دبي (الاتحاد) - شاركت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “اياست” في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في دورته الـ 63، والذي انعقد في مدينة نابولي الإيطالي مؤخراً.
وسلطت المؤسسة الضوء من خلال تقديمها لثلاث أوراق عمل على أبرز إنجازاتها التي حققتها في المجال الفضائي والتقني.
وأكد أحمد عبيد المنصوري، مدير عام مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “إياست”، أن المؤسسة تسعى دوماَ إلى توظيف تطبيقات ومشاريع دبي سات في تعزيز التنمية الشاملة، موضحاً أن التعاون الاستراتيجي الذي جمع بين المؤسسة وساتريك انيشتيف يعكس نجاح الدولة في امتلاك جيل من العلماء والباحثين والمهندسين الإماراتيين القادرين على إحداث نقلة نوعية في صناعات وعلوم الفضاء داخل الدولة وخارجها من خلال تطوير القدرات وتبادل المعلومات والخبرات مع الخبراء وكبار اللاعبين في هذا المجال.
وشكل المؤتمر أهمية بالغة، حيث استقطب 3000 مشارك من 70 دولة حول العالم بما في ذلك ممثلي صناعة الفضاء، ووكالات الفضاء، وصناع القرار، والباحثين والأكاديميين لتبادل الآراء واستعراض أفضل الممارسات.
وقال سهيل الظفري، رئيس قسم الأنظمة الإلكترونية لدى المؤسسة “تعمل مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة (إياست) على توظيف تقنيات الفضاء في خدمة أهداف الدولة التنموية وتعزيز التنمية الشاملة. وتمثل مشاركتنا في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية فرصة مثالية بالنسبة لنا، حيث نبرز مدى التطور الذي تشهده دولة الإمارات على صعيد علوم وتقنيات الفضاء ورؤيتها المتمثلة في لعب دور إقليمي وعالمي نقل المعرفة والارتقاء بقطاع صناعة الفضاء، وتعزيز حضورها الإقليمي والدولي”.
وشملت إحدى ورقات العمل عرضاً توضيحياَ لنظام التصوير المتطور ذي الدقة المتناهية إلى جانب أجهزة التصوير المستخدمة لمراقبة عملية إطلاق دبي سات -2 بدءًا من قاعدة الانطلاق، كما تضمنت شرحاً حول جودة الصور التي ينتجها القمر دبي سات 2 وزيادة دقتها عن صور القمر دبي سات 1، حيث ساهمت عملية إعادة التصميم المتكاملة للكاميرا ومكوناتها في تعزيز جودة الصور المرسلة، وسهولة تحميلها وحفظها وتشفيرها، ما يعد إنجازاً جديداً للمؤسسة يسهم في توفير خدمات أفضل تخدم التنمية.
بدوره، قال حمد الجزيري رئيس شعبة الأنظمة الكهربائية والاتصالات لدى إياست أنه تم توظيف كافة الخبرات المكتسبة خلال تصميم وتصنيع دبي سات - 1 في تطوير نظام التصوير المتطور في دبي سات 2، لا سيما وضوح ودقة الصور وتقنيات المعالجة، ما من شأنه الارتقاء بالبرنامج الفضائي الطموح للدولة إلى أعلى المستويات.
وشملت ورقة عمل أخرى بعنوان “الإمارات وصناعة الفضاء - عبر عدسات دبي سات” الفوائد الجمة التي أنتجتها برامج الأقمار الاصطناعية الصغيرة وتطبيقاتها عبر مختلف القطاعات والمجالات، بما في ذلك البنية التحتية والتعليم والتخطيط والصناعة والتنمية مع الأخذ في الاعتبار مشاريع دبي سات التي عززت ولا تزال تعزز مكانة الدولة في المجال الفضائي. وتضمنت أجندتها أيضاً عرضاً موجزاً حول التطورات والإنجازات التي حققتها برامج الفضاء، والدور الرائد الذي تلعبه في النهوض بصناعة الفضاء، وخدمة البشرية، مسلطةَ الضوء على أهمية التعاون بين الدول المتطورة والنامية في المجال الفضائي عبر عقد الاجتماعات وتبادل الخبرات ونقل المعرفة وتقاسم الآراء لدفع هذه الصناعة.
وقالت سارة أميري رئيسة قسم الأبحاث والتطوير لدى المؤسسة : “تحرص مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة (إياست) منذ نشأتها على تعزيز ثقافة البحث العلمي في دولة الامارات العربية المتحدة بصفة عامة وإمارة دبي بصفة خاصة. وتلتزم بتطوير قدرات الموارد البشرية لديها وتعزيز مداركها المعرفية من أجل خلق جيل متقدم وكفء يمثل دولة الإمارات في مجال صناعة الفضاء عالمياً. وعكست شراكتنا مع ساتريك انيشيتيف صوابية استراتيجيتنا وخططنا في النهوض بقدرات موظفينا وكوادرنا البشرية عبر تبادل الخبرات والمعرفة”.
عدد اليوم
