طرابلس (وام) - حدد رئيس الحكومة الانتقالية الليبية عبد الرحيم الكيب برنامج حكومته التي يعتزم تشكيلها ورؤيتها في كافة المجالات وخصوصا السياسية والاقتصادية والأمنية، وتقوم في شقها الخارجي على إرساء دعائم التعاون بين الأطراف الدوليين لـ”إحلال السلام وفض النزاع”. وأشار إلى أن ليبيا ستعمل في مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة على “إرساء دعائم التعاون بين العالمين العربي والإسلامي من جهة والعالم الغربي من جهة أخرى لإحلال السلام وفض النزاع”. كما ستعمل على تطوير علاقات ليبيا مع دول الجوار والدول الصديقة وتخليص سياستها الخارجية من التأثيرات السلبية للنظام السابق.
وتركز رؤية الحكومة بحسب البرنامج على معالجة الأوضاع الأمنية داخل البلاد عن طريق الإسراع في بناء جهازي “الأمن والجيش الوطنيين” وتمكين الثوار من المدنيين من العودة إلى وظائفهم الأصلية وتمكين العسكريين منهم من العودة إلى الجيش أو الشرطة. وأظهر نية حكومة الكيب “إعادة النظر في الوضع القائم لهيكل قطاع النفط وذلك من خلال فصل مهام الرقابة عن مهام التنفيذ ومراجعة العقود والاتفاقيات السابقة بما يضمن مصلحة الليبيين ومراعاة المعايير الدولية في التعاقدات الجديدة مع الشركات النفطية العالمية”.
وستتبنى الحكومة الجديدة “إستراتيجية وطنية لمكافحة الفساد” تكون مرجعا للتقييم والمحاسبة مع إعادة النظر في القوانين السارية بما يتناسب مع مبدأ المحاسبة المالية والإدارية ومكافحة الفساد وتسريع عملية مقاضاة المفسدين في النظام السابق. وكان رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبد الرحيم الكيب قال في وقت سابق أمس إن الحكومة التي سيشكلها ستتألف من تكنوقراط مشيرا إلى أنه سيعلن عن التشكيلة في غضون 3 أو 4 أسابيع.
العيد دون القذافي
يحاول سكان طرابلس استئناف حياتهم الطبيعية بعد نزاع استمر ثمانية أشهر وانتهى بـ«تحرير» العاصمة الليبية من النظام السابق . وعشية عيد الأضحى ، وهو أول عيد يمر على الليبيين في غياب العقيد القذافي منذ أكثر من أربعين عاما ، يقبل السكان بكثافة على شراء الأضحية . وعلى رغم نقص الأموال ، استؤنفت الحياة في العاصمة واستعادت الازدحامات المألوفة وتيرتها وتضاءل انتشار الأسلحة في العاصمة وبات نادراً سماع رصاص الابتهاج الذي حصد عدداً من القتلى (إي بي أيه)?
عدد اليوم
