إيهاب شعبان (الكويت، رويترز) - أحرز الكويت لقب كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه بعدما فاز على غريمه المحلي القادسية 2-صفر في نهائي المسابقة أمس الأول. وسجل البرازيلي روجيريو الهدف الأول في الدقيقة 52، وأضاف التونسي عصام جمعة الهدف الثاني في الدقيقة 64 من زمن اللقاء، الذي أقيم على استاد الصداقة والسلام.
وانفرد الكويت بذلك بالرقم القياسي في عدد مرات إحراز اللقب متقدما بلقب واحد على الفيصلي الأردني. وأصبح الكويت الفائز باللقب لأول مرة في 2009 أول فريق يحرز اللقب مرتين متتاليتين منذ فعلها الفيصلي في 2005 و2006.
وبعد انتهاء الشوط الأول بدون أهداف سجل روجيريو الهدف الأول بتسديدة هائلة من خارج منطقة الجزاء على يسار الحارس نواف الخالدي. واستخلص روجيريو الكرة ببراعة من المدافع خالد القحطاني وانفرد بمرمى القادسية، ومرر إلى جمعة الموجود في مكان أفضل منه ليحول المهاجم التونسي الكرة بسهولة من مدى قريب في المرمى.
وبدأت المباراة بحذر كبير وانحصر اللعب في الدقائق الاولي في وسط الملعب دون خطورة على المرميين. وكاد السوري عمر السومة يتقدم بهدف للقادسية عندما ارتقى بضربة رأس لكرة عرضية من عامر المعتوق، لكن الكرة ارتدت من القائم الايمن لمصعب الكندري حارس الكويت، وأبعدها الدفاع في الدقيقة 16. وانطلق وليد علي لاعب الكويت من الجهة اليسري وتخطى مدافعي القادسية، وسدد كرة مفاجأة مرت بجوار القائم في الدقيقة 33. ورد مساعد ندا مدافع القادسية بتسديدة قوية من ركلة ثابتة لكن الكرة مرت أعلى مرمى الكويت في الدقيقة 39.
وتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني، واستفاد روجيريو من تمريرة من رأس جمعة، وأطلق تسديدة هائلة بقدمه اليمنى فشل الحارس الخالدي في التعامل معها ليتقدم بهدف للفريق المدافع عن اللقب. ورد روجيريو الهدية لجمعة الذي لم يجد صعوبة في تسجيل الهدف الثاني بتسديدة من مدى قريب. وضغط القادسية في الدقائق الأخيرة، لكنه أخفق في تقليص الفارق بينما لجأ الكويت إلى التكتل الدفاعي. وواصلت الأندية العربية بذلك الهيمنة على لقب كأس الاتحاد إذ لم يسبق لأي فريق غير عربي إحراز اللقب منذ انطلاق المسابقة في 2004 إلا فريق ناساف الأوزبكي في 2011.
وأكد الروماني إيوان مارين المدير الفني لفريق الكويت أن فريقه يستحق عن جدارة الحفاظ بلقبه كبطل لكأس الاتحاد الآسيوي، فقد بدأ البطولة بقوة وأنهاها بقوة، وقال: “تفوق فريقي على القادسية تكتيكياً، حيث فاجأت الجميع باللعب بأسلوب دفاعي، ومعتمداً على الهجوم المرتد الذى يجيده الكويت تماماً، وكانت مفاجأة للقادسية من دون شك، الذي توقع أن ألعب مباراة مفتوحة”.
وقال إيوان مارين في المؤتمر الصحفي عقب الفوز على القادسية بهدفين نظيفين في النهائي: “أشكر اللاعبين، وإدارة نادي الكويت والجماهير الوفية على الدعم المستمر الفريق، ولا يزال في جعبة الفريق الكثير ليقدمه مستقبلاً”.
من جانبه، أكد محمد إبراهيم المدير الفني للقادسية أن لاعبيه هم من أفرط في تحقيق الفوز، مشيراً إلى أن الفريق تفوق تماماً على الكويت في الشوط الأول، وكان قريباً من التهديف أكثر من مرة، وحتى في الشوط الثاني كان القادسية الأفضل، ولكن الكويت سجل من أخطاء ساذجة للاعبين، وفشلوا في التعويض لعدم التوفيق”.
وأشار إلى أن غياب بدر المطوع كان مؤثراً، قائلاً إنه نجم مهم، سواء مع القادسية أو المنتخب فهو لاعب من طراز فريد يجيد صناعة الأهداف وتسجيلها أيضاً، وله بصمة واضحة في كل مباراة يشارك فيها”.
قال عبدالله الحقان مدير الكرة بالقادسية إن الفارق بين القادسية والكويت هو كفاءة المحترفين، حيث تألق البرازيلي روجيرو مع الكويت، وتعاون معه التونسي عصام جمعة ومواطنه شادي الهمامي، في حين لم يظهر عمر السومة ولا كيتا بالمستوى المأمول مع القادسية. وأشاد الشيخ خالد الفهد رئيس نادي القادسية بلاعبيه وقال إنه لم يقصر أحد، وإن الكويت كان محظوظاً عن القادسية، ومن المنتظر أن تجدد إدارة النادي الثقة في الجهاز الفني في ظل حالة من الرضا عما يقدمه الفريق منذ بداية الموسم، والذي شهد تتويج القادسية بلقب بطولة السوبر على حساب الكويت.
وكانت جماهير القادسية قد صفقت للاعبيها بعد اللقاء، وحصل المصاب بدر المطوع على نصيب الاسد من التحية على الرغم من عدم مشاركته وحضوره إلى الملعب بعكازين، وهتف له الجمهور بعد أن شاهده يبكي بحرقة بعد انتهاء المباراة وخسارة القادسية.
وحصل المطوع على كأس اللعب النظيف، ونال التونسي عصام جمعة كأس هداف البطولة، ودخلت خزينة الكويت البطل 350 ألف دولار أميركي قيمة جائزة المركز الأول، فيما كان نصيب القادسية الوصيف 250 ألف دولار.
عدد اليوم
