الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الشركات الصغيرة في الهند بين «مطرقة» الرشى و «سندان» البيروقراطية

الشركات الصغيرة في الهند بين «مطرقة» الرشى و «سندان» البيروقراطية
5 نوفمبر 2011 23:42
على الرغم من صعوبة ريادة الأعمال في كل أنحاء العالم، إلا أنها تتميز بعقبات خاصة في الهند، مثل البيروقراطية المستفحلة والطرق وشبكات الكهرباء المتهالكة، بالإضافة إلى الضغوطات الثقافية والفساد. وتُعد ريادة الأعمال غاية في الأهمية بالنسبة لبلاد مثل الهند التي يبلغ تعداد سكانها 1,2 مليار نسمة والتي تحاول تخفيف حدة الفقر من خلال النمو الاقتصادي. وتحل الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم في المرتبة الثانية في التوظيف بعد القطاع الزراعي حيث تشكل 45% من إجمالي الناتج الصناعي، كما تضيف 3,3 مليون وظيفة سنوياً لا تكفي لاستيعاب العدد الكلي البالغ 13 مليون الذين ينضمون لسوق العمل الهندية. وتجيء الصين في قائمة أسوأ دول العالم في ما يخص تشجيع رواد الأعمال لتحتل الرقم 166 في تسهيل الأعمال من ضمن 183 دولة، وذلك وفقاً لآخر البيانات التي نشرها “البنك الدولي”. وحسب تقرير “بنك التنمية الآسيوية” لعام 2009، تتركز الأعمال التجارية في الهند في أيدي الشركات ذات العلاقات القوية التي تعود ملكيتها لعدد من الأجيال السابقة، حيث يدير عدد قليل من الهنود 80% من رسملة سوق الأسهم وتتمتع الشركات الكبيرة بمزايا الحصول على الأراضي والعقود الحكومية. ويقول فيشوابراساد ألفا الذي تعمل شركته في مجال صناعة أجهزة الأشعة السينية، إن المسؤولين الحكوميين يبحثون عن الرشوة في كل شيء من سرعة تخليص إجراءات الحصول على إذن العمل، إلى حل الدعاوى المتعلقة بتشغيل الأطفال. ومن المستحيل إثبات صحة ادعاءات ألفا من أن كل الرشى تتم بصورة شفهية وليست مكتوبة على الورق. ويذكر 80% من رواد الأعمال في الهند أن الفساد يزداد سوءا، كما يواجهون عقبات أخرى مثل عدم توفر السيولة النقدية الكافية لتقديم القروض وارتفاع نسبة الفوائد السنوية التي تبلغ أحيانا 48%. ويقر فيرابا مويلي وزير شؤون الشركات بنية توجيه القوانين الهندية لمصلحة الشركات الكبيرة وتسهيل إجراءات تسجيل الجديدة منها. وتستغرق حالياً الموافقة على اسم الشركة أسابيع عدة، حيث ينبغي شهادة السلطات على وجود علاقة بين الاسم وما تنتجه الشركة المعنية. كما يواجه رواد الأعمال عقبات اجتماعية أيضاً لا تشجع على الدخول في المخاطر، حيث رفض بعض الآباء تزويجهم بسبب عدم ضمان نجاح أعمالهم التجارية. كما يمكن أن تقف في طريق المصانع الجديدة الكثير من القضايا المعقدة كما حدث مع فيشوابراساد ألفا عندما أراد إنشاء مصنع “إسكاناري تكنولوجيز” لإنتاج الأجهزة الطبية مثل الأشعة والأسنان. ويعتبر العديد من رجال الأعمال الهنود الرشوة تكلفة أخرى تضاف إلى العمل التجاري، حيث اعترف ألفا بأنه إذا وافق على دفع الرشوة لتمكن من بناء مصنعه بسرعة أكثر. ونتيجة لمشكلات الرشى والبيروقراطية، تأجل اكتمال بناء المصنع لسنتين ليبدأ العمل في يوليو 2010. نقلاً عن: “وول ستريت جورنال”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©