الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«استوديو عكس» بالشارقة انعكاس للماضي

«استوديو عكس» بالشارقة انعكاس للماضي
21 فبراير 2010 20:27
يشكل «استوديو عكس» التراثي، في دبي والشارقة، نافذة للاحتفاء بالتراث الوطني، وأرضاً خصبة لأطفال الإمارات للاستمتاع بالتحليق في رحلة عبق وألوان ماضي حياة أجدادهم وجداتهم، بكل ما تحمل من سمات (وتف اأستوديو) بالرحلة الشائقة للمواطنين والمقيمين من عرب وأجانب، من أجل الاحتفاظ بتذكار ساحر قادم من القلب النابض لبيت الماضي الإماراتي وأسطوريته الواقعية الساحرة، عبر الصور الدراماتيكية تحمل نكهة أيام زمان التي لم يتذوقوا طعمها من قبل. يبتعد «استوديو عكس» عن الاستخدام الحديث لتقنية الكاميرا الحديثة، حيث يدعم الالتزام بتطوير الثقافة والتقاليد والعادات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في الإمارات العربية المتحدة، وقد حمل اسم الاستوديو اسمه نفسه من كلمة «عكس» التي كانت تعني في لهجة الآباء والأجداد في الإمارات وسائر دول الخليج (صورة)، وكلمة «العكس» لفظة مبدعة مشتقة من الانعكاس، فالصورة عكس، وجمعها «عكوس»، بينما كان المصور يسمى «عكّاس»! ولذلك يقدم أستوديو «عكس» لعملائه الوجه والخلفية التقليدية الأصيلة، التي يعتبر آخرون أنها لا تتناسب ربما مع الوضع الراهن، فهو يقدم الأزياء والمجوهرات الذهبية التقليدية التي ينفرد بها الشرق الأوسط. ذكريات وتذكارات تعد الصور الفوتوغرافية التي يقوم بها «استوديو عكس» أفضل ما يحفظ ذكريات وتذكارات دولة الإمارات، حيث يلقى الاستوديو اليوم شهرة واسعة في الرمارات، فبعد انطلاقه في قرية التراث الثقافي في بر دبي، تم حاليا افتتاح فرع جديد له في القصباء بالشارقة، ولكونه يقوم بدور مهم في إحياء التراث الثقافي وعرضه على عدد كبير من السائحين، تقوم وزارة السياحة بتقديم الدعم للاستوديو في كل مساعيه وأعماله. من منطلق رسالته التي يتبناها يقوم «أستوديو عكس» بدور فعال في النشاطات الاجتماعية المحلية، حيث يسهم بالتعاون مع وزارة السياحة في تنظيم الفعاليات الوطنية، لأكثر من أربع سنوات حتى الآن، وهو يعد جزءاً رئيسياً من المناسبات والفعاليات السياحية السنوية التي تعقد في القرية العالمية بدبي، كما يغطي الأستوديو أيضاً المهرجانات الموسمية التي تعقد في الكثير من المراكز التجارية الشهيرة بدولة الإمارات. جدير بالذكر أن الدعوة قد وجهت الدعوة للأستوديو للمشاركة في مختلف الفعاليات والأحداث الوطنية، مثل الاحتفال بيوم العيد الوطني لدولة الامارات، والاحتفالات بيوم التراث اللذين جرى تنظيمهما في احتفالات جامعة زايد والجامعة الأمريكية وجامعة الشارقة، ونظرا لتميز الأستوديو وطبيعة مشاركاته في المشهد الوطني، كتبت عنه العديد من صحف الخليج العربي، كما تحدثت عنه الكثير من الصحف المحلية. ملامح الإمارات القديمة يقوم «استوديو عكس» التراثي بتهيئة زواره نفسياً من أجل إعدادهم لالتقاط صور مشهدية، أو لقطات تمثيلية بسيطة ومرحة يتوفر فيها البعد الدرامي البسيط باللمسات الفنية الجمالية المحترفة، بالإضافة إلى قيام العاملين في الأستوديو بتوفير تشكيلة واسعة ومتنوعة من الأزياء الشعبية النسائية والرجالية التي تتفق مع كل الأعمار والأذواق، إلى جانب اللوحات الفنية والمجسمات والعديد من القطع التراثية المعبرة في كثير من جوانبها عن ملامح الحياة الاجتماعية الإماراتية القديمة. إحياء التراث الثقافي تأسس «استوديو عكس» في نوفمبر 2001م لإحياء التراث الثقافي في الإمارات، ومنذ ذلك الحين مازال الأستوديو مستمرا في إحياء التقاليد والمحافظة عليها وسط مد موجة الحداثة المتواصلة على المجتمع الإماراتي.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©