الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسلام آباد ترد على اغتيال محسود الأسبوع المقبل

إسلام آباد ترد على اغتيال محسود الأسبوع المقبل
4 نوفمبر 2013 00:20
إسلام آباد، واشنطن (وكالات) - أعلنت الحكومة الباكستانية أنها ستناقش الأسبوع المقبل الرد على الغارة الأميركية التي أدت إلى مقتل حكيم الله محسود زعيم حركة “طالبان باكستان”، فيما نفت الولايات المتحدة اتهام باكستان لها بتدمير مباحثات السلام بين إسلام آباد وحركة “طالبان”، التي نفت أمس تعيين سعيد خان زعيماً لها، معلنة تعيين قائد بالوكالة إلى حين انتخاب خلف لزعيم الحركة السابق حكيم الله مسعود. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس أن الحكومة الباكستانية تعتزم الأسبوع المقبل مناقشة الرد على الغارة الأميركية بطائرة من دون طيار على معقل “طالبان” في وزيرستان الشمالية، التي أدت إلى مقتل محسود زعيم حركة “طالبان باكستان”. وقال وزير الداخلية شودري نصار علي خان إن “الطيف الكامل لعلاقتنا مع الولايات المتحدة سيعاد تحديده”. وكان مكتب نواز شريف أعلن أنه ستتم مراجعة العلاقات مع واشنطن في اجتماع رفيع المستوى كان مقرراً عقده أمس، إلا أنه تم تأجيله في اللحظات الأخيرة دون توضيح الأسباب. على الصعيد نفسه، نفت الولايات المتحدة أمس الاتهامات التي وجهتها إليها باكستان بإحباط الجهود السلام مع حركة “طالبان” بعد مقتل حكيم الله محسود. ورفض مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية تأكيد مقتل محسود أو الرد مباشرة على اتهامات باكستان، مؤكداً أن واشنطن وإسلام آباد لديهما “مصلحة استراتيجية وحيوية مشتركة في وضع حد للعنف المتطرف وبناء منطقة أكثر ازدهاراً واستقراراً وسلاماً”. وأضاف “أما مسألة ما إذا كان يجب التفاوض مع طالبان فهذا شأن باكستاني داخلي”. وجاءت التصريحات الأميركية ردا على انتقادات علنية من وزير الداخلية الباكستاني شودري نصار علي خان الذي قال لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن “حكومة باكستان لا ترى هذا الهجوم باعتباره هجوما على فرد، ولكن هجوماً على عملية السلام”. وأضاف شودري “إما أن فهمنا محدود للغاية أو أن الأميركيين للأسف لديهم الكثير ليتعلموه عن هذا الجزء من العالم”. واشتكى خان من أن واشنطن تعبر من ناحية عن دعمها لمحادثات سلام، ومن ناحية أخرى تغتال زعيم الجماعة الذي كان من المفترض أن تبدأ معه إسلام آباد معه المباحثات. وشدد شودري على أن الحكومة الباكستانية مرت بسبعة أسابيع شاقة للوصول لهذه النتيجة قائلاً “لقد بنينا لبنة بلبنة عملية كان من شأنها أن تؤدي إلى سلام.. لكن الأميركيين نسفوها”. وأضاف مخاطبا واشنطن “انظروا ماذا فعلتم الآن، لقد أحبطتم بدء عملية سلام قبل 18 ساعة فقط من توجه وفد رسمي من علماء دين محترمين إلى ميرانشاه جوا لتسليم هذه الدعوة رسمياً إلى طالبان”. وأكد أنه “ستتم مراجعة كل جوانب التعاون (الأمني) بين إسلام آباد وواشنطن” بعد هذه الغارة. على الصعيد نفسه، قال ثلاثة من قادة “طالبان باكستان” لرويترز إنه كان من المقرر أن يلتقوا بوفد حكومي أمس الأول وأنهم كانوا يجتمعون لمناقشة المحادثات. وأضافوا إن مقتل محسود جعلهم يشعرون بالخيانة، وأنهم حالياً ليسوا مهتمين بالمحادثات. من جانبها، نفت “طالبان باكستان” أمس ما تداولته وسائل الإعلام الباكستانية من تعيين سعيد خان ساجنا زعيما جديدا للحركة، المعروف أنه كان يؤيد إجراء محادثات مع الحكومة، لكن ذلك كان قبل اغتيال حكيم الله محسود. وقال شهيد الله شهيد المتحدث باسم الحركة أمس “إننا لم نختر بعد قادة جددا للحركة، لكن مجلسنا المركزي عين القائد عصمت الله شاهين بهيتاني قائدا بالوكالة”. ويعتبر عصمت الله شاهين بهيتاني أحد المرشحين المحتملين لخلافة حكيم الله محسود على غرار خان سعيد ساجنا، الرجل الثاني في الحركة حالياً، والملا فضل الله القائد الذي سيطر على وادي سوات من 2007 إلى 2009. وعلى خلفية إعلان السلطات الباكستانية حالة الاستعداد الأمني القصوى أمس في مختلف أنحاء البلاد تحسبا لموجة جديدة من الاعتداءات ردا على اغتيال حكيم الله مسعود، قال المتحدث باسم الحركة “سنقرر في المستقبل إذا كنا سننتقم أم لا”، موضحا أن المقاتلين في حداد “ثلاثة أيام” على مقتل حكيم الله محسود. وكان متحدث باسم “طالبان باكستان” هدد أمس الأول بموجة من التفجيرات الانتقامية قائلاً إن “كل قطرة من دم حكيم الله محسود مقاتل انتحاري”، محذرا الأميركيين من الفرح بمقتله. وباكستان هي الطريق الرئيسي للإمدادات المتجهة للقوات الأميركية في أفغانستان التي لا تطل على بحار، حيث يمر منها كل شيء بدءا من الطعام إلى مياه الشرب والوقود. وسيؤدي إغلاق هذه الطرق لاضطراب خطير بينما تستعد القوات الأميركية والغربية للانسحاب من أفغانستان بحلول نهاية العام المقبل. كما يعتبر التعاون الباكستاني حيويا في محاولة إحلال السلام في أفغانستان خاصة في حث “طالبان أفغانستان” المتحالفة مع “طالبان باكستان”، التي تختلف معها في أنها ترفض الدخول في محادثات مع حكومة كابول. وكانت العلاقات الأميركية الباكستانية أصيبت بتوتر شديد مرات عدة في السنوات الأخيرة، كانت إحداها عام 2011 عندما قتلت القوات الأميركية أسامة بن لادن زعيم تنظيم “القاعدة” في غارة قالت باكستان إنها انتهكت سيادتها. من جهة أخرى قررت اليابان منح باكستان أكثر من 19 مليون دولار كمساعدات لتركيب معدات أمنية في المطارات الرئيسية الثلاثة بها. وبموجب الاتفاق الأول من نوعه بين البلدين، تقدم الحكومة اليابانية منحة بنحو 19 مليون دولار لتمويل عمليات تركيب أنظمة مسح ضوئي حكومية في المطارات الدولية في إسلام آباد وكراتشي ولاهور للتحقق من المتفجرات في الأمتعة والمركبات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©