الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الحضور الجماهيري يتراجع 56% في الجولة الرابعة

الحضور الجماهيري يتراجع 56% في الجولة الرابعة
24 أكتوبر 2012
لا شك أن لجنة دوري المحترفين لكرة القدم والأندية وكل عناصر اللعبة تسعى بكل قوة لجذب الجماهير، لأنها “فاكهة الملاعب”، ولكن المؤكد أن قرار تأخير موعد مباريات الجولة الرابعة، بحيث تبدأ الدفعة الأولى بعد صلاة المغرب، ومباريات السهرة في الساعة التاسعة لم يحالفه التوفيق، لأن 56% من الجماهير التي حضرت الجولة الثالثة للدوري، غابت عن حضور المباريات، بدليل أن العدد الذي بلغ 28 ألف متفرج في الجولة الثالثة، تراجع إلى ما يزيد عن 12 ألفاً في الرابعة، والمفارقة أن هذا التفاوت الكبير بين جولتين لم يحدث في أي دولة أخرى على مستوى العالم. وفي الأيام الأخيرة اتضح من خلال المواقع والمنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي المختلفة التي تعبر عن آراء الجماهير التي تتابع اللقاءات في الملاعب، أن غالبية التعليقات، بما فيها المداخلات بالقنوات التلفزيونية ترفض المواعيد الجديدة التي تؤخر عودتهم إلى منازلهم إلى الساعة الثانية عشرة مساءً، وهم يرتبطون بالدوام الصباحي في اليوم التالي، ويطالبون بعودة المواعيد القديمة، بحيث تقام المباراة الأولى بعد صلاة العصر، وتنتهي مع صلاة المغرب، وتقام الثانية في الساعة الثامنة بدلاً من التاسعة. ولاحظة أخرى تجسدت في أن بعض جماهير مباريات، عجمان مع الوصل، والشباب مع الأهلي، وبني ياس مع الشعب غادرت الملاعب قبل نهاية اللقاءات، كما أن طلبة المدارس والجامعات غابوا تماماً عن الجولة الرابعة، وأجرى منتدى “الهدف الإماراتي” استفتاءً عن المواعيد الجديدة، ورصد مطالبات بالجملة بالعودة إلى المواعيد القديمة. موقف متكرر الغريب في الأمر أن لجنة دوري المحترفين واجهت الموقف نفسه في الموسم الماضي، وخلال الفترة ذاتها، وقررت يوم 20 أكتوبر الماضي بعد الجولة الأولى تبكير مواعيد المباريات، لتبدأ الأولى في الساعة الخامسة تقريباً، وعلى أن تبدأ مباريات السهرة في الساعة الثامنة، وكان السبب المعلن هو بناء على طلب القنوات التلفزيونية الفائزة بحقوق النقل الحصري للمباريات، وكأننا لا نستفيد من دروس الماضي، رغم أن اجتماعاً تنسيقياً عقد يوم 26 أغسطس الماضي، جمع بين مسؤولي القنوات التلفزيونية، ومسؤولي اللجنة الفنية. وفي هذا السياق قال عبدالله ناصر الجنيبي رئيس اللجنة الفنية في لجنة دوري المحترفين إن الموضوع قيد البحث، وأن اللجنة هدفها هو المصلحة العامة، وأنها في حالة موافقة التلفزيونات بوصفها الشريك الأساسي، وفي حالة التأكد من أن الحضور الجماهيري تأثر بسبب تلك المواعيد، فنحن مع العودة للمواعيد السابقة، وليس لدينا مانع، ومن أجل ذلك نحن حريصون على عقد الاجتماعات التنسيقية الدورية من وقت إلى آخر مع كل العناصر والشركاء لمراجعة الأمور والمستجدات كافة، واتخاذ القرارات اللازمة للوصول بالتنظيم إلى أعلى درجات الاحترافية. من جانبه أكد يعقوب السعدي نائب مدير مجموعة قنوات أبوظبي الرياضية أن القناة ليست لديها أي مانع من عودة المواعيد إلى ما كانت عليه من قبل، وأن مواعيد الجولة الرابعة كانت مجرد تجربة، أملاً في جذب أعداد أكبر من الجماهير، وما دامت لم تلق قبولاً لدى الجمهور نفسه، ونحن ننحاز دائماً لعشاق الكرة، ومستعدون للتنسيق مع باقي أطراف المنظومة، لإعادة المواعيد إلى ما كانت عليه، وإرضاء الناس. وقال: المواعيد التي أقيمت فيها اللقاءات كان متفقاً عليها من قبل في الاجتماع التنسيقي بين الجنة الفنية والقنوات التلفزيونية في أبوظبي، وكان القرار باتفاق كل الأطراف، والهدف منه إتاحة الفرصة أمام الجماهير في العودة لمنازلهم بعد العمل، وأخذ قسط من الراحة قبل التوجه للملاعب، أو متابعة المباريات عبر الشاشات، إلا أنه وعلى ضوء المطالبات العديدة بعودة المواعيد لسابق عهدها، فإننا نرحب بذلك، وندعم تلك المطالب، لأننا جميعاً نعمل من أجل توفير الفرص الأفضل للجمهور حتى يستمتع بمتابعة مبارياته، وكلنا في منظومة كرة القدم نعمل من أجل الجمهور. وفي الدوري الإسباني أجرت القنوات التلفزيونية مع رابطة الدوري تعديلاً على مواعيد المباريات المعتادة في سبتمبر من العام الجاري، حتى لا تتعارض مع مواعيد مباريات مهمة أخرى في الدوريات الأوروبية القوية، وهو هدف نبيل تتيح من خلاله الفرصة أمام عشاق الكرة لمتابعة أكثر عدد من الدوريات، وكانت النتيجة أن صحيفة “آس” الرياضية اليومية أكدت أنه لم يتم بيع إلا 61% فقط من تذاكر مباريات الأسبوع الأول من البطولة، رغم أن قطبي “الليجا” ريال مدريد وبرشلونة، لعبا مباراتيهما في هذا الأسبوع على أرضهما. وإذا انتقلنا إلى الدوري الإيطالي نجد أنه مر بتجربة شبيهة في فبراير من العام الجاري عندما قررت رابطة “الكالشيو” تغيير مواعيد مباريات، ميلان أمام نابولي، وروما أمام الإنتر، وكاتانيا مع تشيزينيا، من المساء إلى فترة بعد الظهر بسبب الطقس البارد، ومع ذلك غابت نسبة لا تقل عن 15 % من الجماهير عن تلك اللقاءات لأن الجمهور كان قد برمج نفسه على حضورها في التوقيات المعتادة، وغابت تلك النسبة لمجرد أنه تم تغيير المواعيد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©