نفرة حجاج الدولة من صعيد عرفات إلى مزدلفة

وسط أجواء إيمانية، أدى حجاج الدولة الركن الأعظم في الحج على صعيد جبل عرفات يوم أمس، ثم انتقلوا بعد غروب الشمس إلى المزدلفة لمبيت ليلتهم بها ليعودوا مجددا إلى منى، ليقومون برمي الجمرات، وامتدت قوافل الحجاج بطول الطريق الواصل بين عرفات والمزدلفة، فيما قامت السلطات الأمنية بتنظيم حركة السير وتأمين نفرة الحجيج. وقد تمت عملية نفرة الحجيج بشكل سلسل وآمن وذلك بفضل الاستعدادات والجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات السعودية، ومن أبرزها هذا العام تشغيل قطار المشاعر المقدسة بشكل جزئي، واكتمال جسر الجمرات. وكانت بعثة الحج الرسمية قد نجحت مساء أمس الأول في تفويج حجاج الإمارات إلى منى، وذلك باستخدام الخط رقم 2 لقطار المشاعر المقدسة بكل يسر وسلام إلى معسكر منى، والذي قضى فيه حجاج الإمارات أكثر من 10 ساعات قبل تفويجهم إلى عرفات حسب المواعيد التي حددتها السلطات السعودية لتفويج حجاج بيت الله الحرام تجنباً للزحام، ومن أجل راحة ضيوف الرحمن ليؤدوا المناسك بكل يسر وراحة. وكان نحو ثلاثة ملايين حاج توافدوا إلى جبل عرفات أمس السبت لأداء الركن الأعظم في الحج، حيث قضوا يومهم يبتهلون الله بالدعاء والتلبية حتى غروب الشمس. وتوجه حجاج مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية الذين يؤدون الحج هذا العام، وعددهم 1000 حاج بينهم 600 من المواطنين و400 من الدول العربية والإسلامية، بالدعاء للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، أن يجعل الله ذلك في ميزان حسناته، وذلك بعد أن وصلوا إلى مشعر عرفات. وسيمكث الحجاج في عرفات إلى ما بعد غروب الشمس وبعدها يتجهون إلى مزدلفة للمبيت فيها والتوجه بعد ذلك إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ومن ثم التوجه إلى مكة لطواف الإفاضة مستخدمين بذلك قطار المشاعر للمرة الأولى. ووجه سالم عبيد الظاهري مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية كلمة بهذه المناسبة المباركة، هنأ فيها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك أعاده الله عليهم بالصحة والعافية وأدام على دولة الإمارات وشعبها والمقيمين على أرضها نعمه. وتوجه الظاهري بالدعاء للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وقال:”إن حجاج بيت الله الحرام الذين يعرفون عن الشيخ زايد مواقفه ومبادراته الإنسانية يغتنمون هذه الأيام المباركة في هذه البقاع المقدسة، ليرفعوا أكف الضراعة إلى المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته”. وأضاف أن المؤسسة ومنذ عهد المغفور له الشيخ زايد توفد سنوياً مئات الحجاج على نفقتها، وتوجه بالدعاء لصاحب المآثر الإنسانية الباقية الشيخ زايد رحمه الله. ووجه الشيخ أحمد أبو نقطة الواعظ بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف كلمة قال فيها:”نسأل الله عز وجل أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يوفقهم لطاعته إنه على ما يشاء قدير، وفي هذا الصدد لايسعنا إلا أن نتوجه لله العلي القدير بالرحمة والمغفرة لمؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي كان سبباً في إنشاء المؤسسة التي تكفلت بنفقات الحجاج الذين بلغ عددهم هذا العام 1015 حاجاً. والتقى مندوب وكالة أنباء الإمارات.. حجاج المؤسسة ومن بينهم حميد مبارك المنصوري ومحمد بن علي الشحي اللذين دعوا الله سبحانه أن يتغمد المغفور له الشيخ زايد بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته، في الذكرى السابعة لوفاته. من جانبها، أعربت الحاجة كاملة الدرعي البالغة من العمر 75 عاماً باسمها وباسم جميع اللاتي حججن هذا العام على نفقة المؤسسة عن شكرها للمؤسسة، وأضافت: “لا يسعنا في هذا اليوم المبارك إلا أن نتوجه بالدعاء للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بأن يجعل ذلك في ميزان حسناته ولقيادتنا الرشيدة بطول العمر والصحة والعافية”.