دعمت موجة التفاؤل ببداية العام الجديد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية في جلسة الأمس في تخطي حاجز الـ 2750 نقطة مواصلا صعوده وللجلسة الثالثة على التوالي بنسبة 0,43% بدعم من أسهم قطاع الاتصالات، ليغلق عند مستوى 2752 نقطة.
ومع افتتاح الجلسة، واصل المؤشر مساره الصاعد بدعم من عمليات شراء تواصلت على كافة الأسهم القيادية والنشطة في القطاعات الرئيسية الأربعة: الاتصالات، البنوك، العقارات والطاقة، مما مكن المؤشر من الوصول إلى أعلى مستوى خلال الجلسة عند 2758 نقطة بارتفاع تجاوزت نسبته 0,60%
وشجعت هذه الارتفاعات نشاط جني الأرباح السريع الذي دفع الأسهم الثقيلة والنشطة إلى تقليص مكاسبها أو الاغلاق على استقرار كما حدث مع كافة أسهم شركات القطاع العقاري.
ولم يجد السوق مستويات السيولة الكافية التي تعزز من مكاسبه حيث لا تزال التداولات على ضعفها وبلغت قيمتها في جلسة الأمس 77,7 مليون درهم من تداول نحو 59,2 مليون سهم جرى تنفيذها من خلال 1034 صفقة.
وارتفعت أسعار 12 شركة مقابل انخفاض اسعار 6 شركات وثبات مثلها بدون تغير، وسجلت أسهم 3 بنوك اعلى نسب ارتفاع في السوق ككل بقيادة سهم بنك أم القيوين الذي ارتفع بنحو 9.8% إلى 2,69 درهم، وسهم البنك العربي المتحد 3,2% إلى 5,99 درهم وسهم بنك رأس الخيمة الوطني 2,5% إلى 5,15 درهم.
وأرجع محللون استمرار تحقيق أسهم البنوك لقفزات سعرية إلى وجود قناعة لدى المستثمرين بأن أداء بنوك أبوظبي والإمارات الشمالية ستكون أفضل في العام 2010 في ضوء نتائجها الجيدة للأشهر التسعة من العام علاوة على توقعات بتوزيع أرباح مجزية.
وجاء الدعم القوي للمؤشر في تجاوز مستوى 2750 نقطة من سهم اتصالات الذي نجح هذه المرة في الحفاظ على مكاسبه مقارنة بالجلسات الماضية التي كان يبدد فيها مكاسبه وينهي الجلسة مستقرا، غير أن عمليات الشراء القوية التي شهدها السهم دفعته إلى الارتفاع بنسبة 0,46% إلى 10,80 درهم وسجل أعلى سعر عند 10,90 وبلغت قيمة تداولاته 4,5 مليون درهم من تداول نحو 419 ألف سهم.
وفي نفس قطاع الاتصالات، سجل سهم شركة الاتصالات السودانية” سوداتل” خامس أكبر ارتفاع في السوق بنحو 2,3% إلى 2,16 درهم
واستحوذ سهما دانة غاز وشركة الدار العقارية على الجانب الأكبر من اهتمامات المستثمرين حيث شكلت تعاملات السهمين 63,8% من اجمالي تداولات السوق ككل وبلغت قيمة تداولاتهما 50 مليون درهم، وتصدر الأول قائمة الأسهم النشطة من حيث القيمة والحجم بتداولات بلغت 27,5 مليون درهم من تداول نحو 35,8 مليون سهم، وارتفع بنحو 4% إلى 0,78 درهم.
وبلغت قيمة تداولات سهم الدار 22,1 مليون درهم من تداول نحو 9,5 مليون سهم، وعكس السهم مساره من الارتفاع من اعلى سعر عند 2,36 درهم إلى الاستقرار بدون تغير عند 2,32 درهم، وعلى غرار سهم الدار عكست بقية أسهم قطاع العقارات مسارها من الارتفاع إلى الاستقرار ايضا كما في سهم صروح الذي كان مرتفعا عند 1,67 درهم واغلق مستقرا عند سعر 1,64 درهم وبلغت قيمة تداولاته 4,1 مليون درهم من تداول نحو 2,4 مليون سهم.
كما عكس سهم شركة رأس الخيمة العقارية مساره ايضا إلى الاستقرار عند سعر 0,46 درهم وبلغت قيمة تداولاته مليون درهم من تداول نحو 2,3 مليون سهم.
وتباين أداء أسهم قطاع البنوك والخدمات المالية، ففي حين حافظت بعض الأسهم على صعوده وحققت المزيد من المكاسب تعرضت أسهم اخرى إلى عمليات جني للأرباح بعد ارتفاعات أول أمس، ومن الأسهم التي واصلت صعودها سهم بنك أبوظبي التجاري بارتفاع نسبته 1,9% إلى 2,16 درهم وسهم بنك الخليج الأول بنسبة 0,27% إلى 18,80 درهم، وحافظ السهم على نشاطه بتداولات بلغت قيمتها 3,5 مليون درهم من تداول نحو 188 ألف سهم.
وارتفع سهم بنك الاتحاد الوطني بنسبة 0,63% إلى 3,20 درهم وبنك الشارقة 0,54% إلى 1,84 درهم في حين تعرضت اسهم أخرى لجني أرباح أبرزها سهم بنك أبوظبي الوطني منخفضا بنسبة 1,2% إلى 11,70 درهم وسهم شركة الواحة كابيتال بنفس النسبة من الهبوط إلى 0,77 درهم وسهم مصرف أبوظبي الاسلامي 1% إلى 2,99 درهم وبنفس النسبة من الهبوط لسهم مصرف الشارقة الاسلامي إلى 0,93 درهم.
وحقق سهم المؤسسة الوطنية للفنادق أكبر نسبة انخفاض بين الأسهم الستة المتراجعة بنحو 3,3% إلى 3,05 درهم وسهم أركان لمواد البناء 1,1% إلى 1,74 درهم، في حين استقر سهم اسمنت رأس الخيمة بدون تغير عند سعر 0,86 درهم، وحقق تداولات بنحو 2,2 مليون سهم.
عدد اليوم
