الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: معظم قواتنا ستغادر العراق بحلول 15 ديسمبر

5 نوفمبر 2011 01:36
بغداد، واشنطن (الاتحاد، وكالات) - أعلن مساعد قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال توماس سبوير أمس الأول، أن “الغالبية الساحقة” من حوالي 34 ألف عسكري أميركي لا يزالون في العراق، ستغادر البلد من الآن وحتى منتصف ديسمبر المقبل. فيما شكك زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في انسحاب القوات الأميركية بشكل كامل بنهاية 2011، وجدد تهديده بمقاومة أي وجود أميركي في العراق، بما في ذلك الوجود المدني بعد المهلة التي تنتهي بنهاية العام الحالي، ملمحاً إلى إمكانية تسليم سلاح “جيش المهدي” بعد الانسحاب الكامل. وذكر الجنرال سبوير، أثناء مؤتمر عبر الدائرة المغلقة من بغداد، أنه في 2007 عندما أرسل الرئيس الأميركي السابق جورج بوش تعزيزات لمواجهة حركة التمرد الدامية، ارتفع عدد الجنود الأميركيين إلى 170 ألف جندي في العراق، وبحلول نهاية العام الحالي، ستكون الولايات المتحدة قد سحبت كل قواتها من العراق. وقد فشلت المفاوضات بشأن إبقاء بضعة آلاف من العناصر إلى ما بعد 2011 في مهمات تدريب، لأن المسؤولين العراقيين رفضوا منح الحصانة القانونية للقوات الأميركية كما تطالب واشنطن. وقلصت الولايات المتحدة إلى 12 عدد قواعدها في العراق مقابل 92 قاعدة في السابق، بحسب الجنرال سبوير. وأضاف أنه لا تزال في العراق 600 ألف قطعة من أصل مليوني قطعة تجهيزات يتعين إخراجها من البلاد، بينها 20 ألف آلية وقاطرة. وقال الجنرال الأميركي “في كل لحظة، هناك 55 قافلة على الطرق، أي 1600 شاحنة، إنها عملية ضخمة”، مشبهاً العملية اللوجستية بعملية “رد بول إكسبرس”، أي مهمة تموين القوات الأميركية عندما كانت تتقدم نحو ألمانيا من غرب فرنسا إبان الحرب العالمية الثانية. إلى ذلك، قال الصدر خلال مقابلة تلفزيونية “إنني أشكك في مغادرة وخروج القوات الأميركية بشكل كامل نهاية 2011 .. الولايات المتحدة قد تقلص وجودها فقط ولكن لن تقوم بانسحاب كامل”. وأضاف “إننا نطمئن الجميع بأن الانسحاب الأميركي لن يخلق فراغاً أمنياً وأن الحكومة العراقية ستكون جاهزة لحماية البلاد والحدود بالتعاون مع الشعب العراقي”. وحول مصير “جيش المهدي” بعد الانسحاب الأميركي، قال زعيم التيار الصدري إن “جيش المهدي لم يبدأ بداية عسكرية وأنه ظهر لمقاومة الاحتلال الأميركي ويقوم بالعديد من الخدمات في مجالات عدة، وإذا خرج الاحتلال ولم تكن هناك حاجة له في مهام أخرى فسوف يتم تسليم سلاحه”. وقال الصدر “يجب أن تكون العلاقة متوازنة بين العراق وأميركا بعد الانسحاب .. أي شكل للوجود الأميركي مرفوض”. وأضاف إذا بقي الأميركيون في العراق من خلال وجود عسكري أو غير عسكري، فإنه سيعتبر ذلك “احتلالاً” يجب مقاومته مهما كان الثمن. ومضى قائلاً “التيار الصدري يرفض فتح قنصليات أو حتى سفارة لأميركا بالبلاد ما لم يتم الانسحاب بشكل كامل من العراق”. وختم الصدر مقابلته بالقول إن “الصراعات بين الكتل السياسية جعلت الشعب العراقي مهمشاً، وتسببت في تعطيل العديد من الأمور، بما في ذلك الفشل في اختيار وزير الدفاع ووزير الداخلية في البلاد، رغم الحاجة الشديدة للمنصبين”، مشيراً إلى أن “أداء الحكومة العراقية الحالية برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي ضعيف”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©