مدريد (وكالات) - نجا ريال مدريد من انتفاضة مضيفه رايو فايكانو فريق المتذيل قائمة الدوري، وفاز عليه بصعوبة 3 - 2 في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم أمس الأول، وأحرز كريستيانو رونالدو هدفين وأضاف كريم بنزيمة هدفا ليتقدم ريال خارج أرضه 3 - صفر بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني. لكن جوناثان فييرا قلص الفارق إلى 3 - 2 بعدما سجل ركلتي جزاء في الدقيقتين 53 و55.
وضغط فايكانو من أجل إدراك التعادل لكن ريال كان محظوظاً في الخروج بالنقاط الثلاث. وأصبح رصيد ريال 28 نقطة وعزز موقعه في المركز الثالث متأخراً بست نقاط عن برشلونة المتصدر الذي فاز 11 مرة في أول 12 مباراة.
وتقدم رونالدو بهدف لريال بعد مرور ثلاث دقائق من بداية المباراة بعدما راوغ أحد مدافعي فايكانو، ووضع الكرة بهدوء في المرمى. وأضاف بنزيمة الهدف الثاني بضربة رأس بعد كرة عرضية من جاريث بيل في الدقيقة 31 ثم سجل رونالدو الهدف الثالث بعد تمريرة أخرى من بيل في الدقيقة 48. وانفرد رونالدو بذلك بصدارة هدافي الدوري بعدما أصبح رصيده 13 هدفاً متقدما بهدف واحد على دييجو كوستا مهاجم اتليتيكو مدريد.
وقال كارلو أنشيلوتي مدرب ريال في مؤتمر صحفي بعد المباراة: “الشوط الثاني كان كارثة، يجب أن نتغير ونزيل هذه السطحية التي ظهرت في الملعب”، وأضاف المدرب الإيطالي الذي واجه صعوبات في استخراج أفضل ما عند لاعبيه منذ توليه المسؤولية خلفاً لجوزيه مورينيو قبل بداية الموسم: “لا يمكن أن نترك الفرق تعود للمباراة عندما تمتلك قدرات فريق مثل ريال مدريد”.
واعترف دييجو لوبيز حارس مرمى ريال مدريد بأن فريقه عانى كثيراً أمام رايو فايكانو، وأن غياب التركيز تسبب في استقبال هدفين متتاليين من ركلتي جزاء. وعقب اللقاء قال لوبيز في تصريحات نقلها موقع “كوورة: “ركلتا الجزاء سمحتا لرايو بدخول المباراة بقوة بعد تأخره بثلاثة أهداف، كنا نعرف أن أجواء الملعب هنا صعبة، لكننا قدمنا أداءا جيدا في فترة معينة”. وأضاف الحارس: “الركلتان احتسبتا سريعا، الهجمتان لم يتم إعدادهما بنظام، الأمر مختلف عن مباراة إشبيلية، لقد تحكموا في المباراة حقا، لكن هجماتنا المرتدة كانت تسبب الخطورة”.
وقال باكو خيميز مدرب رايو الذي يمتلك فريقه حتى الآن أسوأ سجل دفاعي في الدوري، إنه “فخور للغاية” بلاعبيه. وأضاف: “على الأقل بذلنا كل ما في وسعنا ولم نستسلم أبدا، يجب أن نستمد القوة من ذلك، حاصرنا مدريد ويمكننا أن نفعل ذلك لأي فريق”.
وبات الظهير الأيسر البرتغالي فابيو كوينتراو، لاعب فريق الريال، مهددا بالاستبعاد من مواجهة يوفنتوس الإيطالي غداً بسبب الإصابة، فقد تعرض كوينتراو لإصابة بالتواء شديد في الكاحل خلال مشاركته أساسياً أمام رايو فايكانو، حيث أصيب في الدقيقة 16، لكنه تحامل على نفسه حتى غادر الملعب في الدقيقة 44. وحل البرازيلي مارسيلو بديلاً لكوينتراو قبل انتهاء الشوط، لتفسد خطة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في منح راحة لظهير السيليساو قبل مباراة اليوفي في رابع جولات دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا في تورينو. ومن المنتظر أن يعلن الجهاز الطبي للريال في غضون ساعات تقريرا حول الحالة الصحية للاعب البرتغالي، وعن إمكانية لحاقه برحلة تورينو من عدمها، والفترة التي قد يغيبها عن الملاعب.
ووصل ريال سوسييداد نتائجه الجيدة في الآونة الأخيرة وسحق ضيفه أوساسونا 5 - صفر في وقت سابق أمس الأول أيضاً. وتعتبر هذه المباراة هي البروفة الأخيرة لسوسييداد قبل لقائه المرتقب أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا يوم غد.
وافتتح أيون أنسوتيجي مهرجان الأهداف بعدما سجل الهدف الأول لسوسييداد في الدقيقة 34 قبل أن يضيف زميله إينيجو مارتينيز الهدف الثاني في الدقيقة 47. واستغل سوسييداد النقص العددي في صفوف أوساسونا عقب طرد لاعبه جوردان لوتس في الدقيقة 48 ليسجل أصحاب الأرض ثلاثة أهداف أخرى جاءت عن طريق أنطون جريزمان وجونزالو كاسترو وهاريس سيفيروفيتش في الدقائق 56، 82، 88 لينتهي اللقاء بخماسية بيضاء. وارتفع رصيد سوسييداد بهذا الفوز إلى 17 نقطة في المركز السابع، وتجمد رصيد أوساسونا عند 10 نقاط في المركز السادس عشر.
من جانبه، حقق ألميريا فوزه الثاني على التوالي بعدما تغلب على بلد الوليد 1 - صفر أحرزه لاعبه رودري في الدقيقة 38، وتأثر فريق بلد الوليد بالنقص العددي بعدما تعرض لاعبه باتريك إيبرت للطرد قبل نهاية المباراة بربع ساعة. وارتفع رصيد ألميريا بهذا الفوز إلى تسع نقاط في المركز قبل الأخير، وتوقف رصيد بلد الوليد عند 11 نقطة في المركز الثالث عشر.
واستمر المستوى الضعيف لأشبيلية حين خسر 1 - صفر على ملعبه أمام سيلتا فيجو بعد خطأ من الحارس بيتو سمح لأليكس لوبيز بالتسجيل ليظل الفريق الأندلسي في المركز الحادي عشر برصيد 13 نقطة.
عدد اليوم
