الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التعليم العالي يشهد طفرة هائلة بفضل توجيهات خليفة

التعليم العالي يشهد طفرة هائلة بفضل توجيهات خليفة
6 نوفمبر 2011 00:46
يتصدر قطاع التعليم العالي أجندة أولويات التنمية الوطنية في الدولة، ويحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” حيث يوجه سموه دائماً بضرورة توفير جميع الموارد والإمكانات التي تؤهل هذا القطاع لمواكبة تحديات القرن الواحد والعشرين والتفاعل مع متغيراته التقنية والاقتصادية والاجتماعية. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي لـ”الاتحاد” أن رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لمسيرة التعليم العالي جعلت من هذا القطاع نموذجاً للاستثمار في البشر ليس على مستوى الدولة فحسب، وإنما على مستوى المنطقة من خلال ما حققته مؤسسات التعليم العالي من تنمية للثروة البشرية في الدولة وبناء الكوادر الوطنية وفقاً لأرقى المعايير العلمية والعملية التي تأخذ بها الدول المتقدمة. وأشار معاليه إلى أن العام الجامعي الحالي شهد عدداً من المبادرات الأكاديمية الرائدة التي تنهض بالتعليم العالي إلى آفاق عالمية في مقدمتها، إنجاز الحرم الجامعي الجديد لجامعة زايد في مدينة خليفة، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم. وتكلف الحرم الجامعي الجديد حوالى 4 مليارات درهم وتم إنجازه من قبل شركة “مبادلة” ويمثل نموذجاً لما ينبغي أن تكون عليه المؤسسات الأكاديمية في القرن الواحد والعشرين. وأكد معاليه أن إنشاء الحرم الجامعي الجديد في أبوظبي يترجم بصورة كلية عمق وأصالة نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وحكمته الخالدة في أن الإنسان هو أغلى ثروات هذه الأرض، كما يترجم أيضاً حرص القيادة الرشيدة على أن يكون التعليم في مقدمة أولويات أجندة التنمية الوطنية على مستوى الدولة، مشيراً إلى أن الحرم الجامعي الجديد بما يضمه من مختبرات علمية متطورة وقاعات دراسية وشبكات إلكترونية ومرافق حديثة ومكتبة هي الأحدث والأكبر من نوعها على مستوى الدولة والمنطقة يجسد رؤية حكيمة للقيادة الرشيدة بشأن مستقبل التعليم ونهضته المتوقعة خلال الفترة المقبلة في إمارة أبوظبي والدولة. وأوضح معاليه أن أية مدينة عظيمة، لابد لها من جامعة عظيمة، وأن جامعة زايد، بعون الله ودعم القيادة، سوف تكون: الجامعة العظيمة في مدينة أبوظبي العظيمة. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إن المبادرات التي أسهمت في تطور قطاع التعليم العالي شملت إلى جانب إنجاز الحرم الجامعي الجديد لجامعة الإمارات العربية المتحدة إنشاء مجمع لكليات التقنية العليا في أبوظبي بحيث يكون مدينة تقنية متكاملة تُعنى بالتدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع. وأشار معاليه إلى أن رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، لهذه المسيرة جعلت من دولة الإمارات العربية المتحدة رائداً في التعليم العالي على مستوى المنطقة والشرق الأوسط وهو ما تمخض عنه حصول جامعة زايد على الاعتماد الأكاديمي العالمي كأول مؤسسة خارج الولايات المتحدة الأميركية تحصل على هذا الاعتماد الذي منحته إياها مفوضية الولايات المتحدة الأميركية الوسطى كمؤسسة أكاديمية متكاملة في جميع عناصر جودة الأداء والمخرجات التعليمية والعلاقة مع المجتمع، كما أن كلاً من جامعة الإمارات العربية المتحدة وكليات التقنية العليا قطعت خطوات كبيرة في سبيل الحصول على هذا الاعتماد العالمي خلال الفترة المقبلة. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لـ”الاتحاد” أن مؤسسات التعليم العالي الحكومية ممثلة في جامعتي الإمارات العربية المتحدة وزايد وكليات التقنية العليا تضم أكثر من 35 ألف طالب وطالبة، بالإضافة إلى 2500 طالب وطالبة من المبتعثين للدراسة خارج الدولة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهؤلاء جميعاً يحظون بتعليم متميز ومجاناً وذلك في إطار استراتيجية التمكين للحكومة الرشيدة التي أقرها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وينفذها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وحول الخطط المستقبلية للتعليم العالي أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن ضمان جودة الأداء في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة تمثل أحد أبرز أولويات استراتيجية التعليم العالي في الدولة والتي تركز على جودة المخرجات التعليمية في جميع التخصصات والبرامج بهذه المؤسسات، مع الالتزام الكامل بمعايير الاعتماد الأكاديمي لكل برنامج منها وأيضاً