مشروعات المباني الخضراء تنعش قطاع التشييد في الخليج

دبي (الاتحاد) توقع خبرء عقاريون ارتفاع حجم مشروعات البناء والتشييد في دول مجلس التعاون الخليجي خلال المرحلة المقبلة، بفعل الارتفاع في عدد مشروعات المباني الخضراء في دول المنطقة، توقعات الخبراء جاءت على خلفية انعقاد مؤتمر التصميم والبناء المستدام الذي تستضيفه دبي اليوم، على هامش فعاليات معرض «الخمسة الكبار». وتُبدي حكومات دول مجلس التعاون الخليجي التزاماً بالاستدامة من شأنه تشجيع المطورين والمقاولين على استيفاء المعايير الجديدة للمباني ضمن هذا الإطار، ويكشف المهندس عبدالله رفيع، مساعد المدير العام لقطاع الهندسة والتخطيط في بلدية دبي، عن جدول زمني لتنفيذ متطلبات الاستدامة الجديدة في دبي. وأكّد آندي وايت، مدير مجموعة الفعاليات في معرض «الخمسة الكبار» أن الاهتمام بمؤتمر التصميم والبناء المستدام يعكس الأهمية التي يوليها قطاع الإنشاءات للاستدامة في الوقت الراهن، خاصة وأن المؤتمر يحتوي على عدد كبير من المحاضرات يلقيها خبراء متخصصون في هذا المجال، بما يُسهم في رسم ملامح أجندة الاستدامة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويستعرض مؤتمر التصميم والبناء المستدام حالات تتناول ثمانية مشاريع كبرى من منطقة الشرق الأوسط، يقدمها مباشرة مهندسون ومعماريون ومديرو مشاريع عملوا فيها بأنفسهم، وسيقوم هؤلاء باستعراض رؤاهم حيال تلك المشاريع إلى جانب أفضل الممارسات التي اتُّبعت في إنجازها، ومن بين المشاريع التي سيتمّ تناولها، مشروع مجمع مطار أبوظبي الدولي الجديد، الذي يُعتبر أحد أكبر المشاريع التي تتألف من مبنىً منفرد على مستوى العالم، وسيتحدث في اليوم الأول من المؤتمر مصطفى شهاب الدين، المسؤول في شركة «كون بدرسن فوكس أسوشييتس»، وواضع التصاميم الخاصة بهذا المشروع، مقدماً خلاصة تجربته أمام الحضور. وقال شهاب الدين قبيل مشاركته في المؤتمر، إن الاستدامة «كانت في صلب تصميم مشروع مجمع مطار أبوظبي الدولي منذ الرسوم التصميمية الأولى التي وضعناها عام 2005»، مشيراً إلى أن التشريعات الهادفة إلى تلبية معايير الاستدامة أصبحت أكثر صرامة على مر السنين منذ بدء العمل في المشروع، وأضاف: روعي خلال تصميم مجمع المطار الجديد أن نصل بالمبنى إلى أعلى ما يمكن من درجات الاستدامة والكفاءة في استخدام الطاقة.