عواصم العالم - وكالات الأنباء: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني إن إيران مستعدة لدعم المبادرات كافة التي من شأنها ضمان الأمن والاستقرار في العراق وذلك بعد يوم من مؤتمر بغداد التاريخي الذي شهد مشاركة إيران وسوريا والولايات المتحدة في طاولة حوار واحدة، أعلن أمس أن بلاده تؤيد أي جهود لكبح العنف في العراق ووصف مؤتمر بغداد بأنه ''خطوة طيبة''، مضيفاً: ''نساند بشكل كامل أي جهود تساهم في إبعاد العراق عن المشكلات الراهنة،وأضاف حسيني: ''نأمل أن يكون هذا المؤتمر الذي هيأ أجواءً إيجابية، مقدمة لمؤتمر على مستوى وزارة الخارجية''، إلا أن المتحدث أمتنع عن القول عما إذا كان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي سيكون مستعداً للتباحث مع نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس في حالة عقد اجتماع على مستوى الوزراء، وقال إنه من السابق لأوانه الحديث عن اجتماع رايس-متقي وسوف تحدد إمكانية ذلك عندما يكون الوقت مناسباً، وفي معرض نفيه إجراء أي مباحثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في بغداد أمس الأول، أكد حسيني مجدداً أن إيران تؤيد وضع جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من العراق وترك أمور الدولة والأمن كافة في أيدي حكومة العراق ومحاربة الإرهاب بشكل حاسم ''ولكن دون تمييز''، وكان المتحدث يشير إلى التعاون الأميركي المزعوم مع جماعة ''مجاهدي خلق'' الإيرانية المعارضة التي لا تزال تتمركز في العراق، وقال حسيني إن إيران ستكون مستعدة أيضاً للتعاون مع العراق في تغطية احتياجات الطاقة في البلد الذي مزقته الحرب·
وكان محللون إيرانيون قد قالوا قبيل اجتماع بغداد إنه إذا تمخض عن نتائج طيبة فقد يساعد في تخفيف حدة التوتر في قضايا أخرى بما في ذلك النزاع بين واشنطن وطهران بسبب برنامج إيران النووي·
وقال زلماي خليل زاد سفير أميركا ببغداد إن الأميركيين لم يناقشوا مع الإيرانيين إلا القضايا المرتبطة بالعراق، وأكد حسيني ذلك قائلاً إن المحادثات تناولت أمن العراق والموضوعات المرتبطة به· وأثارت صحيفة ''كيهان إنترناشونال'' الإيرانية التي عادة ما تنتقد السياسة الأميركية تساؤلات حول أهداف مؤتمر بغداد·
عدد اليوم
