السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ننتظر تجربة قطر قبل التفكير في كأس العالم

ننتظر تجربة قطر قبل التفكير في كأس العالم
3 نوفمبر 2013 23:09
الشارقة (الاتحاد) - أكد يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد كرة القدم أن تنظيم مونديال الناشئين في الإمارات، وصل إلى أعلى مستويات الجودة العالمية، التي تضاهي تنظيم أكبر بطولات «الفيفا»، وهناك تفاعل جماهيري جيد، رغم عدم تفاؤلنا في بداية البطولة بخصوص الإقبال الجماهيري على مسابقة ناشئين، وقال: نشكر المجموعات الست التي بذلت جهداً كبيراً، من أجل الوصول إلى القمة في التنظيم، وبالفعل شهدت المجموعات تنافساً شريفاً لرفع اسم الإمارات عالياً، والجميع أجمعوا على نجاح الإمارات في إخراج تنظيم المونديال بأفضل صورة ممكنة. وأضاف: «بعد انتهاء مباريات دور الثمانية، نأمل أن يزيد زحف الجماهير، وراء أقوى أربعة منتخبات في البطولة، وأمس الأول شاهدنا جمهوراً نيجيرياً فاق 10 آلاف متفرج في المدرجات، أثناء مباراة «النسور» أمام أوروجواي، وهذا شيء يسعدنا جميعاً، ويؤكد نجاح سياسة استقطاب الجماهير إلى المدرجات». وقال إن البطولة سوف تسجل في تاريخ «الفيفا»، كواحدة من أنجح البطولات خلال السنوات الماضية، ويذكر التاريخ أن الإمارات كعادتها نجحت بامتياز في تنظيم المونديال، وهذا ليس غريباً عن أبناء الإمارات، ومنذ عشر سنوات نظمنا مونديال الشباب، ثم كأس القارات، وهذا يعني قدرتنا على تنظيم أكبر البطولات العالمية، بعد الخبرة الواسعة، التي حصل عليها أبناء الإمارات في هذا المجال». وحول المكاسب التي تحققت بتنظيم مونديال الناشئين في الإمارات، قال «لاشك أنها عديدة، بداية من استكمال البنى التحتية للملاعب الرئيسية في المدن الست التي استضافت المجموعات، إضافة إلى 31 ملعباً للتدريب في مختلف مدن الدولة، وبالطبع سوف تستمر هذه الملاعب في خدمة كرة القدم خلال المستقبل، ونفخر بإضافة رأس الخيمة والفجيرة، ضمن المدن المستضيفة لأحداثنا الرياضية الكبيرة، وأصبح لديهما المنشآت والملاعب القادرة على استضافة أي أحداث مقبلة وبصورة ناجحة، إضافة إلى إعداد كوادر بشرية إماراتية، أخذت على عاتقها مسؤولية نجاح البطولة، من منطلق حب بلادهم ورغبتهم في الوصول بها إلى القمة في كل شيء، وقال: نحن نفخر بأبناء الإمارات في كل المجموعات، حيث كانوا خير سفير لبلدهم في المحفل العالمي. وأشار إلى أن تعليمات وقوانين ولوائح تنظيم مونديال الناشئين لا تختلف كثيراً عن تنظيم بطولة كأس العالم للكبار، وبالتالي فإن الإمارات ستكون جاهزة لاستضافة أي حدث كبير في عالم كرة القدم. وأكد يوسف عبدالله أن من ضمن المكتسبات للبطولة هو وجود 23 فريقاً من القارات الست، إضافة إلى جماهير هذه المنتخبات، سواء المقيمين أو الزائرين، من أجل البطولة، وهم سفراء للإمارات في بلادهم بعد ما شاهدوه من حسن ضيافة، واستقبال في أجواء رائعة، حيث حرصنا على ألا يكون وجود المنتخبات لمجرد المشاركة في البطولة، بل نظمنا