الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حسن عابدين ظهر متأخراً وحقق نجوميته في 17 عاماً

حسن عابدين ظهر متأخراً وحقق نجوميته في 17 عاماً
6 نوفمبر 2011 01:10
سعيد ياسين (القاهرة) - حسن عابدين الذي تمر ذكرى رحيله الثانية والعشرين خلال هذا الشهر هو واحد من الممثلين المخضرمين الذين أثروا الساحة الفنية بعدد من الأعمال المتميزة إلا أنه لم يلق التكريم اللائق في حياته أو بعد وفاته حيث لم يتم الاحتفاء به أو تكريمه في أي من المهرجانات الفنية التي تكاثرت بصورة غير مسبوقة في السنوات الأخيرة ولم يمنع هذا الأمر العديد من محبيه من تحميل العديد من المشاهد التي تألق فيها أو اعلانه الشهير عن أحد المشروبات الغازية على عشرات المواقع والمنتديات. ويعد الراحل نموذجاً للفنان الملتزم الذي يعطي الجمهور ما يفيده بعيداً عن الخطابة والتوجيه المباشر وترك وراءه ذكرى تستحق الاستعادة ونموذجاً مثالياً للممثل الذي يرفع من شأن الفن ولا يسيء إلى الجمهور ويكفيه أن الجمهور لو سأل عن أفضل أعماله لاحتوت القائمة على كل أعماله. وقد اشتهر كبيراً في السن ويبدو أن دخوله عالم الشهرة في مرحلة عمرية متأخرة جعله يضع كل خبراته السابقة في الحصول على خيارات فنية ساعدته في تعويض أيام الظل، وكان مشواره الفني حافلاً رغم قصره حيث لم يتجاوز 17 عاماً من 1972 حتى 1989، وتنوعت أدواره بين شخصيات الأب الحنون والموظف المطحون والإنسان الطيب الذي يحافظ على القيم كما لعب دور الضابط والباشا، ومثلما أجاد باقتدار في الأدوار الكوميدية أجاد أيضاً الأدوار التراجيدية. نشأته في الصعيد ولد حسن عابدين في محافظة بني سويف في صعيد مصر “124 كيلو مترا جنوب القاهرة” في 21 أكتوبر 1931 وبدأ عشقه للفن أثناء عمله متطوعاً في الجيش الذي أصبح عضواً في مسرحه حيث كان يقدم الأعمال الفنية لأبناء القوات المسلحة بعيدا عن الأضواء والصحافة بحكم القواعد الصارمة للعمل العسكري. وفي بداية السبعينيات من القرن الماضي ظهر للجمهور في دور الأب الذي لم يجد غضاضة في تقديمه حيث وقف على خشبة المسرح ليجسد في مسرحية “نرجس” شخصية والد واحدة من بنات جيله وهي سهير البابلي، وهو قائد فرقة موسيقية من شارع محمد علي لا يهتمّ بسعادة ابنته ما دام اختارها رجل غني، جسد دوره رشوان توفيق. وشارك خلال مشواره في بطولة ما يقرب من 30 فيلماً منها “الشيطان امرأة” أمام نجلاء فتحي ومحمود ياسين ومديحة كامل عام 1972، و”العذاب فوق شفاه تبتسم” أمام نجوى ابراهيم ومحمود ياسين وصفية العمري عام 1973، و”على من نطلق الرصاص” أمام سعاد حسني ومحمود ياسين وعزت العلايلي، و”الأنثى والذئب” أمام ميرفت أمين ونور الشريف وعادل أدهم عام 1975، و”سنة أولى حب” عام 1976، و”ريا وسكينة” مع شريهان ويونس شلبي عام 1983، وجسد فيه شخصية رجل الأمن بشكل كوميدي، وقدم في نفس العام “درب الهوى” مع مديحة كامل وأحمد زكي ومحمود عبدالعزيز ويسرا وفاروق الفيشاوي، وجسد فيه شخصية الباشا المصاب بمرض نفسي رغم سطوته وجبروته، و”الأشقياء” أمام سعاد حسني وشكري سرحان وأحمد رمزي، و”سترك يارب” أمام زهرة العلا، و”عيب يا لولو، يا لولو عيب” أمام نيللي وعزت العلايلي وعادل امام ومحمود عبدالعزيز، و”مملكة الهلوسة” أمام حسين فهمي وماجدة الخطيب ومحمود عبدالعزيز، وكان آخر أفلامه عام 1989 “عنبر الموت” أمام نور الشريف وعفاف شعيب ويحيى الفخراني. من أعماله وشارك في بطولة عدد من المسلسلات منها “فرصة العمر” أمام محمد صبحي ونسرين عام 1976، و”آلو في خدمتك” مع محمد رضا وعبدالمنعم مدبولي ويونس شلبي وصفاء أبوالسعود، و”أرض النفاق” عام 1976، و”آه يازمن” عام 1977، و”فيه حاجة غلط” عام 1983 أمام كريمة مختار ومحمود المليجي ومحسن محيي الدين، وحقق المسلسل وقت عرضه نجاحاً لافتاً، و”نهاية العالم ليست غداً” عام 1983 و”أهلاً بالسكان” أمام نجاح الموجي وحسن مصطفى ونعيمة الصغير عام 1984، و”برج الأكابر” أمام ليلى طاهر وعبدالله فرغلي ومحمد العربي وتيسير فهمي، و”هو وهي” أمام سعاد حسني وأحمد زكي، و”أنا وإنت وبابا في المشمش” مع فردوس عبدالحميد والمخرج محمد فاضل عام 1988 وقدم فيه شخصية موظف نظيف اليد، يتحد ضده الفاسدون، فيشكل في المقابل مع ابنته وأصدقائه فرقة لمواجهة الفساد. كما شارك في عدد من السهرات التليفزيونية منها “الثانوية العامة” أمام خيرية احمد وعمرو دياب في أول ظهور تليفزيوني له، وشارك كضيف شرف في مسلسل “أبنائي الأعزاء شكراً” حيث قدم شخصية قريب البطل الذي يظهر في الوقت المناسب ليواجهه بحقيقة الموقف. وقدم للمسرح عدداً من المسرحيات لم تصور منها تليفزيونياً إلا ثلاث تعد من أفضل المسرحيات ومنها “عش المجانين” التي تعد من أفضل أعمال الممثل الكوميدي محمد نجم، و”ع الرصيف” مع سهير البابلي التي تصنف كمسرحية سياسية لاذعة، و”المشاكس” مع محمد نجم. وقام في الثمانينيات ببطولة حملة إعلانية لمشروب ذائع الصيت وقتها، وكانت من أولى الحملات التي تعتمد على شخصية الممثل لا وجهه فقط في جذب الجمهور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©