ضمان مواكبة الخريجين والخريجات لسوق العمل وتمتعهم بالمهارات العلمية والتقنية التي تمكن كلاً منهم من الانخراط في الوظيفة التي تتناسب مع هذه المؤهلات. وحدد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عدة محاور مرتبطة باستراتيجية تطوير التعليم العالي خلال العام الأكاديمي الجديد تشمل التركيز على تحقيق أقصى درجات الجودة، في كافة جوانب العمل، وأخذ الجامعات بخطط واضحة، للعمل والإنجاز، ترتبط بأحدث إنجازات التطور العالمي من جانب، وتأخذ من جانب آخر، بأساليب الإبداع والابتكار. وبين معاليه ثالث المحاور أن المؤسسات التعليمية الثلاث متمثلة في جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا لديها عزمٌ أكيد، على تحقيق ارتباط الطالب بمجتمعه، بالإضافة إلى التزامٍ ثابت، بمساعدة كل خريج، على أن يجد وظيفةً ملائمةً ومنتجة: تلبّي طموحَه، وتحقق آماله، وهي الآمال التي لا تنفصل بحال، عن آمال الوطن وتطلعاته. وإعداد خريجين، يكونون قادرين تماماً، على التعلّم المستمرّ، والتعلّم مدى الحياة، انطلاقاً من قناعةٍ كاملة، بأن القدرة على التعلم المستمر، هي صفة الإنسان الناجح في هذا العصر، والأخذ بنظامٍ شاملٍ ومتكامل، لتقييم العمل والأداء، في كل مساق، وفي كل برنامج، بل وفي كل عمل، وذلك بهدف تحقيق التطوّر المستمرّ نحو الأفضل. كما تلتزم المؤسسات التعليمية باستقطاب وتعيين أفضل أعضاء هيئة تدريس وعاملين، على مستوى العالم، وتوفير بيئةٍ للعمل، تتّسم بالعلاقات الطيبة، والاحترام المتبادل، والعمل بروح الفريق، مع وجود قنوات واضحة، للحوار، والمشورة، وتبادل الآراء، في إطارٍ من الالتزام، والشعور الدائم بالمسؤولية، والاهتمام بالبحث العلمي خاصة تلك التي ترتبط بأولويات التنمية في الدولة والمنطقة، و الارتباط الوثيق بالمجتمع وبناء علاقات الشراكة والتعاون مع جميع هيئاته ومؤسساته، والانفتاح بوعيٍ وذكاء، على العالم أجمع. ومثلما تحرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على الارتقاء بمستوى التعليم في الجامعات والكليات التابعة لها، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تعمل الوزارة على ابتعاث الطلاب المتميزين للدراسة بالخارج، وبدأت إدارة البعثات والعلاقات الثقافية الخارجية بالوزارة عمليات ابتعاث 350 طالبا وطالبة للدراسة في عدد من الجامعات العالمية المرموقة، وذلك للعام الجامعي 2011-2012، ويتوزع هؤلاء الطلبة على تخصصات علمية تشمل العلوم الطبية، والوراثة وعلم الجينات، والعلوم الهندسية، والعلوم البيئية والفلك، ونظم المعلومات والكمبيوتر، والعلوم المالية والمصرفية، والإعلام، والعلوم السياسية، والعلوم، والعلوم الإدارية، والقانون، والآداب والتربية للدراسات الجامعية والعليا بدرجاتها العلمية المختلفة. وأكد الدكتور سعيد حمد الحساني وكيل الوزارة أن فلسفة الابتعاث تستهدف مد جسور التواصل مع العالم، والانفتاح على ثقافات الشعوب، والإفادة من التجارب المتميزة، وتقديم منظومة القيم الأصيلة لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن أعداد الطلبة المبتعثين للدراسة في الخارج على نفقة الوزارة بلغ 2200 طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية. بدورها أشارت فاطمة الزعابي مدير إدارة البعثات والعلاقات الثقافية الخارجية إلى أن رسالة الإدارة تتمثل في مواكبة التقدم والتطور في أساليب التعليم والتدريب الذي يشهده العالم، والعمل على تطوير الأداء واكتساب المزيد من الخبرات، وأن تكون مخرجات المنظومة التعليمية عنصراً هاماً في التنمية الشاملة للمجتمع يتم في إطاره إعداد القيادات المستقبلية إعداداً علمياً متميزاً، وذلك لتلبية احتياجات الدولة من القوى العاملة المواطنة المؤهلة تأهيلاً علمياً. وأوضحت أن دور الإدارة يشمل وضع خطة الابتعاث السنوية وتحديد التخصصات التي ستطرح، والدول التي سيتم الابتعاث إليها والعدد المقرر ابتعاثه طبقاً للميزانية المالية المخصصة لذلك، وإرشاد المبتعثين الجدد وتقديم النصح لهم والرد على استفساراتهم من خلال المقابلات الشخصية أو عقد لقاءات إرشادية لتهيئتهم نفسياً للدراسة، ومحاولة توفير قبول أكاديمي للمبتعث في إحدى المؤسسات التعليمية المتميزة والمعتمدة لدينا بالتنسيق مع الملحقيات والمكاتب الثقافية في بلد الدراسة، باستثناء القبول الأكاديمي لطلبة الدراسات العليا حيث تشترط معظم المؤسسات التعليمية بالخارج أن يتولى المبتعث بنفسه التواصل معهم شخصياً للحصول على القبول المطلوب، ووفقاً لمعايير الجودة التى تحددها الوزارة.
المصدر: أبوظبى
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©