رحلات في إمارات الدولة كافة لجميع الفرق المشاركة، من أجل التعرف على الدولة بعيداً عن المونديال. وحول نية اتحاد الكرة في تنظيم بطولات أكبر، بعد هذا النجاح، قال: «بعد إشادة «الفيفا» لم يعد بعيداً تنظيم أي بطولة كبيرة، ونحن نظمنا كأس العالم للناشئين، وكأس العالم للشباب، وكأس القارات، ولم يتبقَ لنا إلا كأس العالم للكبار، ونحن نتابع تجربة قطر، وننتظر إلى أين تصل الأمور من الناحية التنظيمية، وكيفية تقييم إقامة دولة خليجية للمونديال، والمؤكد أننا نفكر في ذلك للأجيال القادمة، وأن اتحاد الكرة يعمل الآن على تجهيز ملف استضافة كأس آسيا 2019 للمرة الثانية في الإمارات، بعد التقدم رسمياً بطلب الاستضافة للاتحاد الآسيوي، ونأمل أن ننجح في الحصول على حق استضافة البطولة القارية. وعن أداء منتخب الإمارات للناشئين في المونديال، وخروجه «صفر اليدين»، قال كنا نأمل أن يقدم الأفضل وأن يعبر إلى الدور الثاني على الأقل، لكن عوامل عديدة أثرت في مسيرته، جعلته يخرج من الدور الأول، دون أن يحقق أي نتيجة إيجابية، ومنها قلة خبرة اللاعبين للمشاركة في بطولة عالمية في حجم المونديال، وكذلك رهبة المباريات بالنسبة للاعبين، وفارق القدرات الفنية بين المنتخبات التي واجهها المنتخب، كما أن ظروف إصابة بعض اللاعبين من الأعمدة الرئيسية للفريق قبل وأثناء البطولة، كل هذه الظروف لم تكن في مصلحة «الأبيض الصغير»، لكن بالتأكيد هناك بعض الإيجابيات لهذه المشاركة على المستوى البعيد، حيث اكتسب جميع اللاعبين خبرة جديدة، ويكتب لهم أنهم شاركوا في كأس العالم، وهذا المنتخب به العديد من اللاعبين المميزين، سيكون لهم شأن كبير في كرة الإمارات مستقبلاً، حينما يصلون إلى المنتخب الأول، ونأمل أن يكون لهم دور في صعود «الأبيض» إلى كأس العالم للكبار. وأضاف عقب انتهاء المونديال: هناك تقييم لمشاركة المنتخب وتسلمت لجنة المنتخبات التقرير الخاص بالمشاركة، الذي سيتم دراسته باستفاضة للوقوف على السلبيات والإيجابيات، التي صاحبت تجربة المنتخب الفاشلة في البطولة العالمية، وسوف يتم دمج منتخب الناشئين، الذي شارك في المونديال مع المنتخب، الذي شارك في تصفيات آسيا بالأردن، ويتم تجهيز هذا الفريق لنهائيات كأس آسيا «مانيمار 2014» المؤهلة إلى كأس العالم 2015. وعن رؤيته لمشاركة المنتخبات العربية في مونديال الناشئين، قال: هناك سوء حظ صادف المنتخبات العربية في هذا المونديال، ومنتخب العراق سار على درب المنتخب الإماراتي نفسه، رغم أنهما يملكان لاعبين متميزين، لكنهما خرجا دون نقاط من الدور الأول، ورأينا كيف تأهلت ثلاثة منتخبات من مجموعة العراق، هي نيجيريا والمكسيك والسويد إلى نصف النهائي، ما يعني ذلك أن العراق واجه عمالقة كرة القدم، وقدم منتخبا تونس والمغرب أداءً جيداً، ونجحا في الوصول إلى الدور الثاني، لكنهما لم يستطيعا التقدم أكثر من ذلك، بعد خسارتهما أمام الأرجنتين، وكوت ديفوار، بعد منافسات صعبة للغاية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©