الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نصائح للصحفيين للاستفادة من «تويتر»

3 نوفمبر 2013 21:15
أبوظبي (الاتحاد) - أصبح عمل الصحفيين لا ينفصل عن وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، فحتى أولئك الذين يتمسكون بأشكال المصادر والتحرير والكتابة التقليدية للأخبار والآراء لم يعد بإمكانهم غض النظر عما يتم تداوله على مواقع مثل «فيسبوك» أو «تويتر». ويركز الصحفي في أي موضوع على أحدث نقطة أو معلومة تم الوصول إليها أو الإعلان عنها، ولهذا فإن من غير المنطقي أن يستقصي مثلا عن معلومة مباشرة من مصادرها في وقت ربما يكون فيه أحد هذه المصادر قد نشرها أو تحدث عنها للتو، في واحد من حساباته الشخصية على مواقع التواصل، وكثيرون أصبحوا يفعلون ذلك بمن فيهم رؤساء دول كبرى. وهذا ينطبق كذلك ولدرجة ما على مقالات الرأي، أو كتابة تقارير مرئية أومسموعة. لكن هذا المثال ليس إلاّ تبسيطاً كبيراً لأهمية هذه المواقع بالنسبة للصحفيين. المحتويات الوهمية في ضوء ذلك، يمكن فهم كثافة النصائح التي تتساقط على الصحفيين بشأن أفضل طرق التعامل مع هذه المواقع. وفي خط مواز، وبنفس الدرجة يزداد أيضاً الاهتمام بإشكالية الحسابات والمحتويات الوهمية أو المحتويات المغلوطة التي تنشر على هذه المواقع. بل أصبح هناك متخصصون بتقديم النصائح للصحفيين بهذا المجال. أريكا أندرسون هي واحدة من هؤلاء، وباتت تشتهر بما يسمى خطوات «اريكا اندرسون الست للصحفيين على تويتر»، بل هناك من يقول إنه إذا كان هناك من يعرف قوة تويتر بالنسبة للصحفيين، فهي اريكا اندرسون، التي تساعدهم وتساعد شخصيات عامة على كيفية عمل أفضل الممكن على هذه المنصة. ولعلها تستمد ميزتها في ذلك من سيرتها بهذا المجال، فقد عملت مديرة تسويق منتجات في تويتر، وكانت أطلقت في 2011 أداة على الشبكة مخصصة للصحفيين تسمى «تويتر لغرف الأخبار»، كما شاركت آنذاك في تغريد مباشر على تويتر لجلسة مع الرئيسي الأميركي باراك اوباما الذي أصبح أول رئيس أميركي يغرد على الهواء مباشرة. وتعتبر اندرسون، التي كانت درست الصحافة في الجامعة أن هناك نوعا «من الصلة الطبيعية والمُقنعة بين تويتر وقطاعنا». وقالت خلال تقديمها عرضاً في المركز الدولي للصحفيين عقد الشهر الماضي، إنها تنظر «لتويتر كأداة أساسية للإبلاغ العاجل عن الأخبار والتشارك فيها، ولإجراء المحادثات والنقاشات حول الاهتمامات ومشاركة الجمهور». «تويت ديك» وتنصح أندرسون الصحفيين بربط حساباهم على توتير بهواتفهم المحمولة مشيرة إلى أهمية ذلك في المساعدة على الكتابة عن الأحداث مباشرة من الميدان، كما تدعو إلى إنشاء صلة بين غرفة الأخبار في المؤسسات الصحفية وبين ما يغرّده الصحفيون من خلال استخدام موقع «تويت ديك» (TweetDeck) الذي اشتراه تويتر في 2011. وهذا الموقع يقدم أداة تسمح للصحفي بمتابعة ومراقبة مواضيع عدة، والبحث بطرق ومداخل متعددة. ولكن أهم مزاياه تكمن في قدرته على تصفية المعلومات من أجل العثور سريعاً على كم من المعلومات التي يحتاجها الصحفي من محتويات تويتر، مع حجب المواضيع غير المهمة للنقاش. كما يمكن لهذا الموقع البحث عن تغريدات من فئات معينة مثل التغريدة المرفقة بفيديو أو صور، أو البحث عن تغريدات تتضمن كلمات محددة، أوتغريدات ذات نوعية حتى لو كانت لاقت قليلا من التفاعلات أو إعادة التغريد. ومن جوانب أهمية تويتر للصحفيين التي تشير إليها اندرسون استخدام تويتر لحملات تعدد المصادر، و»لاسيما حين تريد غرفة التحرير إشراك جمهور في النقاش بشأن مشكلة معينة»، وفي هذه الحالة فهي تنصح بأن يقوم أكثر من صحفي أو محرر يعملون في هذه الغرفة بنشر التغريدة الخاصة بهذا الموضوع في أوقات مختلفة، وسيكون من الأفضل أن يلفتوا بتغريداتهم انتباه أشخاص معينين مثل الخبراء في هذا الموضوع من أجل الحصول على آرائهم، ولكن هذه الطريقة تشترط أن تكون هناك بداية علاقة سابقة بين الصحفي وهؤلاء الخبراء. ورغم انتقادات كثيرة تكررت مؤخراً بشأن استخدامات «الهاشتاج» أو التغريدات الموسومة (#) على تويتر، تعتبر اندرسون أن فائدة هذه الأداة ما زالت موجودة لناحية المشاهدة مهما كانت نسبة مصداقية محتويات هذه التغريدات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©