محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ جاءت كل نتائج الجولة الرابعة لبطولة دوري المحترفين لكرة القدم منطقية، وتميزت المباريات بالسهولة، بدليل أنها افتقدت للحظات المؤثرة، باستثناء لقاء الوحدة ودبي الذي استضافه ستاد آل نهيان في أبوظبي وشهد نقطة تحول وحيدة في الجولة، قلبت الأمور رأساً على عقب.
ورغم أن “العنابي” لم يكن في يومه، ولم يظهر معظم لاعبيه بمستواهم الحقيقي، حيث افتقدوا التركيز في الثلث الأخير من ملعب المنافس، إلا أن الفريق كان الأكثر امتلاكاً للكرة في الشوط الثاني تحديداً وفي وضع هجومي متواصل، حتى جاءت نقطة التحول، عندما تم قطع الكرة في منتصف الملعب من توفيق عبد الرزاق، لتصل إلى بورتا المزعج الذي انخرط بها من الجهة اليمنى، ولعبها عكسية سجل منها رامي يسلم هدف الفوز لـ “أسود العوير” في الدقيقة 81، وعكست إجادة دبي للضغط على حامل الكرة، وقطعها ثم التحول السريع إلى الهجوم ومفاجأة الوحدة، ومن المفارقات أن مدرب الوحدة برانكو ركز على هذه الجزئية في مؤتمره الصحفي قبل المباراة وأكد أنه درب لاعبيه عليها ويتوقع منهم التنفيذ المثالي في اللقاء.
ويتحمل خط دفاع الوحدة وبالذات قلبي الدفاع عيسى سانتو وحمدان الكمالي مسؤولية الهدف الذي قلب الطاولة على الوحدة وتسبب في خسارة الفريق للمرة الأولى على ملعبه لأكثر من موسم، وفوز دبي للمرة الأولى في تاريخه على “أصحاب السعادة”، وليس توفيق عبد الرزاق الذي يدفع ثمن هذا الخطأ بسحبه من الملعب بعد دقيقتين فقط من ارتكابه، وتم الدفع بإبراهيم مفتاح، ولم يشفع له الدور الكبير الذي قام به في مجمل المباراة.
عدد اليوم
