علي معالي (دبي)- أكد أيمن سعد، المدير التنفيذي لاتحاد السباحة، استمرار تنظيم كأس العالم للسباحة لثلاث سنوات مقبلة بدبي، وذلك حتى عام 2016، بعد النجاح الكبير الذي شهده إقامة المونديال في مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي بدبي خلال السنوات الماضية، وموافقة الاتحاد الدولي على استمرار البطولة في دبي 3 سنوات مقبلة شهادة كبيرة بالنجاح المنقطع النظير الذي لقيته النسخ الماضية.
وقال: «كأس العالم بشكل عام تجرى خلال فترة شهرين تقريباً، كما هو متبع حالياً، وهو اقتراح إماراتي تم تقديمه خلال الأعوام الماضية، وكانت البطولة في نشأتها تجرى على مدار 7 أسابيع متتالية وبشكل سريع، وكانت نتيجة ذلك الإرهاق الكبير للسباحين، لأنه لا يوجد أي لاعب في العالم يستطيع ترك عائلته أو عمله أو دراسته لمدة 7 أسابيع متتالية، ويسبقها بالطبع مرحلة تدريب ومعسكرات».
وأضاف: «هناك مقترح إماراتي سيتم تقديمه في الاجتماع المقبل بالاتحاد الدولي يتضمن إقامة كأس العالم على مدار العام وليس في فترة محددة كما هو الآن، حيث نرى أنه كل 3 أشهر مثلاً تجرى 3 حلقات من البطولة مع بعضها البعض».
وأضاف: «إقامة البطولة على مدار السنة أفضل بكثير، حيث أنها ستمنح السباحين الفرصة المناسبة لاختيار البطولات التي يرغبون في المشاركة بها، والتي يستطيع أن يقدم فيها أفضل المستويات».
وتابع: «الاتحاد الدولي من جانبه يقدم الكثير من الإغراءات المالية للسباحين المشاركين، وهو ما طبقه في النسخة الأخيرة بدبي، حيث يقوم بتخصيص 102 ألف دولار لكل بطولة مجمعة مثلما هو الحال في بطولات موسكو ودبي وقطر، إضافة إلى مجموعة جوائز للترتيب العالمي 165 ألف دولار للثلاث بطولات أيضاً، و3 بطولات الخاصة بقارة آسيا «طوكيو وبكين وسنغافورة»، ومن قبلهم جولتي أوروبا «أيندهوفن وميونيخ»، وكذلك في ختام الجولات الـ 8 هناك ترتيب عالمي آخر، وكذلك يحصل كل سباح صاحب ميدالية ذهبية على جائزة مالية قدرها 1500 دولار والفضية 1000 دولار والبرونز 500 دولار».
من جانبه، أكد أحمد الفلاسي، رئيس اتحاد السباحة أن هناك تطويراً مستمراً في الأداء التنظيمي لمسابقة كأس العالم، وقال: «هذا العام هي النسخة الثالثة للمونديال، وعندما انطلقت في البداية كانت بـ 7 دول فقط، ثم تحولت حالياً إلى مناطق وهي منطقة موسكو ودبي وقطر ومن قبلها منطقة أيندهوفن وميونيخ، والمنطقة الثالثة في طوكيو وبكين وسنغافورة، وهذا التطوير الذي يحدث مهم جداً لمسيرة وتحديث للعبة، وإقامة البطولة على مدار السنة يجب أن يدرس بمنتهى العناية من اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي».
وتابع: «هناك أحداث عالمية قارية ودولية وأولمبية متعددة في مجال السباحة، وبالتالي يجب أن تكون هناك دقة كبيرة ومناقشة مفيدة عندما يتم تطبيق المقترح الإماراتي والذي أرى أنه سيخدم اللعبة والبطولة بشكل كبير».
وأشار الفلاسي إلى أهمية إقامة البطولة على مدار السنة، وقال: «لن يستطيع مثلاً عدد من السباحين العالميين المشاركة في كافة جولات البطولة وهو ما سيمنح الفرصة لوجود وبزوغ نجم سباحين جدد كما أنها ستمنح الفرصة لأكبر عدد من السباحين للظهور في هذا المحفل العالمي المهم للغاية، وستجعل من البطولة أكثر حيوية بدلاً من حصرها في فترة زمنية تصل إلى الشهرين مثلاً كما هو الحال في الوقت الراهن».
وقال: «وضع البطولة على مدار العام سيعطي الفرصة للسباحين لاختيار أفضل التوقيتات الخاصة بهم للمشاركة وفي كل الأحوال فإن الجوائز المالية التي بدأ الاتحاد الدولي في زيادتها للمشاركين في جولات المونديال تجعل السباحين يرغبون بالفعل في التواجد في عدد كبير من الجولات الـ 8 التي تجرى حالياً».
من جانبه، أكد سورين كوربو، الأمين الفخري للجنة الفنية للسباحة «فينا»، أنه سيتم مناقشة المقترح الإماراتي بإقامة البطولة على مدار العام للمساهمة في تطوير اللعبة ونشرها بشكل أفضل.
وقال: «بدون شك استمرار المونديال على مدار العام سيكون له جاذبيته واهتمام كبير من السباحين وحرص دائم من كافة الاتحادات التي ترغب في التطوير بالمشاركة وهو هدف مهم للغاية، لكن يجب الوضع في الحسبان البطولات المتنوعة في قارات العالم وهو ما ستتم مراعاته بالتأكيد عند المناقشة الفنية».
عدد اليوم
