بكين، برلين (رويترز، د ب ا) - حثت الصين إيران أمس، على إظهار مرونة بشأن برنامجها النووي المثير للجدل وحذرت من اللجوء إلى القوة لحل القضية، قائلة إن ذلك هو آخر ما تحتاجه منطقة الشرق الأوسط في اللحظة الراهنة. في حين أكدتش الخارجية الألمانية ضرورة حل الأزمة الإيرانية بالطرق الدبلوماسية.
وزادت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الضغط على طهران قبل الموعد المنتظر لصدور تقرير للأمم المتحدة الأسبوع الحالي، والذي قد يتضمن تفاصيل عن البعد العسكري للبرنامج الإيراني، وحثت الصين وروسيا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على إعطاء طهران فسحة من الوقت، لدراسة التقرير والرد على مزاعم عن وجود بعد عسكري محتمل للبرنامج قبل أن ينشر التقرير.
وقال هونج لي المتحدث باسم الخارجية الصينية في إفادة صحفية إن بكين لا تغض الطرف عن أي دولة في الشرق الأوسط تطور أسلحة نووية. وأضاف “على الوكالة الذرية أن تتبنى موقفاً محايداً وموضوعياً وتسعى لتعاون بناء مع إيران لتوضيح بعض النقاط. وعلى إيران أن تظهر أيضاً مرونة وصدقاً وتتعاون بإخلاص مع الوكالة”. وقال هونج إن فكرة استخدام القوة سيئة للغاية.
وأضاف “الصين تعارض استخدام القوة أو التهديد باستخدام القوة في القضايا الدولية”.
وبدوره، أكد أندرياس بيشكه، المتحدث باسم الخارجية الألمانية، أنه لا يمكنه التعليق على ما أوردته تقارير إعلامية حول خطط لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، وأضاف قوله “الشكوك الكبيرة حيال الطبيعة المدنية للبرنامج النووي الإيراني ليست مقصورة على إسرائيل فقط بل إنها موجودة لدى المجتمع الدولي”.
وطالب بيشكه بتصعيد الضغوط الدبلوماسية على طهران في حال عزز تقرير الوكالة هذه الشكوك.
عدد اليوم
