ذرائع للطلاق

المشكلة القائمة في مجتمعنا هي أن (بعض النساء) يختلقن الذرائع للتهرب من الحياة الزوجية خاصة عندما يقع الزوج في فخ الديون التي تتراكم عليه من جراء متطلبات الحياة المستمرة، (خاصة أيضا عندما تعرف أن البعض الآخر مرتاح وينفق ويشتري من هذا وذاك) وبعدها بفترة تطلب المرأة الطلاق·· وقد تعتمد في ذلك على النفقة التي تحددها المحكمة للمطلقة إذ تظن أنها ستستطيع أن تعيش أفضل مما كانت عليه مع زوجها هذا إلى جانب التسهيلات الأخرى التي قد تجدها مثل منحها قطعة أرض أو مسكناً مستقلاً·· وهذا التفكير بالطبع خاطئ جدا ويجب أن نجد له حلا سريعا حتى لا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه·· علينا وضع بعض النقاط بعين الاعتبار، ومنها: - بحث أسباب الطلاق (وذلك من خلال لجنة المصالحة في المحكمة) بحثا دقيقا وشاملا·· وهل كان الطلاق بناءً على طلب المرأة أم الرجل؟ وما هي المشاكل القائمة بين الزوجين إلى أن وصل الأمر بينهما للطلاق؟ - البحث من جانب المحكمة عن راتب الزوج إذا كان يعمل، أو متقاعدا أو عاطلا وما هي الاستقطاعات من ذلك الراتب: بنك تجاري، الإسكان، قسط سيارة وأقساط أخرى؟ ومن ثم تحدد النفقة الشهرية للمطلقة على ضوء مايتبقى من راتبه، ويمكن أن يكون الزوج قد تكبد هذه الديون في بداية مشوار حياته بصرفه على الزوجة، المنزل، السيارة، مقتنيات أخرى مثل أثاث للمنزل، شراء ذهب، وأخرى معروفة في مجتمعنا، ويصبح مديناً لسنوات عديدة· ومن الممكن أن تستمر الزوجة في زواجها لسنتين أو ثلاث أو أربع ويكون لديها أطفال، ومن ثم يقع الطلاق ويبقى الديْن في عاتق الزوج لسنوات أخرى· - في بعض حالات النفقة، المطلق يعيش معاناة صعبة وذلك من خلال الديون المتراكمة عليه وتصبح النفقة عبئا آخر يضاف إليه، ومن هنا لا يتبقى للمطلق من راتبه سوى بعض الدراهم التي لا تغطي جزءاً بسيطا من مصاريفه، فيجب مراعاة هذا الأمر وطلب المستندات بالمديونيات من قبل المحكمة سواء من المطلق أو تقوم المحكمة بعمل بحث واستجلاب المعلومات عنه ؟ - لا أرى أخذ كلام المطلقة حول كيف الرجل تزوج بأخرى بعد طلاقها (اختلاق ذرائع للنفقة) أليس من حق الزوج أن يتزوج بأخرى، أليس هذا حقه الشرعي، أم أنه سيعيش بدون زوجة كي يرضي مطلقته بالإنفاق عليها وعلى أولاده ؟ أتمنى أن يشاركني الجميع حول هذا الموضوع فقد أكون غفلت نقاطا مهمة وتحتاج إلى المزيد من الشرح· علي إسماعيل