قال سعادة أحمد درويش بن داغر المرر، العضو المنتدب لمصرف أبوظبي الإسلامي، إن قطاع الصيرفة الإسلامية يحقق معدل نمو سنويا قدره 23% على الصعيد العالمي، متجاوزاً بذلك معدل نمو قطاع البنوك التقليدية الذي لا يتجاوز 10% سنوياً، مشيراً إلى أن الحلول المصرفية الإسلامية ستجتذب نصف رؤوس الأموال الإسلامية عالمياً في غضون عقد واحد·
وقال المرر في تصريحات صحفية أمس:''تضاعفت الودائع الإسلامية في صناديق الاستثمار في منطقة الخليج خلال الأعوام الخمسة الماضية، نتيجة ارتفاع أسعار النفط الذي أدى إلى زيادة السيولة النقدية، وإلى دعم سوق الصكوك وخلق فرص عمل جديدة في القطاع المصرفي''·
وفي ضوء التطور المتواصل الذي يشهده قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية، وقع ''مصرف أبوظبي الإسلامي'' اتفاقية مع ''أكسفورد بيزنس جروب''، شركة الأبحاث والاستشارات التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، لإعداد تقرير شامل عن قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية في دولة الإمارات·
وقال المرر: ''ساهم نمو قطاع الصيرفة الإسلامية في إتاحة فرص جديدة في القطاع المالي في المنطقة، ونسعى بالتعاون مع ''أكسفورد بيزنس جروب''، إلى تسليط الضوء على مميّزات المصارف الإسلامية''·
من جهته، قال باتريك ريجلي، مدير التحرير، ''أكسفورد بيزنس جروب'': ''تم إنشاء أول المؤسسات المالية الإسلامية الحديثة منذ 20 عاماً، وتوجد حالياً أكثر من 300 مؤسسة حول العالم يتخطى مجموع أصولها الـ300 مليار دولار''·
وأضاف: ''دفع نمو سوق الصيرفة الإسلامية في أبوظبي بالبنوك التجارية الأخرى إلى السعي لدخول هذا القطاع، الأمر الذي يقدّم للعملاء خيارات عديدة بصورة مستمرة''·
وسيقوم ''مصرف أبوظبي الإسلامي''، الذي بلغت أرباحه الصافية بعد توزيع مبلغ 571 مليون درهم على المودعين في نهاية العام 2006 وحقق نمواً بلغ 66% مقارنة بالعام ،2005 بالتعاون مع مجموعة ''أكسفورد بيزنس جروب'' كشريك في الأبحاث في القسم المخصص للخدمات المالية الإسلامية في التقرير السنوي التي تصدره المجموعة عن أبوظبي ويحمل عنوان ''أبوظبي 2007: التقرير''·
وقالت تاتيانا مارينكو، مديرة مكتب ''أكسفورد بيزنس جروب'' في أبوظبي: ''يتضمن تقرير هذا العام لأول مرة جزءاً مخصصاً للخدمات المالية الإسلامية، وسيتيح تعاوننا مع مؤسسة إقليمية رائدة في هذا القطاع تقديم معلومات وافية إلى المستثمرين تساعدهم على اتخاذ خيارات مالية صائبة''·
عدد اليوم
