، فالقتل اليومي. والتدمير، والتخريب، وإثارة الفتن بين مكونات الشعب وطوائفه، وتدمير المواقع المهمة، السياحية والتاريخية والدينية، وتشريد الشعب... كل ذلك يجعل من غير المنطقي طرح "مبادرة العيد". الزي... والهوية حوار ساخن جرى، سعيد حمدان، بين أبناء الإمارات قبل أسبوع تقريباً من خلال وسائل الإعلام الاجتماعي، سببه فكرة طرحها مصمم أزياء تهدف إلى خلق موضة لـ"الكندورة" الرجالية تتناسب والميول التشجيعية للأندية، فكل مشجع سيجد كندورة و"ستايل" خاصاً به حسب ذوقه ولون وشعار فريقه، وهذه التقليعة موجهة للجميع فهي لمختلف الأعمار لكنها تستهدف بالمقام الأول المراهقين والأطفال. حالة الاستياء التي عبّر عنها هؤلاء المشاركون انصبت في المقام الأول على البرنامج والقناة الرياضية التي حاورت هذا المصمم وحاولت أن تروّج بضاعته، وتنشر فكرته بين الشباب، وطرحهم أن الكندورة هي آخر ما تبقى لنا في مجال المحافظة على الهوية، فلماذا تريدون أن تسلبونا هذه الخصوصية. فهذه ليست مجرد زي، إنها رمز يميزنا. العبوا بعيداً عن هذا، هكذا عبروا. وانتقد العديد من الزملاء الكتّاب وخاصة في الصفحات الرياضية هذه الظاهرة، بحكم أن المدرجات والبرنامج الرياضي هو الذي فتح الباب لخروج مثل هذا الطرح الغريب والصوت النشاز كما كتبوا في وصفه. هل يزدهر "ربيع" العرب؟ استنتج د. عبدالحميد الأنصاري أنه حتى الآن لم يظهر الإسلاميون في بلاد "الربيع العربي" روحاً ديمقراطية تقوم على المشاركة لا المغالبة، فـ"الإخوان" في مصر لا زالوا إقصائيين يزحفون للهيمنة والاستحواذ على كافة مؤسسات ومفاصل الدولة، ويتخوف خصومهم أن تؤدي هذه السياسة إلى أخونة الدولة. وهناك مخاوف من أن الدساتير الجديدة التي تصاغ في ظل هيمنة الإسلاميين، لن تكون ضامنة للحريات العامة لأنها تصاغ بنصوص فضفاضة أو تقيد بعبارة "مع عدم مخالفة الشريعة"، لكن من يفسر الشريعة؟ مما يتيح مجالاً واسعاً لتفسيرات تقيد الحريات أو تُخل بالمساواة. وهناك من يرى في هذه الدساتير تمهيداً لدولة استبدادية بغطاء ديني، كما أن مكتسبات المرأة وحقوقها ووضعيتها في المجتمع ستكون معرضة للانتكاس إذا اعتمدت الدساتير مفهوم "التكامل" بديلاً عن "المساواة". إدارة أوباما...إخفاق في الأمن القومي تعتقد جنيفر روبين أن أوباما سيعلن أن اعترافه المتأخر بتورط عناصر "جهادية" في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي إنما يُعزى إلى خلل تنظيمي داخل إدارته وانعدام كفاءة البعض، لكن بالعودة إلى الحادث نكتشف السرعة التي أكدت فيها وكالة "أسوشييتد بريس"، نقلاً عن مصادر استخباراتية، أن ما جرى لم يكن احتجاجاً عفوياً، بل وكما تقول الوكالة إنه في غضون 24 ساعة على الهجوم "أبلغ رئيس محطة "سي. أي. إيه" في ليبيا مسؤوليه في أميركا أن هناك شهود عيان يؤكدون تنفيذ مسلحين للهجوم على القنصلية الأميركية". غير أن تقرير الوكالة يضيف أنه "من غير الواضح من الذي اطلع على برقية "سي آي. إيه" خارج الوكالة، لا سيما وأن الإدارة ظلت متمسكة لأسبوع كامل برواية الاحتجاجات العفوية التي أدت إلى مقتل السفير الأميركي "كريس ستيفنز" وثلاثة من رفاقه بالتزامن مع الذكرى الحادية عشرة لهجمات 11 سبتمبر 2001"، هذا الأمر خلق سلسلة من التناقضات كما أثار العديد من الأسئلة حول طريقة تعامل الرئيس مع القضية. تبديل الملابس... والقناعات يقول أحمد أميري من مباراة إلى مباراة يمكن أن يغيرّ المرء رأيه في مستوى أداء الفريق، وأن يشير بأصابع الاتهام للمدرب في شوط، ويعود في الشوط الثاني ليصفق له. بل لا أحد سيرفع حواجب الدهشة إن شجع اليوم نادياً، وغداً رفع علم نادٍ آخر. تغيير الرأي في مستوى الأداء أو حتى تشجيع نادٍ آخر، يُعد انتقالاً من ساحل إلى ساحل في بحر حب كرة القدم، أما الخروج إلى الصحراء، فلا يمكن أن يحدث بين ليلة وضحاها، وإن حدث، فليس من المعقول أن يخرج ويعود وهو لا يزال مبللاً بماء البحر، ويظلّ متنقلاً في مواقفه وقناعاته إلى ما لا نهاية، في القضية الواحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©