الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عسكري أميركي بارز: تهديد إيران لمصالحنا أكبر من «القاعدة»

5 نوفمبر 2011 01:37
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - قال مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى أمس، إن إيران هي أكبر تهديد عسكري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، متجاوزة تنظيم “القاعدة”، في حين أكد المرشح الرئاسي الجمهوري ريك بيري أنه إذا أصبح رئيساً للولايات المتحدة فسيؤيد ضربة جوية إسرائيلية ضد طهران إذا كانت هناك أدلة على أنها تقترب من امتلاك سلاح نووي. من جهته، أدان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي البرنامج النووي الإيراني أمس، قائلاً إن بلاده “لن تقف مكتوفة اليدين” إذا واجه وجود إسرائيل تهديداً، رافضاً في الوقت ذاته، البحث في فرضية توجيه ضربات وقائية ضد المنشآت النووية الإيرانية، واعتبر أن ثمة “طريقاً” ما زال متوافراً بين هذا السيناريو والعقوبات التي لم تسفر حتى الآن عن نتيجة. ووسط هذا التصعيد الذي تشارك فيه واشنطن وباريس ولندن، إضافة إلى إسرائيل، التي اختبرت أمس الأول صاروخاً بالستياً قادراً على حمل رأس نووية، احتفلت إيران أمس بذكرى احتلال السفارة الأميركية لديها واحتجاز الدبلوماسيين رهائن في 4 نوفمبر 1979، بإحراق الأعلام وترديد هتافات “الموت لأميركا” في ما يمثل تصعيداً في الخطاب المناهض للولايات المتحدة قبل نشر تقرير محوري للوكالة الدولية للطاقة الذرية منتصف الأسبوع الحالي، عن برنامجها النووي يتضمن معلومات جديدة تشير إلى أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج المثير للشكوك، لكنه من المتوقع ألا يصل إلى حد إعلان أن طهران تسعى لتطوير أسلحة نووية. وعلى خلفية اتهام واشنطن لطهران بالضلوع في مخطط لاغتيال السفير السعودي عادل الجبير، قال أمين المجلس الأعلي للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي مخاطباً الحشود أمام مقر السفارة الأميركية سابقاً “أميركا هي المجرمة والمتهمة الرئيسية في جرائم الإرهاب في العالم”، متهماً الإدارة الأميركية بانتهاج ممارسات إرهابية كأداة غير شرعية لتحقيق مآربها في العالم. وقال المسؤول العسكري الأميركي البارز مشترطاً عدم الكشف عن اسمه “أكبر تهديد للولايات المتحدة ولمصالحنا ولأصدقائنا بالمنطقة .. هو إيران”. وأضاف المسؤول الذي كان يتحدث في منتدى بواشنطن أنه رغم ذلك لا يعتقد أن إيران ترغب في إشعال صراع وأنه لا يعلم ما إذا كانت قررت صنع سلاح نووي. وفي وقت سابق قال حاكم ولاية تكساس المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري ريك بيري، في مقابلة مع شبكة تلفزيون “سي.ان.ان” أذيعت في وقت متأخر أمس الأول، “بالطبع نحن سندعم إسرائيل. وقد قلت إننا سندعم إسرائيل بكل طريقة في استطاعتنا سواء كانت دبلوماسية أو سواء كانت عقوبات اقتصادية أو عمليات علنية أو سرية .. بما في ذلك العمل العسكري”. من ناحيته، قال ساركوزي “سلوك إيران وهذه الرغبة المحمومة في امتلاك قدرات تسلح نووي، انتهاك للقواعد الدولية، وتدين فرنسا بشدة عدم احترام تلك القواعد”. وأضاف “إذا واجه وجود إسرائيل تهديداً فلن تقف فرنسا مكتوفة اليدين”. ورداً على سؤال بشأن هجوم استباقي في ختام قمة مجموعة العشرين في كان أمس، قال “ضربات وقائية تعني الذهاب مباشرة إلى الهدف. الأمور لا تجري على هذا النحو. ثمة الحوار، وعندما لا يعطي الحوار نتيجة، هناك العقوبات، وإذا لم تكف العقوبات ثمة أيضاً العقوبات، والمجموعة الدولية لا تستطيع تسوية كل الأمور بالسلاح”. وأضاف الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي “إنها أفكار بالغة الخطورة، إنها ليست أموراً نتحدث في شأنها بهذه الطريقة بين رؤساء الدول”. وذكر ساركوزي أن “الشيء الوحيد الذي قلناه، هو أنه إذا تهدد وجود إسرائيل، فلن تبقى فرنسا مكتوفة”. واستعيدت فرضية ضربة وقائية تشنها إسرائيل ضد إيران في الأيام الأخيرة، نتيجة تسريبات لوسائل الإعلام عن مناقشات أدت إلى انقسام بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية. ومن المتوقع أن يكشف تقرير للوكالة الذرية معلومات تشير إلى الأبعاد العسكرية للبرنامج النووي الإيراني، لكن لن يصل إلى حد القول صراحة إن إيران تحاول بناء مثل هذه الأسلحة. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما للصحفيين قبيل قمة لرؤساء دول مجموعة العشرين في منتجع كان الفرنسي “أحد الأمور التي أريد بصورة خاصة أن أشير إليها هو التهديد المستمر الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©