منير رحومة :
يعيش عبد الله صقر المواطن الوحيد بالدوري مشاعر مختلفة من جولة إلى أخرى فالنتيجة الايجابية ترفع من معنوياته وتثبت أقدامه على رأس الجهاز الفني لنادي الشباب وتعزز ثقة الإدارة فيه بينما تربك الخسارة حساباته وتسمح للمشككين بأن ترتفع أصواتهم ·
وماحدث في انطلاقة الدور الثاني أكبر دليل على تناقضات المغامرة التي يعيشها عبد الله صقر فبعد الخسارة أمام الجزيرة الأسبوع الماضي كثرت الانتقادات وتردد بعض الأسماء لخلافته ثم بعد الفوز على الشعب اختلفت المواقف تماما وطالب الجميع التمسك به ·
وسألنا مدرب الشباب عن هذه الأحداث المتغيرة من جولة إلى أخرى فقال : من الطبيعي أن تتغير المواقف وفق نتائج الفريق وأن تختلف الآراء بخصوص المدرب وأن تسمع وجهات نظر مختلفة ·لذلك فأنا متفهم لكل ما يحصل وخبرتي مع الأندية والمنتخبات تجعلني أتعامل مع هذه المستجدات بعقلانية خاصة وأني مدرب محترف يدرك تماما ظروف المهنة · وأضاف انه لا يؤمن بالعواطف وعلاقات الصداقة في مهنة التدريب لأن العمل هو الذي يفرض نفسه على الجميع وبالتالي لا توجد مجاملة لمدرب على حساب مصلحة فريق ·
وقال أيضا : بعد الخسارة من الجزيرة في الجولة قبل الماضية اقترحت على إدارة نادي الشباب البحث عن مدرب جديد وإجراء تغيير على رأس الجهاز الفني إذا اقتضت مصلحة الفريق ذلك ، حيث فضلت تسهيل المهمة على النادي لاتخاذ القرار المناسب والذي يفيد الفريق إيمانا مني بضرورة الفصل بين العواطف ومصلحة النادي · كما اقترحت على الإدارة مساعدتهم في إحداث التغيير ·
وعن سبب مبادرته بهذا الاقتراح قال عبد الله صقر أعتبر نفسي من مؤسسي نادي الشباب واحد أبنائه لذلك فأنا أخدمه من أي موقع وليس لدي أي مشكلة في ابتعادي عن الفريق الأول بل هدفي الأول هو مساعدة النادي على استعادة مستواه والظهور في أحسن صورة · وأضاف انه تولى مهمة الإنقاذ بشجاعة والفترة التي سيبقاها على رأس الجهاز الفني ليست مهمة مقارنة بمصلحة الفريق ·
وعن تصريح الدكتور احمد بن هزيم الذي أكد تمسك نادي الشباب بعبد الله صقر بعد الفوز على الشعب قال :إنها ثقة غالية اعتز بها واعتبرها مسؤولية ثقيلة سأتحملها أنا وزملائي وبتعاون اللاعبين من اجل تحقيق الأهداف المرجوة للفريق والوصول به إلى تطلعات الإدارة والجماهير ·
الإصلاح لم يكتمل
بعد النقلة التي حققها مع الشباب ونجاحه في انتزاع العديد من النقاط والتي أبعدت فرقة الجوارح عن مراكز الخطر وأدخلته المنطقة الدافئة في الترتيب سألناه عن تقييمه للعمل وتطلعاته للفترة المقبلة فأجاب : لقد ساعدني تعاون اللاعبين وتفهمهم لمتطلبات المرحلة في تجاوز المرحلة الصعبة وتحقيق نتائج ايجابية لكن لابد من الاعتراف بأن العمل لم يكتمل وان هناك العديد من النواقص التي تحتاج إلى معالجة حتى يتطور الأداء خاصة وان المرحلة المقبلة ستشهد إقامة دوري المحترفين لذلك يجب أن يستعد لها الأخضر على أحسن وجه ·
وعن وضع الفريق في الترتيب قال مدرب الشباب إن الوضع لم يهدأ بعد وان مشوار الدوري سيشهد اتساع دائرة الفرق المهددة بالهبوط نظرا لتذبذب مستويات الفرق وعدم استقرار النتائج وبالتالي يحتاج الشباب إلى تعزيز رصيده والارتقاء في المراكز · أما عن الفوز الثمين الذي حققه الفريق على الشعب فاعتبر عبد الله صقر أنها مجرد ثلاث نقاط ويجب على اللاعبين التركيز في المباراة المقبلة أمام العين والاستعداد جيدا لبقية مشوار الموسم · واعتبر أن فوائد الفوز تجسدت في إحساس اللاعبين بروح المسؤولية والحضور الذهني والتركيز إلى جانب تحسن مستوى الخط الهجومي بعد تناقص نسبة التهديف في المباريات الماضية والأداء الدفاع الجيد والتنظيم المحكم ·
بين البرنس وسالم سعد
خلال الجولات الماضية اعتبر البعض أن التفاهم مفقود بين المحترف برنس تاجو وسالم سعد فسألنا عبد الله صقر عن أسباب ذلك فقال : غياب الانسجام بين المهاجمين اتضح في مباراة الشعب حيث غاب التعاون بينهما ولا أريد ان أجد مبررات لذلك لكنني اعتبر ان عدم مشاركة سالم سعد في المعسكرات الخارجية للشباب بسبب انضمامه إلى المنتخب من ابرز العوامل التي حالت دون وجود تواصل بين اللاعبين ·وأضاف: سأحاول خلال الفترة المقبلة التركيز على تعاون اللاعبين ودعم روح الفريق الواحد ·
عدد اليوم
