محمد حامد (دبي) - أكد جوليون ليسكوت مدافع مان سيتي والمنتخب الإنجليزي قبل ساعات من المواجهة المصيرية أمام أياكس أمستردام الهولندي الليلة، في ثالث جولات مرحلة المجموعات لدوري الأبطال أن فريقه يحتاج إلى الفوز في 4 مباريات من أجل ضمان التأهل إلى الدور المقبل، ومواصلة المشوار القاري، أي أنه يتطلع إلى الفوز في جميع المباريات المتبقية بمرحلة المجموعات بداية من مواجهة الليلة التي تقام في معقل الفريق الهولندي، ثم الفوز على نفس الفريق في مواجهة العودة بملعب الاتحاد، فضلاً عن الحصول على 3 نقاط من المواجهة مع دورتموند في ألمانيا، والريال بملعب الاتحاد، وهي مهمة ليست سهلة على الإطلاق.
وأضاف: “إذا نجحنا في الفوز على أياكس فسوف يخرج علينا من يقول أنه لابد من الفوز في المباراة التالية لها، وهكذا هي مطالب الجماهير التي تتمنى رؤيتنا في الدور المقبل، ونحن بدورنا نتطلع إلى تجنب ما حدث لنا في النسخة الماضية من البطولة حينما خرجنا من مرحلة المجموعات، ولكي يتحقق لنا ذلك يجب علينا الفوز في جميع المباريات المتبقية بمرحلة المجموعات، وهي 4 مباريات، صحيح أن الأمور ليست سهلة، ولكن هذا هو الطريق المضمون للتأهل إلى الدور المقبل، يجب علينا حسم الأمور بأنفسنا وألا ننتظر أن يأت الحسم بمساعدة الغير”. من ناحيته يسعى روبرتو مانشيني للعثور على التشكيلة المثالية في ظل الشكوك التي تحيط بجاهزية أكثر من لاعب بسبب الاصابات، وعلى رأسهم دافيد سيلفا وخافي جارسيا ومايكون، وعلى الرغم من تصريحات بريان كيد مساعد المدير الفني الذي أشار إلى إمكانية تعافي سيلفا ولحاقه بالمباراة، إلاأن مانشيني يبحث في قائمة فريقه عن أفضل الخيارات بعيداً عن الوقوع في دائرة الانتظار والشكوك التي تحيط بجاهزية العناصر المصابة.
ومن المرجح أن يعتمد مانشيني على تشكيلة مكونة من جو هارت حارساً، ورباعي الدفاع ميكا ريتشاردز “بدلاً من مايكون”، وإلى جانبه فينسنت كومباني، وجوليون ليسكوت، وجايل كليشي في مركز المدافع الأيسر، وفي منتصف الملعب من المتوقع الدفع بالرباعي جيمس ميلنر، ويايا توريه، وجاريث باري، وسمير نصري “بدلاً من سيلفا”، ويدفع مانشيني بعنصرين في الهجوم بهدف حسم المباراة التي لابديل له عن الفوز بها، وهما إدين دزيكو الذي يستحق أن يفرض نفسه على تشكيلة سيتي في ظل تألقه الدائم، وإلى جواره من المنتظر أن يدفع مانشيني بالمهاجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو.
أرقام وحقائق
أصبح مان سيتي واحداً من الأندية الكبرى في القارة العجوز بمقياس كثرة اللاعبين الذين ينضمون لمنتخباتهم الوطنية في التجمعات الدولية سواء لأداء مباريات ودية أو رسمية، فقد وصل العدد في التجمع الدولي الأخير إلى 15 لاعباً، مما يجعل سيتي يقف على قدم المساواة مع أندية مثل الريال والبارسا ويوفنتوس والبايرن وغيرها من الأندية، وفي نفس التجمع الدولي الأخير كان نصيب أياكس منافس سيتي في مباراة الليلة 6 لاعبين فقط، وهو عدد لا بأس به قياساً بوجود أياكس ضمن أندية الدوري الهولندي.
ومن الحقائق الأخرى التي تدعو أنصار سيتي للتفاؤل بمواجهة الليلة، أن جيمس ميلنر وجاريث باري نجحا من قبل في الفوز على أياكس في هولندا بنتيجة 2 - 1 حينما كانا يلعبان لفريق أستون فيلا، وسجل باري هدف الفوز في الليلة المشار إليها، ولم يسبق لأياكس الفوز على أي فريق إنجليزي في هولندا منذ عام 1980، حينما نجح في قهر نوتنجهام فورست، إلا أن بطل الدوري الهولندي فعلها وفاز على اليونايتد الموسم الماضي في أولد ترافورد.
الأرقام والحقائق تشير أيضاً إلى أن أياكس وسيتي لم يسبق لهما أن التقيا سوياً في أي مباراة رسمية، كما أنهما يسعيان الليلة إلى تحقيق الفوز الأول لكل منهما في المجموعة، حفاظاً على آمالهما في مواصلة المشوار القاري.
وبمقاييس التفاؤل والتشاؤم، هناك حقيقة تدفع أنصار سيتي للشعور بالارتياح، وهي أن روبرتو مانشيني المدير الفني للفريق سبق أن واجه فرانك دي بوير المدير الفني لأياكس، وقد حدث ذلك عام 1990 حينما كان كل منهما يلعب لمنتخب بلاده، ونجحت إيطاليا في الفوز بالمباراة 1 - صفر، ومن المفارقات الطريفة أنها كانت المباراة الدولية الأولى في مسيرة دي بوير.
وعلى الجانب الآخر يعمل بيركامب مساعداً للمدير الفني في أياكس، وسبق لبيركامب أن واجه سيتي كلاعب في 9 مباريات فاز بها جميعاً، وذلك خلال فترات وجوده مع آرسنال.
عدد اليوم
