بقلم - جون بورتون:
فاق نمو الاقتصاد الماليزي التوقعات التي وضعتها الحكومة الماليزية، حيث تشير الإحصائيات الى أن نسبة النمو الاقتصادي الماليزي بلغت 5,9 في المائة العام الماضي، وهي نسبة قريبة جدا من متوسط نموّها الاقتصادي السنوي الذي بلغ 6 في المائة منذ عام ،2000 وعلى الرغم من أن معدل النمو الاقتصادي قد فاق التوقعات التي كانت تشير الى نسبة تصل إلى 5,8 في المائة، إلا أن الاقتصاد الماليزي قد شهد تباطؤاً طفيفاً في الربع الرابع من العام الماضي حيث بلغ 5,7 في المائة، وهو أسوأ أداء للاقتصاد الماليزي في عام واحد·
وتتوقع الحكومة الماليزية أن يصل معدل نمو إجمالي الناتج المحلي العام الجاري الى 6 في المائة، وذلك على الرغم من أن خبراء الاقتصاد كانوا قد تنبأوا باحتمال تباطؤ النمو الاقتصادي الماليزي وسط ضعف الطلب العالمي على الأجهزة الالكترونية التي يعتمد عليها الاقتصاد الماليزي إلى حد كبير·
وأشارت بيانات أعلنت مؤخرا إلى أن معدل الاستهلاك ونمو قطاع الخدمات قد أصبحا السبب الرئيسي وراء التوسع الاقتصادي الذي تشهده ماليزيا مؤخرا، ومن المتوقع كذلك أن يكون لزيادة الإنفاق من قبل الحكومة الماليزية دور كبير في تغذية التوسع الاقتصادي، ومن المفترض أن تبدأ ماليزيا بإنجاز عدد من مشاريع البنية التحتية، ومن بينها مشروع تطويري ضخم في ولاية جوهور الجنوبية، وذلك بعد عدة سنوات من تقشف الميزانية الماليزية، وعدم قدرتها على التقليل من عجزها المالي الضخم·
من ناحية أخرى تأثرت الصادرات الماليزية سلبا بالتباطؤ المتوقع للاقتصاد الأميركي، وارتفاع سعر العملة التي بلغت أوُجّها منذ ثمانية أعوام، حيث يعادل الدولار الأميركي حوالي 3,50 دولار ماليزي، وكانت ماليزيا قد أعلنت مؤخرا عن فائض تجاري مقداره 108 مليارات دولار ماليزي لعام ·2006 كما تمت الاشارة الى أن إجمالي حجم البضائع والسلع التي تم استيرادها قد فاق المليار دولار ماليزي للمرة الأولى·
وتوقع البنك المركزي الماليزي أن تبقى احتمالات النمو الاقتصادي الماليزي مُرضِية خلال عام ،2007 بسبب ارتفاع معدل الاستهلاك، والتوسع المستمر في النشاط الاستثماري، فضلا على النمو المتوقع لقطاع الخدمات الذي حقق نموا نسبته 7% خلال الربع الأخير من العام الماضي، بينما ارتفع معدل النمو الصناعي بنسبة 4,3 في المائة فقط وهو السبب الرئيسي وراء تراجع الصادرات العام الماضي، خاصة في قطاع أشباه المُوَصّلات، وأجهزة الحاسوب، والمنتجات الإلكترونية·
عن صحيفة الفايننشال تايمز
عدد اليوم
