محمود الحضري (دبي)
افتتح أمس سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، فعاليات معرض «الخمسة الكبار»، إلى جانب معرضي «المصانع والآليات والمركبات» و»الشرق الأوسط للخرسانة»، بمشاركة 2700 شركة من 60 دولة من المنطقة والعالم، ويمتد المعرض حتى 20 نوفمبر الجاري. وقام سموه بجولة في أرجاء المعرض، حيث اطلع على أحدث ما قدمه العارضون في مجال البناء والإنشاءات، والخدمات والتوريدات الخاصة بقطاع البناء والتشييد، فيما أكد المنظمون أن دورة 2014 هي الأكبر في تاريخ الحدث.
وبمناسبة افتتاح معرض «الخمسة الكبار»، توقع تقرير صادر عن مؤسسة «?نتشرز»، أن تشهد السنوات الخمس المقبلة نموا كبيرا في مجال عقود الإنشاءات بالإمارات تصل إلى أكثر من 2?93 تريليون درهم (800 مليار دولار)، وهو ما يسير بالتوازي مع تنفيذ مشروعات البني التحية والمشاريع العقارية والخدمية على مستوى الدولة، والتي بلغت أكثر من 715?5 مليار درهم (195 مليار دولار) خلال العام الجاري. وقدرت المؤسسات العالمية حجم المشروعات التنموية في دول الخليج بحوالي 1?3 تريليون دولار، أكثر من 35% منها في الإمارات، وهو ما يؤدي إلى منافسة عالمية بين الشركات للبحث عن فرص بأسواق المنطقة والاستفادة من حجم النمو القائم بهذه الأسواق، وهو ما يعكس النمو في حجم المشاركة في معرض «الخمسة الكبار» الذي انطلقت أعماله بمركز دبي التجاري العالمي أمس.
وقال «آندي وايت» مدير مجموعة الفعاليات في معرض «الخمسة الكبار» إن نمو حجم المشروعات في الامارات ومنطقة الخليج، أحد العوامل الرئيسية للنمو في أعداد العارضين، ودخول شركات جديدة للمعرض لأول مرة، بهدف حصد حصة من حجم المشروعات، وإبرام صفقات ذات صلة بالإنشاءات والقطاعات المكملة لها. وتوقع أن تستقطب حضوراً واسعاً متجاوزاً دورة العام الماضي التي استقطبت 74 ألف مشارك من المختصين في القطاع، منوها الى أن العقود المبرمة حتى الآن والتي تم ترسيتها على شركات تصل إلى 195 مليار دولار، وسترتفع إلى 200 مليار دولار بنهاية العام الجاري.
وأشار عدد من الجهات المشاركة في المعرض إلى ارتفاع الطلب بشكل ملحوظ على المشاركة في معرض «الخمسة الكبار» والمعرضين المصاحبين، وأرجعوا ارتفاع حجم المشاركة إلى الطفرة العمرانية الكبيرة التي تشهدها منطقة الخليج.
ولفت آندي وايت الى أهمية هذا الحدث الذي لا يقتصر على مشاركة الشركات العارضة فقط، بل شمل أيضا برنامجا تعليميا وتثقيفيا متميزا، ويضمّ الحدث في هذا الإطار مجموعة واسعة من الجلسات المتخصصة وورش العمل التي يُديرها كبار الخبراء، ويُمنح المشاركون فيها شهادات في التطوير المهني المستمر، ما يتيح لهم كسب المعرفة والحصول على الاعتراف المهني.
وتشتمل المواضيع الرئيسية التي يتناولها برنامج ورش العمل المستمر على مدى أربعة أيام، إدارة المشاريع، ونظام «نمذجة» معلومات المباني، والتخطيط للمشتريات، وتشريعات المباني الخضراء، ونظام «الريادة في تصاميم الطاقة والبيئة» المعروف بالاسم «ليد». ويستضيف المعرض في يوميه الثاني والثالث مؤتمراً يتناول مسألة التصميم والبناء المستدامين في المنطقة، ملقياً الضوء على التوقعات المستقبلية في هذا المجال، علاوة على تركيزه على الفنادق.
وأفاد تقرير لمؤسسة ديلويت تحت عنوان «قدرات البناء في دول مجلس التعاون الخليجي للعام 2014» أن قطاع البناء والتشييد في دول الخليج العربي يستقطب شركات البرمجيات المتطورة بهدف إنجاز مشاريع تنموية عملاقة تصل قيمتها الإجمالية إلى 1,3 تريليون دولار، معززا بالنمو النمو السكاني والمشاريع العملاقة وتطوير البنى التحتية.
من جانبه، قال «بول والت» مدير الأعمال بشركة تيكلا الشرق الأوسط «يلجأ المختصون والخبراء إلى استخدام برمجيات نمذجة معلومات المباني التشاركية والقابلة للتشغيل البيني، للحصول على نماذج ثلاثية الأبعاد قابلة للبناء تساعد على إنجاز المشاريع المعقدة والكبيرة بأسلوب أكثر سهولة ومرونة واعتمادية، ويدفع الاستعانة ببرمجيات نمذجة معلومات المباني عجلة الابتكار في قطاع البناء والتشييد على مستوى الشرق الأوسط.
عدد اليوم
